كشف الحارس الدولي الجزائري أليكسيس قندوز في حوار مع صحيفة «ليكيب» الفرنسية عن دوافع اختياره تمثيل الجزائر، مؤكدا أن قراره لم يكن وليد الصدفة، بل نابع من شعور عميق بالانتماء.
لم يكن طريق الحارس أليكسيس قندوز مفروشا بالورود، ولم ينتظر أن تأتيه الفرصة على طبق من ذهب، تخرّج من أكاديمية نادي سانت إيتيان الفرنسي وقرّر أن يصنع مجده بيده، متنقلا من فرنسا إلى البطولة الجزائرية من بوابة اتحاد العاصمة فشباب بلوزداد، ثم إلى البطولة الإيرانية، باحثا عن دقائق لعب، ومساحة لإثبات الذات، وحلم لطالما راوده الدفاع عن قميص المنتخب الوطني، ضمان مكانة أساسية وصنع التاريخ مع الخضر على حدّ تعبيره.
وقال الحارس أليكسيس قندوز في حوار خصّ به يومية «ليكيب» الفرنسية المتخصّصة: «ذهبت إلى الجزائر لصنع اسمي، ولأثبت أنني أستحق مكانا مع المنتخب الوطني، لطالما شعرت بانتماء عميق لهذا الوطن «.
وأكد قندوز أن قراره باللّعب في الجزائر اتخذه قبل سنوات، حين وقّع لناديي اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، وتألق ولفت الأنظار بأدائه المستقر وشخصيته القوّية.
وبعد أربعة أعوام في الجزائر، قرّر خوض مغامرة جديدة، وهذه المرّة في آسيا، مع بيرسيبوليس الإيراني، أحد أعرق أندية القارّة، وأضاف: «عندما اتصلوا بي لأوّل مرّة، تحدّثت مع زميلي برايان دابو، الذي سبقني إلى البطولة الإيرانية، شجعني على خوض التجربة، قال لي: ستعيش تجربة مذهلة خاصة مع نادي بيرسيبوليس».
لكن الحلم الأكبر تحقّق حين تم استدعاؤه من قبل المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش شهر سبتمبر الماضي ومنذ أوّل مشاركة له ضدّ منتخب الطوغو، في مباراتين وديتين، لم يغب عن تشكيلة الخضر، وقال كذلك: «اللّعب مع المنتخب الجزائري لم يعد مجرد حلم، اليوم، أصبح هدفا واضحا أمامي، أستيقظ يوميا وأنا أفكر في كأس إفريقيا للأمم القادمة، وربما كأس العالم 2026، أعلم أن كل شيء ممكن إذا واصلت العمل بجدّ».
قندوز لا يخفي طموحه، ويثّق بأن الوقت قد حان لفرض نفسه كخليفة للحارس رايس مبولحي، وقال بهذا الخصوص: «مع ذهاب مبولحي، بدأت مرحلة جديدة، أثق أن لدّي ما أقدّمه وعلاقتي جيّدة مع الحراس الآخرين، مثل أنطوني ماندريا وألكسندر أوكيدجة، التنافس بيننا رائع، وأنا هنا لأبذل كل ما أملك من أجل المنتخب الوطني، أنا حارس مرمى جيّد على الخط، أتمتع بردود فعل قوّية في المواجهات المباشرة، وأملك شخصية قيادية على أرضية الملعب».
