اختتام طواف الجزائر الدولي للدراجـات 2025..بربـاري:

عشنــا لحظات استثنائية.. وموعدنـا في 2026

عزيز ب.

 أشرف سهرة أول أمس خير الدين برباري رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات، إلى جانب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية والرياضية عبد الرحمان حماد على حفل اختتام دورة الجزائر للدراجات 2025 في نسخته 25، والذي جرى بفندق ماريوت بباب الزوار بحضور ضيوف الاتحادية الجزائرية للدراجات في هذه الحدث الدولي الذي جرى من الفترة الممتدة بين 9 و22 فيفري الجاري.

 تمّ خلال الحفل تكريم الشركات التي رافقت الاتحادية في هذه الدورة والأندية والمنتخبات المشاركة (بلجيكا وألمانيا وايطاليا وهولندا وجزر موريس وتونس والصين وسويسرا واريتيريا ومجد القرارة والقنطرة ومولودية الجزائر وتفاديس لأقل من 23سنة والمنتخب الوطني وبطل نسخة 2025 فريق مادار، إلى جانب رئيس لجنة التحكيم البلجيكي باتريك دومنتير والحكام والمنظمون.
واختتمت النسخة الخامسة والعشرون وسط أجواء احتفالية مميزة، بعد أيام من المنافسة، مؤكّدة مكانة الجزائر كوجهة رياضية بارزة في رياضة الدراجات.
في كلمة ألقاها بمناسبة ختام الطواف، أعرب رئيس الاتحادية عن فخره الكبير بنجاح هذه النسخة، مقدما خالص شكره وامتنانه لكل من ساهم في تنظيم وإنجاح هذا الحدث الرياضي المتميز. وقال: “لقد عشنا لحظات استثنائية في هذه الدورة، التي لم تكن مجرد سباق رياضي، بل كانت احتفالا بروح التحدي والمثابرة، ورسالة تؤكد أن الجزائر تحتضن رياضة الدراجات بكل شغف واهتمام، هنيئا للمتوّجين وموعدنا في نسخة 2026 إن شاء الله”.
وأشاد برباري بالدور الكبير الذي لعبته السلطات العمومية والمحلية، والشركاء الاقتصاديين، والجماهير التي واكبت الحدث بشغف كبير عبر مختلف المسارات، كما نوّه بالمجهودات الجبّارة التي بذلتها أسلاك الأمن والحماية المدنية لضمان أمن المشاركين وتنظيم المسابقة في أفضل الظروف.

تتويج مستحق وأرقام مميّزة

 وقد توّج الدراج حمزة عماري من فريق مادار بروسيكلين تيم بالقميص الأصفر في هذه النسخة، بعد أداء قوي طيلة مراحل السباق أكّد فيها أحقيته بهذا اللقب بعد ان بسط سيطرته بالطول والعرض في عدة مراحل من طواف الجزائر الدولي، كما شهد الطواف توزيع عدة جوائز وألقاب على الفائزين بمختلف التصنيفات، في أجواء احتفالية عكست الروح الرياضية العالية التي تميز بها المشاركون.
إلى جانب سباق النخبة، كان للطواف هذا العام بعد تنموي ورياضي آخر، من خلال تنظيم طواف الدراجة الصغيرة، الذي شهد مشاركة أكثر من 3000 تلميذ من مختلف الولايات، في خطوة تهدف إلى تشجيع الأطفال على ممارسة هذه الرياضة، تماشيا مع السياسة العامة للنهوض بالرياضة المدرسية.

حدث رياضي بروح تاريخية

 ولم يكن الطّواف الجزائر الدولي مجرد منافسة رياضية، بل كان أيضا فرصة لاستحضار اللحظات التاريخية التي تربط الجزائر بأشقائها، حيث عبر المسار قرية ساقية سيدي يوسف، الشاهدة على امتزاج دماء الجزائريين والتونسيين خلال الثورة التحريرية المجيدة، كما ساهم الحدث في إبراز ثراء الجزائر الثقافي والسياحي، ممّا يعزّز مكانتها كوجهة عالمية لعشّاق رياضة الدراجات.

تطلّعـات للمستقــبل

 وأكّد رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات، أنّ النّجاح الذي حقّقته هذه النّسخة سيشكّل حافزا للعمل بجدية أكبر في المستقبل، مشدّدا على أن الجزائر تستحق الأفضل دائمًا في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى. وختم كلمته بالقول: “نلتقي بإذن الله في النسخة السادسة والعشرين من طواف الجزائر الدولي، بمزيد من الطموح والتحدي”.
بهذا، أسدل السّتار على نسخة استثنائية من طواف الجزائر الدولي، ليبقى هذا الحدث الرياضي محطّة بارزة في أجندة رياضة الدراجات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19707

العدد 19707

الأحد 23 فيفري 2025
العدد 19706

العدد 19706

السبت 22 فيفري 2025
العدد 19705

العدد 19705

الخميس 20 فيفري 2025
العدد 19704

العدد 19704

الأربعاء 19 فيفري 2025