سيكون المدافع المحوري لنادي ميشيلن البلجيكي والمنتخب الجزائري، أحمد توبة أفضل خيار لتعويض غياب مدافع الترجي الرياضي التونسي، المصاب محمد أمين توقاي، عن تربّص “الخضر” لشهر مارس الذي ستتخلله مواجهتين مهمتين بتصفيات كأس العالم 2026، أمام منتخبي بوتسوانا وموزمبيق.
أظهر صخرة دفاع المنتخب الجزائري أحمد توبة مستويات كبيرة هذا الموسم، رفقة نادي ميشيلن في موسمه الأول بألوان ناديه الجديد، حيث استعاد مستواه المعهود بعد تجارب متواضعة بكل من أندية باشاك شهير التركي وليتشي الايطالي في الموسمين الأخيرين، هو الذي يلعب على سبيل الإعارة للموسم الثاني تواليا، وينتهي عقد إعارته إلى ميشيلن بتاريخ 30 جوان المقبل.
استعاد الدولي الجزائري كامل امكاناته هذا الموسم بألوان نادي ميشيلن البلجيكي، بعدما عادت إليه نكهة اللعب في دوري يعرفه جيّدا، هو الذي بدأ مشواره الكروي من بوابة العملاق ستاندار دو لياج ومنه إلى فريق كلوب بروج، الذي حمل ألوانه لمدة 5 سنوات كاملة، وظهر معه بألوان فئتي أقل من 17 و21 سنة ورفقة الفريق الأول، قبل أن يعار إلى نادي لوفين البلجيكي، ليتم إعارته مرة أخرى إلى نادي بريوا البلغاري، ومنه انتقل إلى نادي والويجك بعد بيع ورقة تسريحه، وهو الفريق الذي فجّر به إمكاناته وتلقى في تلك الفترة أول استدعاء له للمنتخب الوطني.
ظهر صاحب 26 ربيعا هذا الموسم خلال 24 مواجهة بينها 22 لقاء في دوري جوبيلير برو ليغ، وتحديدا من لقاء الجولة السابعة من الدوري البلجيكي، بعد وصوله المتأخّر من فريق باشاك شهير التركي، أين خاض كل المواجهات أساسيا وأعاد الاستقرار للخط الخلفي لفريقه.
الخرجات القوية لابن مدينة بسكرة جعلته يعود إلى صفوف “الخضر”، بعدما أعجب المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني بمستوياته، المدرّب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي وضع اسمه في تربص شهر أكتوبر المنصرم واستدعاه مجدّدا خلال تربص شهر نوفمبر، لكنه لم يمنحه أي دقيقة لعب خلال المباريات الأربعة التي خاضها المنتخب الوطني في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، أمام كل من الطوغو ذهابا وإيابا وغينيا الاستوائية وليبيريا.
سيكون الدولي الجزائري أحمد توبة أفضل خيار للناخب الوطني، لمواصلة اللعب بدفاع بثلاثة لاعبين محوريّين، حيث سيكون بديلا مميّزا لتعويض غياب مدافع الترجي الرياضي التونسي محمد أمين توقاي، الذي تعرّض لإصابة عضلية ومرتقب عودته إلى التدريبات الجماعية بتاريخ 16 مارس المقبل، وهو ما يتزامن مع انطلاق تربّص “الخضر”، ما يجعل تواجده رفقة زملائه في المنتخب أمرا مستحيلا، خصوصا أنه بعيد عن المنافسة الرسمية منذ تاريخ 22 فبراير المنصرم.
خاض توبة هذا الموسم رفقة نادي ميشيلن ما مجموعه 2117 دقيقة لعب في جميع المنافسات، وهي الإحصائية التي تجعل منه أكثر مدافع جزائري ينشط بمحور الدفاع مشاركة رفقة ناديه، متفوّقا على كل من نجم بوروسيا دورتموند الألماني رامي بن سبعيني (2109 دقيقة)، ومدافع نادي ليل الفرنسي عيسى ماندي (1711 دقيقة)، ومدافع شبيبة القبائل محمد أمين مداني (1711 دقيقة)، الأمر الذي ينصبه حلا مثاليا لتعويض غياب توقاي، خصوصا أنه يقدم مستويات راقية رفقة ميشيلن، ولقي في أكثر من لقاء لقب رجل المواجهة وإشادة جماهير النادي والإعلام البلجيكي. وتجدر الإشارة أنّ أحمد توبة تمكّن هذا الموسم من تسجيل هدفين من كرتين ثابتتين، وهي نقطة إيجابية أخرى يمكن أن يعتمد فيها بيتكوفيتش على مدافع ميشيلن خلال مواجهتي بوتسوانا وموزمبيق، في حال استدعائه ووضع فيه كامل ثقته لخلافة محمد أمين توقاي.
