تختتم اليوم مباريات ثمن نهائي كأس الجمهورية، حين يلتقي سهرة اليوم شباب بلوزداد بضيفه إتحاد الشاوية، وهي المواجهة التي يسعى من خلالها الشباب، إلى تحقيق الإنتصار وضمان التأهل إلى ربع النهائي، رغم أن المأمورية لن تكون سهلة، أمام منافس لا يملك ما يخسره.
يسعى شباب بلوزداد إلى إقتطاع تأشيرة التأهل، إلى ربع نهائي كأس الجمهورية، من بوابة إتحاد الشاوية في مواجهة تبدو على الورق، لصالح أشبال راموفيتش، بالنظر إلى الفارق في الإمكانات الفنية، والمادية بين الفريقين، ولكن منافسة الكأس غالبا ما عرفت مفاجآت عديدة، صنعتها فرق لم تكن مرشحة من أجل التأهل.
موسم شباب بلوزداد أخذ منعرجا آخرا، بعد التأهل على حساب مولودية الجزائر، في الدور الماضي وهي المواجهة التي كانت نهائي قبل الأوان، إلاّ أنّ زملاء محيوص نجحوا في الظفر بتأشيرة التأهل، إلى ثمن النهائي، وهو الأمر الذي جعل الفريق، يبقى في السباق على لقب كأس الجمهورية.
الأكيد أنه ليس من السهل وضع الكأس كهدف، بحكم أنّ مصير الفريق مرتبط بعملية القرعة، التي أحيانا تخدمه وأحيانا أخرى تخذله، وهو الأمر الذي يجعل من الصعب على أي فريق، وضع منافسة كأس الجمهورية كهدف رئيسي، إلا أنه من الضروري بالنسبة لفريق مثل شباب بلوزداد، البقاء في دائرة المنافسة، والتقدّم خطوة بخطوة نحو الأدوار المتقدمة.
الضغط سيكون كبيرا على فريق شباب بلوزداد، بحكم أنه حامل اللقب، والأنظار ستكون مسلّطة عليه من الجميع، وهو ما جعل الجهاز الفني، يرفع من الضغوطات على عناصره، من خلال التأكيد على أنّ المواجهة مهمة، والفوز بها ممكن في حال تم تطبيق التعليمات، خاصة من جانب عناصر الهجوم.
الأمر الإيجابي بالنسبة للفريق، هو عودة محيوص من جديد إلى التشكيلة الأساسية، بعد أن غاب عن مواجهة مولودية البيض في البطولة، بسبب إصابة خفيفة على مستوى الكاحل، ولكن الجهاز الطبي رفض المغامرة به، وفضل إراحته وتجهيزه، لمواجهة الكأس أمام إتحاد الشاوية. عودة محيوص إلى الهجوم أمر إيجابي للفريق، خاصة أنه الهداف الذي نجح في كسب الرهان، وتعويض رحيل سليماني، من خلال تسجيل 14 هدفا، لحد الآن في كل المسابقات، ورغم أنّ الرقم كبير إلا أنه مرشّح للتطور في الفترة المقبلة، بحكم أنّ الموسم مازال طويلا، واللاعب قادر على تجاوز عتبة 20 هدفا.
من جهته يسعى فريق إتحاد الشاوية، إلى صنع المفاجأة والتأهل، على حساب شباب بلوزداد، وإقصاء حامل اللقب من ثمن النهائي، سيكون إنجازا كبيرا بالنسبة لهذا الفريق، الذي يسعى إلى دخول المواجهة بقوة، بحكم أنه لا يملك ما يخسره في هذه المباراة، حيث فقد إتحاد الشاوية الأمل في الصعود، إلى الرابطة المحترفة الأولى، بحكم أنّ الفارق بينه وبين المتصدر، مستقبل الرويسات هو 21 نقطة، وهو فارق يستحيل تعويضه خلال المواجهات المقبلة، ممّا يجعل النادي يركّز أكثر على جبهات أخرى، في صورة كأس الجمهورية، على أمل تحقيق نتائج جيدة.
تفصل إتحاد الشاوية ما لا يقل عن خمس نقاط، من أجل ضمان البقاء بصفة رسمية، في القسم الثاني حيث يبقى الهدف الرئيسي للنادي، هو ضمان البقاء وإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، بحكم أنّ المنافسة على تأشيرة الصعود، أصبح صعبا بالنظر إلى الفارق الكبير، بينه وبين المتصدر.