باشر المنتخب الوطني تحضيراته، تحسّبا لمواجهة منتخب الموزمبيق، التي ستجري سهرة الثلاثاء، في إطار مباريات الجولة السادسة لتصفيات مونديال 2026، وهي المواجهة التي تكتسي أهمية كبيرة، بما أنّ «الخضر» يطمحون إلى الإنفراد بالصدارة بفارق ثلاث نقاط.
عادت صبيحة أمس، بعثة المنتخب الوطني من بوتسوانا، بعد رحلة دامت حوالي ثماني ساعات، ورغم أنّ السّفر كان عبر طائرة خاصة، إلّا أنّ طول الرحلة أرهق اللاعبين كثيرا وهو الأمر الذي جعل الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش يركّز على عامل الإسترجاع.
التركيز على عامل الإسترجاع، هو ما ركّز عليه الناخب الوطني مباشرة بعد العودة من بوتسوانا، خاصة أنه يدرك أنّ الإرهاق قد يؤثر على اللاعبين خلال المواجهة المقبلة، ممّا جعله يعمل مع الجهاز الفني على تحضير برنامج بدني يسمح للاعبين باسترجاع إمكانياتهم.
المواجهة المقبلة ستكون مختلفة عن مباراة بوتسوانا، خاصة من ناحية الأجواء المحيطة بها، بما أنها ستجري في سهرة رمضانية واللاعبون سيحضون بدعم كبير من طرف الأنصار، كما أنّ درجة الحرارة ستكون مناسبة للعب مباراة كبيرة وتحقيق إنتصار يسمح للمنتخب الوطني بالإنفراد بالصدارة.
بداية التحضيرات كانت من خلال حديث بيتكوفيتش مع اللاعبين حول المواجهة المقبلة والتأكيد على أنها مباراة صعبة، بحكم أنّ المنافس نجح في تحقيق نتائج إيجابية سمحت له بالتواجد في الصدارة مع المنتخب الوطني بفارق الأهداف، ممّا يؤكّد أنه منافس صعب ولن يكون التفوّق عليه بالأمر الهين.
قام الجهاز الفني بتخصيص حصص فيديو، قبل الإنطلاق في التدريبات حتى يُدخل اللّاعبين أجواء المباراة ويزيد من درجة تركيزهم، وهو الأمر الذي تعوّد بيتكوفيتش القيام به منذ تولّيه زمام العارضة الفنية، حيث يركّز كثيرا على التفاصيل التي تبقى مهمة حسبه، من أجل التقدم والتطوّر من الناحية الفنية. ولم يغفل الجهاز الفني على تصحيح الأخطاء المرتكبة، خلال مواجهة بوتسوانا خاصة التعامل مع الكرات الثابتة، التي نجح المنافس من إحداها في تسجيل هدف على الحارس قندوز، وأكّد بيتكوفيتش للاّعبين بضرورة التركيز بما أنّ المنافس هو الآخر يحسن كثيرا التعامل مع الكرات الثابتة.
الفوز على بوتسوانا رفع كثيرا من معنويات اللّاعبين قبل المواجهة المرتقبة أمام الموزمبيق، والتي ستكون الخطوة التي ستعبّد الطريق من أجل التأهل إلى المونديال، وهذا من خلال الإنتصار والتواجد في الصدارة بفارق ثلاث نقاط كاملة عن المنافس، ممّا يعزّز من حظوظ «الخضر» في التأهل.
مواجهة بوتسوانا عرفت تنصيب عمورة، نفسه كنجم جديد في المنتخب الوطني بعدما أصبح لاعبا أساسيا، ونال الثقة الكاملة للناخب الوطني بفضل سرعته وخاصة فعاليته الكبيرة أمام المرمى، وهو الأمر الذي يجعله من العناصر التي سيتم المراهنة عليها كثيرا خلال المواجهة المقبلة أمام الموزمبيق.
غويري هو الآخر واصل تألّقه مع المنتخب الوطني، في استمرارية طبيعية للمستوى المميّز الذي يقدمه مع فريقه أولمبيك مرسيليا، سيكون من العناصر التي يتم المراهنة عليها كثيرا أمام الموزمبيق، حيث بدأ يفرض نفسه كمهاجم أوّل في المنتخب. وبوداوي هو الآخر أصبح عنصرا أساسيا في المنتخب الوطني، ويحظى بثقة كبيرة من طرف المدرّب الذي يراهن عليه كثيرا، بدليل أنه شارك خلال المواجهات الأخيرة كأساسي، ونال تنقيطا مميّزا، من طرف المواقع المختصة في الإحصائيات.