يعود المنتخب الوطني ظهيرة الغد إلى أجواء المنافسة، حين يواجه منتخب بوتسوانا لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026، بداية من الساعة الثانية زوالا بمدينة فرانسيستاون، وعينه على العودة بفوز جديد، يسمح له بتعزيز صدارته للمجموعة السابعة.
سيلتحق رفقاء المتألّق رامي بن سبعيني صبيحة اليوم بمدينة فرانسيستاون قادمين من العاصمة البوتسوانية غابورون، بعدما قضوا يومين هناك وأجروا حصتين تدريبيّتين، تحضيرا لمواجهة يوم الغد ضد زملاء متوسط ميدان جمعية الشلف إيدوين موهوتسيوا، الباحثين عن تحقيق نتيجة إيجابية لمواصلة الزحف نحو مقدمة الترتيب، هم الذين يحتلون المركز الثالث في الترتيب العام بفارق 3 نقاط عن المنتخب الوطني ووصيفه منتخب موزمبيق.
يتّجه الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش في هذا اللقاء، لانتهاج نفس الرسم التكتيكي الذي خاض به مواجهة غينيا الاستوائية، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 بخطة (3-5-2)، بالنظر إلى تشابه طريقة لعب المنافسين، اللذان يعتمدان على سرعة لاعبي الوسط لنقل الخطورة إلى دفاعات المنافسين.
جرّب بيتكوفيتش منذ توليه مسؤولية العارضة الفنية للمنتخب الجزائري عدة رسوم تكتيكية داخل وخارج الديار، وينتظر أن يلعب بخطة (3-5-2) لمحاولة استغلال الأروقة جيّدا، وتنويع أسلوب اختراق دفاع المنافس مع استغلال التفوق العددي في وسط الميدان.
يرتقب أن يعتمد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية لـ «الخضر» في هذا اللقاء، على الحارس أليكسيس قندوز أساسيا للمواجهة الثانية على التوالي، والرابعة في المباريات الخمسة الأخيرة التي خاضها المنتخب الوطني في جميع المنافسات، بالنظر إلى المردود الكبير الذي ظهر به خلال الخرجات الثلاث التي وضعت فيه الثقة لحماية عرين المنتخب، أمام منتخب الطوغو ذهابا وإيابا وضد منتخب ليبيريا، وكذلك بالنظر إلى أنه أكثر جاهزية من أليكسندر أوكيجدة، الذي يغيب عن المنافسة الرسمية مع فريقه ميتز منذ مطلع سنة 2025.
يُنتظر أن يظهر المنتخب الوطني بثلاثة لاعبين في محور الدفاع، حيث سيقوم بإقحام الأنيق رامي بن سبعيني وعيسى ماندي الذي خاض اللقاءين الأخيرين لفريقه ليل الفرنسي في «الليغ 1»، بالإضافة إلى منح الفرصة أخيرا للمدافع المتعدّد المناصب أحمد توبة، الذي استعاد إمكاناته كاملة هذا الموسم، بعدما أضحى قطعة أساسية في النهج التكتيكي لفريقه ميشيلن البلجيكي، ويعد حاليا المدافع الأكثر جاهزية في محور الدفاع من بين زملائه، بمجموع 2207 دقائق لعبٍ في جميع المنافسات، متفوقا على رامي بن سبعيني وعيسى ماندي في دقائق اللعب، هو الذي يملك انسجاما كبيرا رفقتهما بحكم عدد المباريات التي خاضها إلى جانبهما، تحت قيادة المدرّب السابق جمال بلماضي.
سيستعيّن الطاقم الفني لـ «الخضر» في هذا اللقاء بصفة شبه مؤكّدة بخمسة لاعبين في وسط الميدان، حيث ينتظر أن يقوم بإقحام محمد فارسي وريان آيت نوري على الرواقين، ويضع إلى جانب الأخير العائد إلى صفوف المنتخب يوسف بلايلي لتنشيط اللعب الهجومي، فيما سيفاضل بين الثلاثي (بوداوي، زرقان، قندوسي)، لشغل منصبي متوسط الميدان ومتوسط الميدان الدفاعي، في ظل غياب كل من (بن ناصر، زروقي، عبدلي، عوار) بسبب الإصابة، بالإضافة إلى نبيل بن طالب الذي يغيب عن تربص المنتخب بالنظر إلى عدم استعادته نسق المباريات. كما سيعتمد الناخب الوطني في الهجوم على رياض محرز، وسيكون الاختيار صعبا بين المهاجمين محمد أمين عمورة وأمين غويري لشغل المنصب الهجومي الثاني، بالنظر إلى تألق اللاعبين بدرجة امتياز رفقة فريقيهما فولفسبورغ الألماني وأولمبيك مارسيليا الفرنسي على التوالي.
سيواجه المنتخب الوطني عدة صعوبات في هذا اللقاء، الأوّل متعلّق بالظروف المناخية الصعبة التي ستجرى فيها المواجهة، حيث سيتحدى أشبال بيتكوفيتش الحرارة والرطوبة العالية المرتقبة في الظهيرة، وكذا المنافس الذي في آخر مواجهة أمام المنتخب الوطني بغابورون، غلق كل المنافذ وحرم «الخضر» من فرض منطقهم فوق أرضية الميدان، قبل أن يتمكن وقتها يوسف بلايلي من تسجيل هدف مميّز من ركنية مباشرة.
تجدر الإشارة أن المنتخب الوطني واجه منتخب بوتسوانا في مناسبتين، لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021، وتمكّن خلالها من الفوز عليه بهدف دون رد في غابورون، وخماسية نظيفة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
