عاد فريق مولودية الجزائر سريعا إلى أجواء التّدريبات، حيث لم يمنح المسؤول الأوّل على رأس العارضة الفنية لفريق مولودية الجزائر خالد بن يحيى يوم راحة للاعبيه، حيث استأنف التّعداد تحضيراته لمباراته المتأخّرة ضدّ شبيبة الساورة، المقررة يوم الأربعاء المقبل بملعب 5 جويلية الأولمبي، بمعنويات في السّحاب بعد الإطاحة بالغريم التّقليدي اتحاد العاصمة بالنتيجة والأداء، في مباراة عرفت “تحرّر” المهاجمين من الناحية المعنوية نهائيّا وتحسّن أسلوب لعب الفريق ككلّ.
شرع فريق مولودية الجزائر في التّحضير الجدّي، للمواجهة المتأخرة عن الجولة 12 من بطولة الرّابطة المحترفة الأولى، 24 ساعة بعد الإطاحة بفريق اتحاد العاصمة في الداربي العاصمي بثلاثية نظيفة، عادت فيها روح المجموعة التي كانت الموسم المنصرم، والتي افتقدها اللاّعبون منذ انطلاق الموسم الكروي (2024 - 2025).أكّد مدرب فريق مولودية الجزائر خالد بن يحيى بأنه مدرب من طينة الكبار، ولقي ثناء وإشادة حتى منتقديه خلال تعيينه على رأس العارضة الفنية للمولودية، خلفا للمدرب الفرنسي باتريس بوميل، بعدما تغلّب على مواطنه نبيل معلول تكتيكيا خلال المرحلة الثانية من المواجهة، التي سحق خلالها رفقاء محمد بن خماسة أبناء سوسطارة بثلاثية نظيفة، وأكّدوا علوّ كعبهم بعدما شلّوا تحركّات أفضل هجوم في دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم برصيد 14 هدفا، ومنعوه من الإقتراب إلى منطقة العمليات.
الإنضباط الكبير المعروف على المدرب التونسي خالد بن يحيى، وصرامته في تسيير المجموعة أثمرت ببروز لمسته الكبيرة في وقت وجيز، بعدما تمكّن من قيادة العميد إلى العبور للدور ربع النهائي من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، والإطاحة بالغريم التقليدي بنتيجة لم يتوقعها أشدّ المتفائلين من أنصار مولودية الجزائر.
أبقى خالد بن يحيى لاعبيه في جو العمل بالرّغم من الإنتصار السّاحق على الإتحاد، حيث لم يسمح لهم بمغادرة مركز تدريبات الفريق، وباشروا التّحضير للمواجهة المقبلة من منافسة الرّابطة المحترفة أمام شبيبة الساورة، بهدف التحضير الجيد لتحقيق ثالث فوز على التوالي في البطولة، بعد العودة من المسيلة بفوز ثمين أمام نجم مقرة، والفوز المحقّق يوم الجمعة المنصرم ضد إتحاد العاصمة في المواجهة المتأخّرة عن الجولة السّابعة من مرحلة الذهاب.«حرّر” بن يحيى عددا من اللاّعبين منذ وصوله على رأس العارضة الفنية للفريق، حيث تمكّن الثلاثي (مسوسة، كيبري، بايزيد) من التّسجيل في الداربي، كما أنّ كل اللاعبين المشاركين أدوا مباراة كبيرة تكتيكيا وبدنيّا، بما فيهم كمال حميدي الذي كان جميع أنصار المولودية يطالبون بفسخ عقده، وأدى خامس مواجهة مميزة في منصب ظهير أيسر خلفا لمروان خليف المصاب، وهو ما يؤكد بأن الثّقة في النفس عادت لجميع اللاعبين بجميع الخطوط، بعد العمل البسيكولوجي الكبير الذي قام به رفقة أعضاء طاقمه.
4 تغييرات مرتقبة أمام شبيبة الساورة على الأقل
سيقوم الجهاز الفني لفريق مولودية الجزائر ببعض التغييرات خلال المواجهة المقبلة للفريق أمام شبيبة الساورة، لتفادي تعرض اللاّعبين الأساسيين لإصابات، خصوصا مع كثافة المباريات محلّيا وقاريّا في الآونة الأخيرة، ومنح الفرصة للاّعبين البدلاء لكسب وقت لعب، لوضع الجميع في جاهزية تامة لباقي مشوار الموسم الكروي الجاري، خصوصا أن المولودية مطالبة بتحقيق فوزين أمام شبيبة الساورة وترجي مستغانم، لإنهاء مرحلة الذهاب بطلا شتويا، والتحضير الجيد لنهائي الكأس الممتازة ضد شباب بلوزداد، المقررة يوم 08 فبراير المقبل بملعب 5 جويلية الأولمبي، للإحتفاظ بنفس الأهداف المسطّرة منذ انطلاق الموسم الكروي.
سيكون من بين اللاّعبين الذين ستتم إراحتهم خلال مواجهة شبيبة الساورة بنسبة كبيرة محمد بن خماسة، الذي بذل مجهودات خارقة للعادة في اللقاءين الأخيرين، حيث ركض ونافس بقوة لاعبي يانغ أفريكانز واتحاد العاصمة في وسط الميدان، رفقة القائد أيوب عبد اللاوي، والمهاجم سفيان بايزيد الذي تعرّض لإصابة خفيفة خلال الحصّة التدريبية التي سبقت الداربي، وجعلته يدخل المواجهة بديلا، في حين أن محمد رضا حلايمية لا يمكن وضعه على دكة الإحتياط، بعد إصابة كمال حميدي في العضلات المقربة أمام الإتحاد، الأمر الذي سيرفع عدد التغييرات في هذا اللقاء مقارنة بلقاء الداربي إلى 4 لاعبين.شهدت حصة الإستئناف عودة المهاجم الإيفواري تراوري روماريك إلى أجواء التدريبات الجماعية، بعد تماثله للشفاء نهاية شهر ديسمبر المنصرم، ونهاية فترة التحضيرات رفقة المحضّر البدني، أين يتواجد حاليا في أفضل أحواله البدنية، ويمكن للمدرّب خالد بن يحيى إشراكه في لقاء الأربعاء المقبل على الأقل بديلا.
جمهور العميد يطالب بانتدابات نوعية
من جهة أخرى، عاد الحديث عن الإحتفاظ باللّقب، بالنسبة لأنصار مولودية الجزائر، الذين يطالبون إدارة الفريق، بالقيام بانتدابات نوعية خلال سوق التحويلات الشّتوية الجاري، لجلب الإضافة النّوعية والسماح للفريق من بلوغ كامل أهدافه، بمواصلة حلم معانقة النجمة الثانية قاريا، الذي قد يتحول إلى حقيقة في حال تجاوز الدور ربع النهائي، وتسجيل نتائج مميّزة في المنافسات المحلية، بالإحتفاظ بلقب البطولة والتّتويج بكأس السوبر، وكذا معانقة لقب كأس الجمهورية، بعدما اعتبر البعض بأنه في حالة الفوز على شباب بلوزداد في الدور الـ 16 من كأس الجمهورية، سيكون عنوانا لمواصلة المسيرة بشكل إيجابي وبلوغ النهائي للموسم الثاني على التوالي، بعد مغادرة عدة أندية من الرابطة المحترفة، وأخرى تملك تقاليد عريقة في منافسة الكأس، على غرار (شبيبة القبائل، شبيبة الساورة، جمعية الشلف، إتحاد خنشلة، نادي بارادو، إتحاد بلعباس وشبيبة بجاية).
تجدر الإشارة أنّ فريق مولودية الجزائر يلعب مواجهته المتأخرة ضد شبيبة الساورة دون جمهور، بسبب عدم انتهاء العقوبة المسلّطة عليه من قبل الرابطة المحترفة لكرة القدم، ويتنقل بعدها العميد إلى مستغانم لمواجهة الجريح الترجي المحلي، يوم الأحد المقبل دون جمهور أيضا، بسبب العقوبة المسلطة على التّرجي.
