كشفت مصادر قريبة من بيت فريق مولودية الجزائر لـ “الشعب”، أنّ إدارة حكيم حاج رجم دخلت في اتصالات جد متقدمة مع أربعة لاعبين لمحاولة إقناعهم بحمل قميص العميد بداية من سوق التحويلات الشتوية الجاري، أغلبيتهم في القاطرة الأمامية للعمل على حلّ معضلة العقم الهجومي التي يتخبّط فيها الفريق منذ انطلاق الموسم، هو الذي تمكّن من تسجيل 19 هدفا خلال 22 مواجهة.
أكّدت مصادرنا بأنّ إدارة فريق مولودية الجزائر دخلت في اتّصالات، منذ فترة، مع الظهير المتعدد المناصب هيثم لوصيف لمحاولة إقناعه باللعب لفريق مولودية الجزائر في محاولة ثانية للنادي، بعدما كانت قد حاولت صيف 2022 بإقناعه لكنها فشلت وقتها، هو الذي فضّل حمل ألوان اتحاد العاصمة، الذي توّج معه بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية.
أفاد مصدرنا بأنّ إدارة العميد بعدما تأكّدت بأنّها أخطأت في عدم انتداب ظهير مخضرم خلال سوق التحويلات الصيفية المنصرم، بالنظر إلى أهداف الفريق في منافسة رابطة أبطال إفريقيا والمنافسات المحلية، قامت بالاتصال بخرّيج مدرسة نادي أتليتيك بإرادو هيثم لوصيف، الذي يلعب حاليا بفريق إيفردون السويسري لمحاولة إقناعه بالعودة للعب بالدوري الجزائري، خصوصا أنّه حاليا فقد مكانته الأساسية بعد عودته من الإصابة التي كان يعاني منها مطلع الموسم الكروي، وأبعدته عن المنافسة الرسمية لمدة 3 أشهر ونصف.
اختيار التفاوض مع لوصيف لم يكن عشوائيا بل مدروسا، كون اللاعب يتقن اللعب على الرواقين الأيمن والأيسر، مثلما كان الحال مع فريقي أتليتيك بارادو واتحاد العاصمة، خصوصا بعد تراجع مستوى حمزة موالي كثيرا، ومعاناة الوافد الجديد مروان خليف من إصابة، بالإضافة إلى عدم قدرة كمال حميدي على منافسة الظهير الأيمن محمد رضا حلايمية. وخاض هيثم لوصيف هذا الموسم 4 مواجهات مع فريقه إيفردون السويسري، قبل التعرض للإصابة نهاية شهر أوت 2024، الأمر الذي أبعده عن المنافسة الرسمية لـ 10 مباريات كاملة عن الميادين، وأفقده مكانته الأساسية مباشرة بعد التعافي من الإصابة، وهي الفرصة التي يمكن لإدارة المولودية استغلالها لإقناعه بالعودة للعب في الرابطة المحترفة الأولى، خصوصا أنه يملك خبرة واسعة في الميادين الجزائرية، وفي المنافسة القارية رفقة فريق اتحاد العاصمة، الذي توّج معه بكأس الكونفدرالية الإفريقية، وخاض معه في ذلك الموسم 24 مواجهة بينها 12 في المنافسة القارية.
أوضحت مصادرنا بأنّ إدارة حاج رجم دخلت في اتصالات متقدّمة مع فريق الترجي الرياضي التونسي من أجل محاولة إقناع مسؤوليه بشراء ورقة تسريح جناحه الأيسر أسامة بوقرة أو إعارته لمدة 6 أشهر، هو الذي تحوّل إلى لاعب بديل في نادي العاصمة التونسية، بعد تعاقد الفريق مع نجم المولودية الأسبق يوسف بلايلي، الأمر الذي جعله لا يلعب الكثير من الدقائق هذا الموسم.
اقترح المدرّب التونسي خالد بن يحيى، الدولي التونسي الذي يعرف إمكانياته الهجومية جيدا، هو الذي يملك خبرة عالية في الدوري التونسي والمنافسة القارية، حيث لعب بثلاثة فرق تونسية (شبيبة القيروان، أولمبيك باجة، الترجي التونسي)، ويملك في سجله 20 مواجهة في رابطة الأبطال الإفريقية وكأس الكونفدرالية الإفريقية، وذلك بهدف إعطاء أكثر تنافسية للاعبي الهجوم، خصوصا أنّ إدارة الفريق لا تملك أي جناح أيسر حقيقي في الفريق، وتعتمد على تعدّد مناصب بعض اللاعبين لسد حاجتها في هذا المنصب، بعدما تداول على تنشيط الرواق الأيسر هذا الموسم كل من بن حوة، كيبري، نعيجي، مزياني، مسوسة.
تتفاوض إدارة المولودية مع مهاجمين اثنين، الأول من مالي اقترحه نجم الفريق الأسبق موسى كوليبالي، المكلف بالبحث عن العصافير النادرة في الدوري المالي، بالإضافة إلى مهاجم آخر من السنغال لمحاولة القضاء على العقم الهجومي، في ظل التفكير في إعارة المهاجم الدولي أندي ديلور إلى فريق مونبولييه الفرنسي، هو الذي لم يتمكّن من تقديم الإضافة قد يجعلها تفقد أهدافها خصوصا أنّهما قد يعانيان من مشكل التأقلم في وسط الموسم، وهو العامل الذي يعاني منه الكثير من اللاعبين.
انتداب لاعبين (2) أجنبيين خلال سوق التحويلات الشتوية الجاري، سيحتّم على إدارة الفريق تسريح لاعب أجنبي واحد من التعداد الحالي، للحصول على الحق في تأهيله بعدما بقي مكان الجناح الأيمن يوسف داو شاغرا، وقد يكون المغادر بنسبة كبيرة المدافع المحوري سيرج باجو، الذي قد تتم إعارته لفريق أولمبيك أقبو، في حال توصّل إدارة الفريق العاصمي إلى اتفاق مع اللاعبين الأجنبيين اللذين تمّ استهدافهما.
أفادت مصادرنا بأنّ فريق مولودية الجزائر يفاوض رسميا مهاجما جزائريا مغتربا تسير صفقته في الطريق الصحيح، لجلبه وتسريح المهاجم خير الدين مرزوقي، الذي يملك عرضا من فريق وفاق سطيف خلال الميركاتو الشتوي الجاري لمحاولة بعث مشواره، بعدما وضعه خالد بن يحيى في قائمة المسرّحين رفقة متوسط الميدان الدفاعي عادل غانم، الذي التحق بفريق أولمبيك أقبو الخميس المنصرم، رفقة المدافع الإيفواري سيرج باجو.