كشف الحارس الدولي الجزائري أنطوني ماندريا أنّه يفكّر بجدية في تغيير الأجواء خلال فترة الإنتقالات الشتوية المقبلة، من خلال الإنتقال إلى فريق يتيح له فرصة اللعب بانتظام، بعدما تحوّل من لاعب أساسي إلى احتياطي في فريق “كان”، مؤكّدا أنّه يعمل بلا هوادة في التدريبات، إلاّ أنّه لا يستطيع التدخل في خيارات المدرب.
ماندريا الذي كان صريحا لأبعد الحدود خلال حواره مع موقع “فوت ميركاتو”، أكّد أنّ الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لا يتسامح مع مثل هذه الوضعيات، وهو كلاعب متأكّد أنه سيكون من الصعب عليه التواجد مع المنتخب الوطني مستقبلا، في حال ما إذا بقيت وضعيته على ما هي عليه في فريق “كان”.
أكّد ماندريا أنه حافظ على لياقته، وهو يعمل باستمرار في التدريبات بشكل قوي من أجل أن يكون في المستوى، لكن في الأخير هناك من يقرر، وعليه تقبل الأمر بقوله: “أعتقد أن أدائي كان سيئا في بداية الموسم، ومن الواضح أن هناك دائما ما هو أفضل للقيام به، لكنني شعرت أنني بحالة جيدة، وكنت واثقا من قدراتي، لكن لسوء الحظ نتائج النادي في بداية الموسم لم تكن في المستوى المطلوب، والمدرب من حقه أن يحدث تغييرات هو يرى أنها مناسبة من أجل إعادة الفريق للسكة الصحيحة، وهذا ما يحدث غالبا في هذا النوع من المواقف، والحارس هو الذي يدفع الثمن في غالب الأحيان، أما عن علاقتي بالحارس الأساسي يانيس كليمونتيا، فهي علاقة عمل لا أكثر ولا أقل، لا أحد يقف في وجه الآخر، ونعمل بشكل صحيح، الوضع بيننا عادي”.
ماندريا لم يخف استياءه من الوضعية التي يتواجد عليها في الفريق، حيث قال في هذا الخصوص: “شعرت أنني بحالة جيدة من الناحية الفنية، واصلت العمل بجدية في الفترة الأخيرة، وقدمت مباريات جيدة بشهادة جميع المختصين والمحللين، أشعر دائما بأهميتي داخل الفريق، وكان لي مكان مهم في خيارات المدربين الذين تعاملت معهم، وكانوا يثقون في إمكانياتي، وما يؤسفني أن هناك الآن من يشكك في إمكانياتي، وهذا الوضع لا يناسبني إطلاقا، لقد صرّحت من قبل أنا لست حارس مرمى بديلا، على الأقل ليس الآن وربما لاحقا، أريد أن أعود لأكون في الملعب، لأن مكاني الحقيقي على أرضية الميدان، وليس على مقاعد البدلاء، لهذا يجب أن أغادر النادي للعثور على مكان أفضل، ومشروع يمكنني من خلاله العودة الى الواجهة من جديد”.
في نفس السياق، أكّد ماندريا أنه تحدّث مع المدرب، وهو كحارس دولي تنتظره العديد من التحديات التي يريد أن يكون حاضرا فيها، على غرار كأس إفريقيا المقبلة، وقبل ذلك تصفيات كأس العالم حيث قال: “رد فعلي كان قويا ولم أتحمل ما حدث لي، ولقد تحدثت مع المدرب نيكولاس سيوبي من قبل، ولكن لم أجد ردا شافيا أقنعني، وهون علي الفترة الصعبة التي أمرّ بها، لهذا قرّرت البحث على مشروع آخر يناسبني، ويسمح لي بالتقدم في مسيرتي الرياضية، فهناك العديد من الأحداث المهمة التي أرغب أن أشارك فيها، على غرار كأس إفريقيا وهناك تصفيات كأس العالم، ويمكنني أن أقول بكل ثقة وداعا إذا واصلت البقاء على مقاعد البدلاء”.
حديث ماندريا مع موقع “فوت ميركاتو” كان بمثابة آخر رسالة تحذير إلى إدارة فريقه والمدرب من أجل أخذ الفرصة في الفترة المقبلة، بحكم أنه لم يشارك في أي مباراة رسمية مع الفريق منذ أكتوبر الماضي، وهو الأمر الذي جعله يدق ناقوس الخطر، ويكشف أنه لن يتردد في المغادرة.
الأكيد أنّ الرحيل يبقى حلاّ جيدا له، خاصة أنّه عبر عن رغبته في المشاركة أساسيا، وهو الأمر الذي يبدو صعبا في فريقه الحالي، والانتقال إلى فريق آخر قد يكون حلا جيدا له، لكن غياب البدائل في الظرف الراهن سيجعل من إمكانية تحقيق هدفه أمرا صعبا، والأفضل له الانتظار إلى غاية نهاية الموسم أين تكون الخيارات متوفّرة.