عكس كل التّوقّعات، سقط سهرة أوّل أمس فريق مولودية الجزائر بنتيجة هدف دون رد في اللقاء الذي جمعهما بملعب 5 جويلية الأولمبي أمام الهلال السوداني، في إطار الجولة الثالثة من المجموعة الأولى لدور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، ليفوّت ممثّل الكرة الجزائرية فرصة الارتقاء لصدارة المجموعة، بعد تعادل منافسيه المباشرين تي بي مازامبي ويونغ أفريكانز بهدف لمثله.
رغم سيطرة رفقاء القائد أيوب عبد اللاوي على مجريات المواجهة، إلاّ أنّهم فشلوا في ترجمة الفرص إلى أهداف، وليباغتهم الضيف بهدف عند الدقيقة 76 من المباراة، بكرة ثابتة حوّلها متوسط الميدان فوفانا لهدف منح به الزوار الثلاث نقاط، وخطف صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط، وبهذه الخسارة تجمّد رصيد العميد عند النقطة الرابعة في الوصافة.
ووصف المدرّب باتريس بوميل في الندوة الصحفية التي عقدها عقب المباراة الخسارة بالمؤلمة والسيناريو القاسي بالنظر إلى مجريات اللقاء، مبرزا بأنّ المولودية ما زالت في الوصافة، مؤكّدا بأنّ حظوظ فريقه في التأهل إلى ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا ما تزال قائمة.
وأضاف التقني الفرنسي: “صحيح أنّنا لو فزنا لكنّا قد انفردنا بصدارة ترتيب المجموعة، ولكن رغم ذلك لم نخسر هدفنا، ونحن خلف المتصدّر”.
أما بخصوص نقص الفعالية الهجومية، وإمكانية عدم الاعتماد على آندي ديلور أساسيا في المستقبل بسبب عجزه عن التسجيل رغم تجديد الثقة في شخصه في عدة مناسبات، ردّ مدرب المولودية قائلا: “حقيقة لا يوجد ما أقوله..بالنسبة لديلور أقول إن التسجيل لا يجب أن يكون دائما مهمة المهاجم، هناك 3 لاعبين في الهجوم، وقد يرتفع العدد إلى 5 باحتساب لاعبي الوسط، ولا أملك إجابة حول ما إذا كان الوقت قد حان لإبقاء ديلور في كرسي الاحتياط”.
وأكّد بوميل أنّ المباراة حسمت في جزئيات بسيطة، مشيرا إلى أن الهلال الذي يضم عددا كبيرا من اللاعبين الدوليين، استغل تلك التفاصيل لتحقيق الفوز، وأضاف: “صحيح أنّنا خسرنا وسنعمل على التعويض في الجولات المقبلة”.
كما دافع التقني الفرنسي عن قراره بالاعتماد على الثنائي بن حوى وكذا بايزيد في الشوط الثاني قائلاً: “كان الهدف من إدخالهما تعطيل منظومة هجوم الهلال على الرواق، وأعتقد أنّ هذا الاختيار كان صائباً”.