رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى ياسين لوعيل لـ “الشّعب”:

النّجاح الرّياضي والتنظيمي بوهران يعكـس مكانـة الجزائـر المنتصــرة

حاوره بوهران : عمار حميسي

عبّر ياسين لوعيل، رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، في حوار لجريدة “الشّعب”، عن سعادته بالنجاح التنظيمي والرياضي للبطولة العربية لألعاب القوى، وهو ما يعكس حسب ما أكّده، مكانة الجزائر الجديدة التي أصبحت حاضرة بقوة على مستوى المحافل الكبرى، من حيث النتائج أو من الجانب التنظيمي.

^ الشّعب: كيف تقيم النتائج المحقّقة في البطولة العربية لألعاب القوى التي اختتمت بوهران؟
^^ رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى ياسين لوعيل: في البداية أشكر كل ممثلي وسائل الإعلام، الذين حضروا إلى وهران من أجل مساعدتنا في التنظيم، لأنّ نجاح هذا الأخير لم يكن ليكون لولا الحضور الكبير للصّحافة الوطنية بصفة يومية ومن هذا المنبر، أريد أن أراكم جميعا خلال التجمّع الدولي لألعاب القوى الذي سيجري بوهران في 28 جوان المقبل، من أجل إنجاح هذا الحدث الرياضي العالمي، وبخصوص سؤالكم أعتقد أنّ الأرقام المسجّلة على مستوى الجدول النهائي تعكس كل شيء، 18 ميدالية ذهبية رقم قياسي في تاريخ المشاركات في البطولة العربية لألعاب القوى، دون نسيان الحديث عن الحصيلة النهائية، وهي 53 ميدالية وهو رقم كبير ويعكس مكانة الجزائر الجديدة، حيث نجحنا في كسب الرهان، والأكيد أننا لم نكن لننجح فيه لولا عزيمة وإرادة العناصر الوطنية، التي كانت في الموعد وشرّفت الجزائر خلال هذا الحدث العربي الكبير، الذي عرف مشاركة عدد مقبول من الأبطال المعروفين، وهو ما ساهم في رفع مستوى المنافسة، كما أنّ النتائج المحقّقة هي محصلة للعمل الكبير الذي تم القيام به من طرف الأطقم الفنية لكل المنتخبات الوطنية لألعاب القوى، وهو الأمر الذي وجب التنويه به، وبفضل هذا العمل المدروس نجح أغلب الرياضيّين في الحصول على الميداليات، وهو أمر جيّد ومن الضروري الحديث عنه.
^ من الناحية التنظيمية.. كيف سارت الأمور؟
^^ الأمور سارت على أحسن ما يرام، من اليوم الأول للمنافسة، حضر العديد من الضيوف من مختلف الدول العربية والجميع أبدى إنبهاره من مستوى التنظيم، وجودة المرافق وهو أيضا يعكس مكانة الجزائر الجديدة، وأعتقد أنّ الحديث عن التنظيم تجاوزه الزمن، بالعكس شهيتنا إفتتحت، ونحن الآن على أبواب تنظيم التجمّع الدولي لألعاب القوى، الذي يعد من أهم المواعيد الرياضية الكبرى التي وجب الحديث عنها والتركيز عليها خلال الفترة المقبلة، والذي سيجري في 28 جوان، هنا على مضمار هذا الملعب التحفة ميلود هدفي، الذي يعدّ مكسبا كبيرا للجزائر والرياضيين على وجه العموم.
^ لاحظنا تواجد كثير من المواهب في المنتخبات الوطنية المشاركة، هل كان هذا الأمر مدروسا؟
^^ هو برنامج تمّ وضعه خلال الفترة الماضية، كان من الضروري تشبيب المنتخبات الوطنية، ولكن بالمواهب وليس بالرياضيّين صغار السنّ، فالموهبة لا سنّ لها، ولكن تم الإعتماد على عامل الموهبة في إختيار الرياضيّين، الذين شاركوا خلال البطولة، وهناك البعض الآخر، من لم يستطع المشاركة ولهم أيضا موهبة كبيرة ستكون لكم الفرصة مستقبلا، من أجل إكتشافهم، وهم مجموعة جيّدة من الرياضيّين المميّزين، ولكن لم يكن بالإمكان منح الفرصة للجميع خلال هذا الحدث الرياضي الكبير.
^ ما هي أهدافكم المستقبلية؟
^^ سنواصل العمل حيث سنرتاح قليلا، ثم نباشر التحضير للحدث المقبل، وهو إحتضان الجزائر للتجمّع الدولي لألعاب القوى في 28 جوان المقبل، هنا بوهران على مضمار ملعب ميلود هدفي، وبعدها الجمعية العامة للإتحاد الإفريقي لألعاب القوى ثم بطولة العالم بطوكيو (اليابان) في سبتمبر المقبل، وبعدها ألعاب التضامن الإسلامي بالرياض (المملكة العربية السعودية)، كلها أحداث رياضية مهمة، سيكون علينا أولا التحضير الجيّد لها، سواء من الناحية التنظيمية أو الرياضية، وهو الأمر الذي يجب أخذه في الحسبان، بحكم أنّ التحضير الجيّد، هو الذي يمنحك أفضل النتائج.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19764

العدد 19764

الإثنين 05 ماي 2025
العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025
العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025