بدأ الحديث عن عودة المدرب التونسي لفريق مولودية الجزائر خالد بن يحيى، إلى فريق القلب الترجي الرياضي التونسي مع نهاية الموسم الجاري، هو الذي ينتهي فيه عقده مع العميد شهر جوان المقبل، جاء ذلك في ظل النتائج الإيجابية التي حققها صاحب 65 عاما، رفقة المولودية منذ تعيينه على رأس الفريق بتاريخ 17 ديسمبر المنصرم.
حقّق المدرب المحنك خالد بن يحيى نقاطا إيجابية منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية لفريق مولودية الجزائر نهاية السنة المنصرمة، حيث تمكن من القضاء على العقم الهجومي، أين تمكن الفريق من تسجيل 22 هدفا خلال 14 مواجهة، قادها منذ تكليفه بإدارة الجهاز الفني للعميد، في الوقت الذي كان يعاني فيه الفريق منذ انطلاق الموسم من غياب الحس التهديفي، أين تمكن رفقاء زكريا نعيجي من تسجيل 16 هدفا خلال 17 لقاء، تحت قيادة المدرب الفرنسي باتريس بوميل.
تمكن بن يحيى من تحقيق هدف ضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، كما أنه كسب أول ألقاب الموسم الكروي ضد شباب بلوزداد في نهائي كأس السوبر، وأنهى مرحلة الذهاب بطلا شتويا ولا يزال يحتل صدارة ترتيب الرابطة المحترفة بعد مرور 18 جولة.
النتائج الإيجابية التي حققها خالد بن يحيى، الذي قبل مهمة تدريب المولودية في ظرف صعب جدا، ووسط ضغط جماهيري بسبب النتائج السلبية، أكد من خلالها بأنه مدرب من طينة الكبار وأعاد ترتيب بيت العميد، وجلب روحا جديدة للاعبيه، أين جعلهم أكثر قوة ويخوضون كل اللقاءات بأسلوب هجومي، حتى عندما يكون متقدما بأكثر من هدف، الأمر الذي يرشحه لقيادة المولودية للاحتفاظ بلقبها في الرابطة المحترفة، والذهاب بعيدا في رابطة أبطال إفريقيا.
شكلت وضعية خالد بن يحيى ضغطا كبيرا على إدارة الترجي الرياضي التونسي، التي تعاني في المواسم الأخيرة من اختيارات صنفها جمهور الفريق والإعلام التونسي في خانة العشوائية، بسبب عدم تطور أسلوب لعب الفريق وتضييعه لعدد من الألقاب المحلية والقارية في السنوات الماضية، وهو ما جعلها تفكر في إعادة ابن الفريق إلى بيته.
يملك المدرب خالد بن يحيى عقدا ينتهي بنهاية الموسم الكروي (2024 - 2025)، وهو ما يحتم على رئيس مجلس إدارة فريق مولودية الجزائر محمد حكيم حاج رجم، التحرك من أجل تحصين المدرب الذي وضع فيه ثقته للمرة الثانية منذ توليه رئاسة الفريق، لتمديد عقده مرة أخرى والحفاظ على الاستقرار، الذي سيسمح للفريق من القيام بتحضيرات في المستوى للموسم الكروي المقبل، ودخول منافسة رابطة أبطال إفريقيا بنية الذهاب بعيدا والتتويج باللقب.
يتوجب على إدارة العميد عدم تلقي ضربة موجعة جديدة نهاية الموسم الجاري، مثلما حدث معها الصيف المنصرم حين تقرر تسريح الجناح الأيسر يوسف بلايلي، وبيع ورقة تسريحه إلى الترجي الرياضي التونسي، خصوصا أن الدولي الجزائري يخوض موسما قويا بعدما فجر إمكانياته بألوان الترجي، هو الذي ساهم في تسجيل 26 هدفا خلال 24 مواجهة خاضها في جميع المنافسات، وهي الخسارة التي لن يقبل أنصار العميد تكرارها نهاية الموسم الجاري مع المدرب خالد بن يحيى، الذي أثبت بأنه مدرب كبير خصوصا في قراءته الجيدة للمنافسين، وإيجاده دائما الحلول المناسبة عن طريق تغيير اللاعبين أو خطة اللعب بحسب المنافسين.
تجدر الإشارة أن المدرب خالد بين يحيى، أشرف على تدريب مولودية الجزائر في 14 مواجهة، تمكن خلالها من تسجيل 9 انتصارات و4 تعادل وهزيمة واحدة في جميع المنافسات المحلية والقارية.