براف: نسعى لتقديم خدمة نوعية للرياضة الإفريقية من كل الجوانب
انطلقت أمس أشغال الجمعية العامة العادية 22 لجمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالعاصمة، برئاسة مصطفى براف والتي عرفت حضور كل الأعضاء المنتمين لها البالغ عددهم 54، ووزراء الرياضة لأربع بلدان، ورؤساء اتحادات دولية.
أشغال الجمعية العامة العادية التي جرت في أجواء أخوية رائعة، عرفت إدراج ثلاث نقاط جديدة ضمن جدول الأعمال، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية (أكنوا) والاتحاد الدولي للرياضات المائية، بحضور رئيس الاتحاد الدولي للرياضات المائية حسين المسلم بهدف بناء أربعة مسابح جديدة في أربع دول إفريقية في السنة الحالية، فيما تمثلت النقطة الثانية في الاعتراف بالاتحاد الدولي الجديد للملاكمة، كان ذلك بالمصادقة بالإجماع على هذه النقاط.
وأكّد وزير الرياضة، وليد صادي على أهمية الرياضة في توطيد العلاقات بين شعوب الدول الإفريقية، خلال كلمته ضمن الجمعية العامة قائلا: «نثمّن المجهودات التي تقومون بها من أجل ترقية قيم ومبادئ الميثاق الأولمبي في الأوساط الرياضية في القارة الإفريقية، التي تتميّز بتنوّع تاريخها وثقافتها حيث كانت الرياضة عاملا إيجابيا في العالم في رد الاعتبار للفرد الإفريقي، من خلال تميّزه بالأداء في مناسبات عديدة، وبفضل عالمية الرسالة الأولمبية التي تكرّس الامتياز والصداقة والاحترام».
واصل صادي قائلا: «إنّ تجربة بلادنا في تطوير الرياضة وتشجيعها كحقّ من حقوق الإنسان هو عمل مكرّس، ومن أولويات السلطات العليا في بلادنا من خلال الدعم المستمر لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يتابع بشغف الحركة الرياضية الوطنية والقارية والدولية، من خلال حرصه على توفير أفضل الظروف للشباب لإبراز مواهبهم في مقدّمتها ترقية الرياضة المدرسية».
ومن جهته، أبرز مصطفى براف خلال كلمته أهم التحديات القادمة قائلا: «مهمّتنا تتجاوز مجرّد الانتخابات حيث تمثل هذه الجمعية العامة فرصة لصياغة رؤية واضحة وطموحة، ورسم خارطة طريق للفترة لأربعة سنوات كاملة تكون قادرة على تلبية تطلّعات رياضيّينا، وتستجيب لمتطلبات لجاننا الأولمبية الوطنية، وتتماشى مع التحديات العالمية في مجال الرياضة، وسيكون التركيز على أربعة محاور بداية بتعزيز وتحديث مؤسّستنا، من خلال ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة وتعزيز الكفاءة في الأداء».
أضاف براف، قائلا: «دعم وتمكين رياضيّينا عبر توفير أفضل الظروف لهم لتحقيق التميّز والنجاح، جعل الرياضة رافعة حقيقية للتنمية باستثمار إمكاناتها الاجتماعية، الاقتصادية، والتعليمية في قارتنا، دمج قضايا التنمية المستدامة وحماية البيئة ضمن استراتيجياتنا، لأنّ مستقبل الرياضة الإفريقية والأولمبية يعتمد أيضًا على الحفاظ على مواردنا الطبيعية ونظامنا البيئي، كما أننا وقّعنا على اتفاقية عمل مشترك مع الاتحاد الدولي للرياضات المائية لبناء أربعة مسابح أولمبية في أربع دول، وسيكون مسبح خامس في داكار بمناسبة احتضانها للألعاب الأولمبية للشباب، والاعتراف بالاتحاد الدولي الجديد للملاكمة». وفي ختام الأشغال كان تكريم عدد من الشخصيات الفاعلة في تطوير الرياضة في القارة الإفريقية في مقدمتهم، الوزير الأول نذير العرباوي نظير الجهود التي يقوم بها، كما أنه رياضي سابق، إضافة إلى رؤساء لجان أولمبية من مختلف الدول الإفريقية.