اعتبر محمد بدري رئيس البعثة المصرية، في حوار خصّ به «الشعب»، البطولة العربية لألعاب القوى التي جرت بوهران، بأنها ناجحة بكل المقاييس، سواء من الناحية الرياضية أو التنظيمية، ما يؤكد أن قرار الإتحاد العربي، بمنح وهران شرف تنظيم هذه المسابقة، كان قرارا صائبا إلى حدّ بعيد، بدليل الأجواء الرائعة التي جرت فيها المنافسة.
«الشعب»: كيف تقيّم من الناحية التنظيمية البطولة العربية لألعاب القوى بوهران؟
محمد بدري: من الناحية التنظيمية الأمور سارت على أحسن ما يرام، ومدينة وهران نجحت إلى حدّ بعيد، في تقديم بطولة أصفها ناجحة، بكل المقاييس سواء من الناحية الرياضية أو التنظيمية، وهذا من خلال توفير، كافة وسائل الراحة للرياضيين أو المدربين، وحتى أعضاء مجالس إدارة الاتحادات الحاضرين، وهو ما يؤكد أن قرار الإتحاد العربي لألعاب القوى، بمنح وهران شرف تنظيم هذه المسابقة، كان قرارا صائبا بكل المقاييس، وهذا بالنظر إلى النجاح الكبير، من هذه الناحية التنظيمية، فالرياضيون وجدوا كل الدعم، سواء من خلال توفير أماكن التدريب، داخل القرية المتوسطية، أوفي الملعب الجواري لملعب المنافسة.
كما تم توفير النقل والذي يأتي في الوقت المحدّد له، وخلال التواجد في الملعب، يتم توفير كافة الوسائل المتاحة، لدرجة أنك تتخيل أنك في بطولة عالمية، والأكيد أن المرافق التي تتوفر عليها الجزائر، زادت من قيمة ونجاح التنظيم، سواء الملعب الكبير، وأيضا القرية المتوسطية وحتى سلسلة الفنادق المتوفّرة، هي على أعلى مستوى من حيث الجودة والخدمة، وهوما يجعلني أصف البطولة بأنها ناجحة، من كل الجوانب.
من الناحية الرياضية، كيف تقيّم المستوى الفني؟
من الواضح أن الرياضيين أخذوا البطولة على محمل الجدّ، وهذا يتضّح من خلال التنافس الكبير على مستوى كل المسابقات، والجدّية في العمل، رغم أن المنافسة تأتي في بداية الموسم، إلا أن الأرقام المحقّقة جيّدة، ولاحظنا من خلال التحليل الفني، أن المستوى تطوّر كثيرا مقارنة بالدورة السابقة، وهو ما يؤكد أن هذه المنافسة، تحظى بأهمية كبيرة لدى الرياضيين، الذين قاموا باستغلالها جيدا، من أجل التحضير للمواعيد المقبلة، خاصة البطولة العالمية التي ستجري في طوكيو، وهي المسابقة التي تحظى بأهمية كبيرة.
والأكيد أن معظم الرياضيين استفادوا من المشاركة، في البطولة العربية التي عرفتهم جيّدا، مستواهم الحقيقي أين وصل، من خلال تحليل الأرقام التي سجّلوها، وهو الأمر الذي سيساعدهم كثيرا، في تنظيم برنامج التحضير، الخاص بالبطولة العالمية، كما لاحظنا تواجد مواهب شابة، استغلت الفرصة هي الأخرى، من أجل الاحتكاك بالمستوى العالي، وأخذ الثقة اللازمة التي تسمح لهم، بدخول معترك المنافسات المقبلة، بكل قوّة من أجل الدفاع عن حظوظهم، في التواجد على منصة التتويج، وهو الأمر الذي يسعى له أي رياضي، في ألعاب القوى وعلى مستوى جدول الترتيب، جاءت الجزائر في الصدارة، وهو الأمر الذي لم يكن مفاجأة بالنسبة لنا .. وإلى جانب النجاح التنظيمي أعتقد أن الجزائر، نجحت أيضا من الناحية الرياضية، من خلال تحقيق هذا العدد الكبير من الميداليات، التي جعلها تتصدّر جدول الترتيب.
كيف تقّيم نتائج المنتخب المصري في البطولة؟
نحن راضون عن النتائج المحقّقة، من طرف البعثة المصرية في البطولة، وهو الأمر الذي كان منتظرا بالنسبة لنا، خاصّة أن المشاركة في هذه المنافسة، كان بالدرجة الأولى من أجل التحضير الجيّد، فالرياضي يحتاج إلى المنافسة، من أجل الرفع من جاهزيته، والتدريب لوحده لن يفيده كثيرا، وهوما استفاد منه معظم الرياضيين المصريين، الذين شاركوا في البطولة العربية، وبالخصوص البطلة العربية بسنت حميدة ورمضان بدوي، وهما رهاننا الكبير خلال البطولة العالمية، التي ستجري في طوكيو، حيث نسعى إلى توفير، كافة الوسائل المتاحة من أجل ضمان أفضل تحضير لهما رفقة البعثة المصرية، التي ستشارك في بطولة العالم، على أمل الظفر بميدالية ذهبية، وهو الأمر الذي قد يراه البعض أنه صعب، بحكم أن الأمر يتعلق ببطولة العالم، إلا أنه من جهتي أرى أنه ممكن، من خلال العمل.