تتواصل مباريات الجولة 25 للرابطة المحترفة الأولى “موبيليس”، حيث تتّجه الأنظار إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي الذي سيحتضن القمة المرتقبة، بين إتحاد العاصمة وشباب قسنطينة، في إعادة لربع نهائي كأس “الكاف”، في الوقت الذي يستقبل فيه وفاق سطيف، نظيره أولمبيك آقبو في مباراة لا تقبل القسمة على إثنين، في ظل حاجة كل فريق إلى النقاط الثلاث.
يستقبل اتحاد العاصمة نظيره شباب قسنطينة، في مواجهة تعد بالكثير، حيث سبق للشباب أن أزاح الاتحاد من سباق التنافس على لقب كأس “الكاف”، بعد فوزه عليه في إياب المسابقة، بركلات الترجيح ويبدو اتحاد العاصمة في وضعية صعبة، إلا أنه عازم على العودة من جديد، إلى سكة الإنتصارات عقب تغيير الجهاز الفني.
وضعية الإتحاد لا تسر الناظرين، وهو ما جعل الشركة التي تمتلك أسهم الفريق، تتحرك من أجل القيام بتغييرات جوهرية، على إدارة النادي بحكم أن الادارة الحالية، فشلت في الرهان، والفريق لا يجد أمامه إلا كأس الجمهورية من أجل سد رمق الأنصار.
فقد الفريق فرصة المنافسة على لقب البطولة، وهو الذي كان في السباق، إلا أن الانهزامات المتتالية، جعلته يتقهقر إلى المركز السادس، برصيد 33 نقطة فقط، والفريق إبتعد عن الثلاثي الذي يتنافس على لقب البطولة، ويتعلق الأمر بكل من مولودية الجزائر، وشباب بلوزداد إضافة إلى شبيبة القبائل.
تحضيرات الإتحاد للمباراة، جرت في ظروف إستثنائية، بدون وجود مدرب رئيسي، في ظل إشراف لاسات على التدريبات رفقة مفتاح، وهما المدربان اللذان سيعملان بصفة مؤقتة، مع الجهاز الفني الجديد، إلى غاية نهاية الموسم، قبل القيام بتغييرات على كامل الفريق، من إدارة ولاعبين.
الهدف الأساسي لكل من لاسات ومفتاح، هو إيقاف نزيف النقاط، وهذا من خلال العودة من جديد، إلى سكة الإنتصارات حيث سيسمح الفوز، بإعادة الهدوء إلى بيت الفريق، في ظل الفترة الصعبة التي يمر بها، على مستوى النتائج من جهة، وحتى الثقة بين اللاعبين والجمهور تراجعت كثيرا.
من جهته يعود شباب قسنطينة من جديد إلى المنافسة المحلية، بعد أن خرج من نصف نهائي كأس “الكاف”، وهي المنافسة التي كان يعول عليها الأنصار كثيرا، من أجل دخول التاريخ، إلا أن هذا الأمر لم يحدث، والفريق خرج من المربع الذهبي، إلا أنه تعلم الكثير من تجربته القارية هذا الموسم، وهو الأمر الذي سيفيده كثيرا، خلال الموسم المقبل.
يمتلك شباب قسنطينة بعض المباريات المتأخرة، التي سيسمح الفوز بها للفريق، بالتواجد في المركز الرابع أو الخامس، لكن عليه في البداية الفوز، في مواجهة اليوم أمام إتحاد العاصمة، وهي المواجهة التي ستكون بوابة، عودة الفريق من جديد للمنافسة، على مركز مؤهل، إلى المنافسة القارية الموسم المقبل.
تحضيرات شباب قسنطينة جرت في ظروف جيدة، ما عدا بعض الغيابات بسبب إرتباط بعض اللاعبين بمواجهة المنتخب الوطني للاعبين المحليين ونظيره الغامبي، ويتعلق الأمر بكل من الحارس بوحلفاية، والقائد ذيب إضافة إلى مرباح، فيما تواجدت معظم العناصر الأخرى في التدريبات، وتسعى إلى إستغلال مواجهة اليوم للفوز.
يدرك ماضوي جيدا أن المنافس، يمر بفترة صعبة من حيث تراجع الثقة، لدى اللاعبين من جهة وأيضا تواجد مدرب مؤقت، يشرف على الفريق ولا يعرف اللاعبين جيدا، وهي الظروف التي يسعى مدرب “السنافر” إلى إستغلالها لصالحه، من أجل العودة بالنقاط الثلاث إلى قسنطينة، ومنح الفريق جرعة أوكسيجين بعد الخروج من كأس “الكاف”، من المربع الذهبي.
من جهة أخرى، يستقبل فريق وفاق سطيف نظيره أولمبيك آقبو، في مواجهة لا تقبل القسمة على إثنين، ويسعى كل فريق إلى تحقيق الإنتصار من أجل الإرتقاء على مستوى جدول الترتيب، وهو ما يجعل المواجهة جديرة بالمتابعة من طرف الجمهور، الذي يرتقب أن يكون كبيرا على مستوى ملعب 8 ماي 1945 بسطيف.
الموسم الحالي لم يكن في مستوى تطلعات أنصار الوفاق، الذين لن يحتفلوا في نهاية الموسم بأي لقب، بعد الخروج من سباق المنافسة على لقب البطولة وكذا كأس الجمهورية.
رغم خروج الفريق من سباق المنافسة على لقب البطولة، إلا أن ضمان مرتبة مؤهلة إلى منافسة كأس “الكاف” يبقى أمرا جيدا للفريق، وقد ينقذ موسمه من خلال تحقيق هذه الهدف الذي سيرفع سقف الطموحات خلال الموسم المقبل، ويجعل الأنصار يثقون في قدرة الفريق، على تحقيق لقب قاري آخر.
المنافس يمر بفترة صعبة، ويتواجد على بعد نقطة وحيدة عن أول المهددين بالسقوط، وهو ما يجعله اليوم مطالبا بالعودة بالنقاط الثلاث أو تفادي الخسارة على الأقل من أجل إنعاش حظوظه في ضمان البقاء، رغم أن المأمورية لن تكون سهلة في ظل المنافسة الكبيرة على مستوى مؤخرة الترتيب.
البرنـــــامــــج
وفاق سطيف - أولمبيك آقبو 17:00
إتحاد العاصمة - شباب قسنطينة 19:00
