قام رئيس مجلس إدارة فريق اتحاد العاصمة، عثمان سحبان مؤخّرا ببعض التعيينات المهمة داخل مختلف أطقم الفريق، ضمن استراتيجية النادي العاصمي لإعطاء أكثر قوة للفريق، بكفاءات تمتلك خبرة كبيرة في كرة القدم الجزائرية، وكذا معرفة عميقة بشؤون النادي.
باشرت إدارة فريق اتحاد العاصمة منذ مطلع شهر مارس الجاري، جملة من التعيينات في عدة مناصب إدارية وتقنية باستقدام لاعبين سابقين حملوا ألوان النادي وصنعوا أمجاده.
عزّزت إدارة الفريق في بداية الأمر الطاقم الفني للاتحاد بالمدرّب المساعد صابر بن سماعيل، الذي يعمل منذ سنوات في الدوري الجزائري، كما أنه عمل إلى جانب المدرّب البرازيلي ماركوس باكيتا في مناسبتين بألوان شباب بلوزداد، وهو الأمر الذي سيساعد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للاتحاد من تحقيق مهامه كاملة.
قام رئيس الاتحاد عثمان سحبان بعدها بتعيين اللاعب السابق للفريق، متوسط الميدان الأنيق حمزة آيت واعمر في منصب المناجير العام للنادي، وهو المنصب الذي كان شاغرا منذ تولي سحبان مأمورية قيادة النادي، أين وقع الاختيار على اللاعب الذي يملك خبرة واسعة في ميادين كرة القدم، وحمل ألوان عدة أندية عريقة على غرار (شباب بلوزداد، اتحاد الحراش، وفاق سطيف، مولودية وهران)، للتكفل بمنصب مناجير الفريق. اختارت إدارة الاتحاد حمزة آيت واعمر لتولي هذا المنصب، بالنظر إلى خبرته الواسعة في كرة القدم الجزائرية، وكذلك بالميادين السعودية وهو الذي حمل ألوان ثلاثة أندية سعودية آخرها نادي جدة السعودي الذي اعتزل اللعب به، قبل أن يتولى منصب مناجير الفريق هناك ويتحصل على شهادات في المناجمنت والتدريب.
سمحت تجربة مناجير فريق جدة لحمزة آيت واعمر من التعرّف على هذه المهنة في فريق محترف، وهو الأمر الذي سيساعده على التعرف على نقائص الفريق التقنية والفنية، للبحث عن العصافير النادرة التي يمكن أن يتدعّم بها الفريق تحضيرا للموسم المقبل.
يومان بعد ذلك أقدمت إدارة الفريق الأحمر والأسود، على تعيين الهداف التاريخي للفريق طارق حاج عدلان، بصفته ناطقا رسميا للفريق، هو الذي يعرف النادي جيّدا، كما يملك خبرة تفوق 10 سنوات في التحليل الرياضي بالإذاعة الوطنية.
آخر تعيين كان يوم الأربعاء المنصرم بالاتفاق مع الظهير الأيمن السابق للفريق محمد حمدود، لتولي منصب مستشار فني للطاقم التدريبي، هو الذي تابع مباراة الفريق في ثمن نهائي كأس الجمهورية أمام رائد القبة بملعب الشهيد محمد بن حداد، والتي عرفت تأهّل رفقاء القائد أسامة بن بوط بصعوبة كبيرة بعد الفوز بنتيجة هدف دون رد، ليكون قدوم حمدود إضافة كبيرة للفريق، خصوصا في الظرف الحالي الذي شهد فيه الفريق نهاية موسم الظهير الأيمن سعدي رضواني مبكّرا، بعد تعرّضه لبتر في الرباط الصليبي الخارجي، وعدم تواجد مدافع مخضرم في تعداد الفريق.
تعيينات إدارة الاتحاد من شأنها أن تكسب الفريق أكثر قوة لإنهاء الموسم الكروي (2024 – 2025) بقوة، ومحاولة تحقيق أهداف الفريق المسطّرة من قبل الإدارة، بعودة الفريق إلى منصة التتويجات بمعانقة على الأقل لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية من جديد، ومحاولة التتويج بأحد الألقاب المحلية بما أنّ الاتحاد لا يزال يتنافس على لقب بطولة الرابطة المحترفة الأولى وكأس الجمهورية.
من جهة أخرى، شهدت الأيام الأخيرة عودة الجناح الأيسر للفريق غيلاس غناوي من العاصمة القطرية الدوحة، بعد نهاية فترة النقاهة التي عمل فيها هناك للتعافي من الإصابة التي تعرّض لها بداية الموسم الكروي الجاري على مستوى الرباط الصليبي، حيث يعمل بجدية كبيرة رفقة المحضر البدني، من أجل محاولة اللحاق بزملائه على الأقل في نهاية الموسم، والعودة إلى أجواء المنافسة الرّسمية محليا، لاستعادة نكهة اللعب لمباشرة تحضيرات الموسم الكروي الجديد بمعنويات عالية. وتجدر الإشارة أنّ فريق اتحاد العاصمة سيواجه الأحد المقبل مضيفه شباب بلوزداد في داربي عاصمي عن الجولة العشرين.