شهدت الأيام الأخيرة تألّق عدد من اللاعبين الدوليين الجزائريين مع أنديتهم في أوروبا والبطولات العربية، يتقدّمهم لاعبو وسط الميدان والهجوم، وهو الأمر الذي يجعل الناخب الوطني بيتكوفيتش يملك خيارات كثيرة لتحديد القائمة النهائية المعنية بتربص شهر مارس الجاري، تحسّبا لمواجهتي بوتسوانا وموزمبيق لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس العالم 2026.
عرفت الأيام الأخيرة ظهور الدوليين الجزائريين بمستويات قوية رفقة أنديتهم، حيث حافظ لاعبو الخط الخلفي على نفس المستوى الذي كانوا يظهرون به منذ انطلاق الموسم، أين باتوا يشاركون باستمرار وهو حال المدافع المحوري أحمد توبة الذي استعاد المنافسة الرسمية، وبلغ 23 مواجهة رفقة نادي ميشيلن البلجيكي في جميع المنافسات بمجموع 2027 دقيقة لعب، الأمر الذي سيجعل الطاقم الفني لـ “الخضر” يجدد الثقة فيه من جديد خلال هذا التربص.
شهدت الأيام الأخيرة بروز الظهير الأيسر لفريق يونغ بويز السويسري جوان حجام، أين ينال ثقة طاقمه الفني كاملة ويخوض كل المباريات منذ انطلاق الموسم، حيث ظهر في 35 لقاءً بجميع المنافسات، وخاض مواجهات قوية في رابطة أبطال أوروبا ضد عمالقة القارة العجوز على غرار (برشلونة، انتر، أتلانتا، أستون فيلا، شتوتغارت، السلتيك)، الأمر الذي جعله يحتك بالمستوى العالي.
قد تشهد قائمة المنتخب الوطني عودة لاعبيْن في وسط الميدان، يتعلق الأمر بالعائد إلى المنافسة نهاية السنة الماضية إسماعيل بن ناصر مع ميلانو، قبل أن يقرر في الساعات الأخيرة لسوق التحويلات الشتوية، تغيير الأجواء والانتقال الى فريق أولمبيك مارسيليا، الذي أصبح في ظرف وجيز أحد نجومه بالمستويات الراقية التي يقدمها منذ وصوله، وهو ما سيعجل بعودته إلى صفوف “الخضر”، مكان متوسط ميدان فينورد الهولندي راميز زروقي، الذي يغيب منذ منتصف شهر جانفي المنصرم بسبب إصابة على مستوى الساق.
سيكون الموعد خلال إعلان قائمة اللاعبين المعنية بتربص شهر مارس، مع عودة صانع ألعاب الاتحاد السعودي حسام عوار، الذي غاب عن تربص شهر نوفمبر المنصرم بسبب الإصابة، حيث أن ّ الأخير استعاد كامل بريقه هذا الموسم في الدوري السعودي، الذي يعرف إثارة وندية كبيرة بين الفرق، بتواجد عدد هائل من نجوم كرة القدم العالمية، أين تمكن عوار منذ وصوله إلى الاتحاد من فرض نفسه لاعبا أساسيا، ويساهم كل نهاية أسبوع في تعزيز فريقه لصدارة ترتيب الدوري السعودي.
تمكّن عوار الأحد المنصرم من تسجيل هدفه العاشر في الدوري السعودي مساهما في تسجيل 14 هدفا كاملا، وسيعود خرّيج مدرسة ليون الفرنسية إلى صفوف “الخضر” مكان فارس شعايبي، الذي فقد مكانته الأساسية رفقة فريقه انتراخت فرانكفورت الألماني.
وكشفت مصادر إعلامية الثلاثاء المنصرم، أن الجناح الأيمن الجزائري يوسف بلايلي، سيعود إلى صفوف المنتخب الوطني رسميا، بعدما تلقت إدارة الترجي الرياضي التونسي دعوة رسمية للاعبها للمشاركة في تربص “الخضر” لشهر مارس الجاري، وهو ما يؤكّد بأنّ المستويات الكبيرة التي قدمها اللاعب السابق لفريق مولودية الجزائر، جعلت بيتكوفيتش يضعه في القائمة المعنية بالتربص القادم”.
ويمكن القول إنّ بلايلي تألق بشكل كبير هذا الموسم مع الترجي في الدوري التونسي ومنافسة رابطة أبطال إفريقيا، بتسجيله 13 هدفا وصناعة 13 هدفا آخر بمجموع 26 مساهمة تهديفية من أصل 24 مواجهة خاضها في جميع المنافسات.
ويتواجد قائد المنتخب الوطني رياض محرز في منحنى تصاعدي منذ شهر نوفمبر المنصرم مع ناديه الأهلي السعودي، حيث قرّر اللاعب العمل مع محضر بدني خاص لاستعادة كامل لياقته، خصوصا بعد الانتقادات الكبيرة التي لاحقته، ليعبر للسرعة القصوى منذ ذلك الوقت، أين أضحى لاعبا حاسما بتسجيل 11 هدفا وتقديم 13 “أسيست”، مع احتلاله صدارة ترتيب هدافي دوري أبطال آسيا للنخبة، وهو ما يجعله يعود لصفوف “الخضر” بمعنويات في السحاب.
قدّم الثنائي محمد أمين عمورة وأمين غويري أداء مميّزا منذ آخر تربص للمنتخب الوطني، حيث جلب عمورة اهتمام كبار الأندية الأوروبية على غرار الأندية الإنجليزية والألمانية، آخرها بطل الموسم المنصرم باير ليفركوزن الألماني، الذي أكد بأنه مستعد لدفع قيمة 50 مليون يورو للاستفادة من خدمات عمورة، الذي تمكن لحد الآن من تسجيل 9 أهداف وصناعة 8 آخرين، كما أنّ أمين غويري يقدم مستويات كبيرة بعد تغيير الأجواء والانتقال إلى صفوف أولمبيك مارسيليا، أين تمكن في 5 لقاءات من المساهمة في 6 أهداف.
