عبّر رئيس الاتحاد الدولي الجديد للملاكمة (وورلد بوكسينغ)، فورتيس فان دير فورست في حوار لـ “الشّعب” عن سعادته الكبيرة بتواجده في الجزائر، تزامنا مع الجمعية العامة لجمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية من أجل المشاركة في أشغال هذه الهيئة المهمة، كما ثمّن اعتراف “أكنوا” بالاتحاد الجديد للفنّ النبيل مؤكّدا جاهزيته للعمل من أجل تطوير رياضة الملاكمة في القارة الإفريقية.
“الشّعب”: حضرتم أشغال الجمعية العامة ل (أكنوا)، ما هي الأهداف المسطرة من الاتحاد الدولي الجديد للملاكمة؟
** رئيس الاتحاد الدولي الجديد للملاكمة فورتيس فان دير فورست: شرف كبير لي تواجدي في الجزائر بمناسبة أشغال الجمعية العامة لجمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية، حيث كانت فرصة رائعة بالنسبة لي لأنني تناقشت في عديد النقاط مع ممثلي الاتحادية الجزائرية للملاكمة، ومع المسؤولين في “أكنوا”، أين كان الحدث جدّ مهم لأنه عرف حضورا قويّا لشخصيات فاعلة على المستوى الإفريقي والعالمي، وسعدت كثيرا باعتراف جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية بالاتحاد الدولي للملاكمة الجديد، حيث سنعمل سويا مستقبلا وأجدّد التزامي على رأس الهيئة بالتركيز على تطوير هذه الرياضة في إفريقيا.
* كيف ترى مستقبل الاتحاد الدولي الجديد للملاكمة؟
** تواجدي في الجزائر كان بهدف تعزيز العلاقات بين مختلف الهيئات الفاعلة في الساحة الرياضية المحلية والدولية من أجل تقارب الأفكار وتبادل الآراء حول مستقبل الملاكمة، ولهذا أشدّد على أهمية دعم الاتحاد الدولي للملاكمة الجديد ونشاطه المستمر من أجل إدراج هذه الرياضة ضمن البرنامج الأولمبي في دورة لوس أنجلوس 2028، ولهذا أطلب من كل الدول الإفريقية على تكثيف الجهود والعمل سويّا للترويج للملاكمة ومنحها مكانة بارزة على الساحة الدولية.
* ما هي الاستراتيجية التي ستعتمدون عليها لبعث المنافسات؟
** تعتمد استراتيجية الاتحاد الدولي الجديد للملاكمة على محاور أساسية من بينها تطوير البطولات المحلية في الاتحادات الوطنية التي انضمت إلينا، مع وضع مخطّط يرتكز على تنظيم معسكرات تدريبية وإطلاق برامج دعم للمواهب الشابة، مثلا قارة إفريقيا تزخر بالطاقات الرياضية الواعدة وهناك مستوى كبير لمسته لدى الرياضيّين الأفارقة، وأغلبهم يحلمون بتمثيل بلدانهم في الألعاب الأولمبية، ولهذا الاتحاد الدولي للملاكمة يسعى لتوفير الفرص اللازمة لتحقيق هذا الحلم، من خلال دمجهم في المنافسات الكبرى.
* ماذا عن الملاكمة النسوية؟
** أكيد سنعطي أهمية كبيرة للملاكمة النسوية وهي تحظى بحيّز مهم ضمن برنامجنا لتعزيز مشاركة المرأة في هذه الرياضة، حيث نعمل على تحقيق المساواة بين الرجال والنساء في جميع المنافسات بما في ذلك الأولمبياد، وأؤكّد أنّ دورة لوس أنجلوس 2028 ستشهد نفس عدد المشاركين للرجال والنساء، ونحن نثمّن النجاح الذي حقّقته الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في الألعاب الأولمبية الأخيرة، وذلك راجع إلى امتلاك الجزائر تقاليد راسخة في هذه الرياضة منذ تتويج البطل الراحل مصطفى موسى بالميدالية البرونزية في أولمبياد لوس أنجلوس 1984.
* هل ستعتمدون على خبرة الجزائر في تطوير الملاكمة في إفريقيا؟
** الجزائر محور أساسي في خطة تطوير رياضة الملاكمة ولهذا سنبرم اتفاقيات تعاون مع الاتحادية الجزائرية للملاكمة تهدف إلى استضافة بطولات دولية في الجزائر، ممّا سيساهم في تطوير المستوى الفني للملاكمين المحليّين ومنحهم فرصة الاحتكاك بأفضل الرياضيّين على المستوى العالمي، ويكون تبادل للخبرات مع مختلف الدول الإفريقية، حيث لمست قدرات هذا البلد في الجانب الفني والتنظيمي خلال حضوري لحدث مميّز كان نشاطا رائعا شهدنا خلاله عدة منازلات بين شباب جزائريّين، ما عزّز قناعتي بقدرة الجزائر على تكوين ملاكمين أقوياء، ولهذا سعدت كثيرا بتواجدي في هذا البلد المضياف حيث كانت حفاوة في الاستقبال واستمتعت كثيرا بالأجواء وسأعود إليه مستقبلا.