تتّجه أنظار عشاق كرة القدم الجزائرية، عشية يوم غد الجمعة، إلى ملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة، لمتابعة المواجهة الحاسمة التي سيخوضها رفقاء القائد محمد أمين مداني أمام المنتخب الغامبي، بداية من الساعة 19:00 مساء، لحساب إياب الدور التصفوي الثاني والأخير، المؤهّل لنهائيات البطولة الإفريقية للاعبين المحليّين “شان” 2024.
سيكون رفقاء حامي عرين فريق اتحاد العاصمة والمنتخب الوطني للاعبين المحليّين أسامة بن بوط، عشية غد الجمعة، على موعد لخوض مواجهة حاسمة ضدّ منتخب غامبيا، لحساب إياب الدور التصفوي الثاني والأخير المؤهّل لنهائيات “الشان” المقبل، وعينه على تحقيق الفوز لضمان التأهّل للعرس القاري للمرة الثانية على التوالي، والثالثة بتاريخ مشاركات المنتخب الوطني للاعبين المحليّين منذ إنشاء المنافسة سنة 2009.
حضّر أشبال الناخب الوطني مجيد بوقرة لمقابلة الإياب، بجدية كبيرة بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، وعينهم على ضمان التأهّل للمشاركة في المحفل القاري.
سيخوض رفقاء المهاجم الأنيق عبد النور بلحوسيني مواجهة اليوم بكامل التعداد، بعد عودة الجناح الأيسر عبد الرحمن مزيان إلى التدريبات الجماعية رفقة المنتخب، الذي أعفي من سفرية “باكاو” الغامبية بسبب طارئ عائلي، واستأنف العمل رفقة زملائه سهرة الإثنين المنصرم مباشرة بعد عودتهم من غامبيا.
يرتقب أن يقوم الجهاز الفني للمنتخب الجزائري ببعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، التي ستدخل مواجهة غد الجمعة، والتي لن تتعدى في مجملها ثلاثة لاعبين بمعدل لاعب في كل خط، حيث من المنتظر أن يغيّر خطة لعب المنتخب الجزائري من (3 – 5 - 2) إلى (4 – 3 - 3)، أين اعتمد في لقاء الذهاب بـ “باكاو” على تكثيف اللّاعبين في خط الوسط، لحرمان المنتخب المنافس من بناء لعبه بشنّ هجماته المعاكسة والذهاب نحو المرمى، وهي النقطة التي تعد أحد أقوى مميزات المنتخب الغامبي هجوميا.ينتظر أن يخوض المنتخب الوطني للاعبين المحليّين، غدا الجمعة، مباراة هجومية حيث سيعتمد إما على الثنائية (مداني - غزالة) اللّذان لعبا جنبا إلى جنب في الذهاب رفقة حسين بن عيادة، أو يقوم بإقحام شعيب كداد مكان غزالة ويعيد معه بن عيادة إلى دكة الاحتياط، فيما سيقوم بتأخير الظهيرين محمد رضا حلايمية وإلياس شتي في النهج التكتيكي لتأدية أدوار دفاعية أكثر، ولا ينتظر أن يقوم بتغيير الحارس أسامة بن بوط، الذي أنقد “الخضر” من هدف محقّق في لقاء الذهاب، هو الذي يملك خبرة واسعة رفقة فريقي شبيبة القبائل واتحاد العاصمة في المنافسات القارية.
كما ستطرأ بعض التغييرات في خط الوسط، التي من شأنها أن تجلب الإضافة بالخط الأمامي لمعانقة الشباك في الإياب، حيث سيفاضل بين صانعي اللعب إبراهيم ديب قائد شباب قسنطينة والعربي ثابتي صانع ألعاب مولودية الجزائر، لإشراكهما إلى جانب الثنائي ميصالة مرباح وأيمن بوراس.
سيقوم الناخب الوطني من دون شك، بإقحام الجناح الأيسر عبد الرحمن مزيان بالتشكيلة الأساسية، هو الذي غاب عن اللقاء المنصرم بسبب ظروف عائلية، وسيكون ذلك على حساب هداف بطولة الرابطة المحترفة لكرة القدم عادل بولبينة، بالنظر إلى الخبرة الإفريقية الكبيرة التي يتمتع بها ابن مدينة المدية، وكذا الانسجام الكبير المتواجد بينه وبين أيمن محيوص.
سيسعى المسؤول الأول على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطني للاعبين المحليّين في هذا اللقاء، لمحاولة الاعتماد على أكبر عدد من اللّاعبين والقيام بكل التغييرات لتقييم مدى تطبيقهم للتعليمات، خصوصا في حالة ما إذا تمكّن رفقاء القوي ميصالة مرباح من التسجيل مبكّرا، وإنهاء المرحلة الأولى بتقدّم مريح، وهو الأمر الذي سيترك اللاّعبين حيّزا كبيرا من أجل إبراز إمكانياتهم أمام الجمهور العنابي العاشق للّعب الجميل.
يعول لاعبو المنتخب الوطني للّاعبين المحليّين في هذا اللقاء على جمهور مدينة عنابة والولايات المجاورة لها، للتوافد على مدرّجات ملعب 19 ماي 1956، مثلما جرت عليه العادة في كل مباريات المنتخب الوطني، من أجل تدعيم أشبال “الماجيك” قصد تحقيق مباراة كبيرة، وضمان التأهّل للنخسة الثامنة من البطولة الإفريقية للأمم “شان” 2024، التي ستنظم بالشراكة بين ثلاثة بلدان، هي (كينيا، أوغندا، تانزانيا).
