الفــــــــــــــــــــــــــــــوز أمـــــــــــــــــــــــــام الهـــــــــــــــــــــــلال السودانــــــــــــــــــــــــــــــــــي ســــــــــــــــــــــوف يقرّبنــــــــــــــــــــا مـــــــــــــــــــــــــن التّأهّـــــــــــــــــــــــــــل
اقتربنا من مدرب فريق مولودية الجزائر، باتريس بوميل، على هامش عملية القرعة لكأس الجمهورية التي أقيمت سهرة الخميس، بنادي الجيش الوطني الشعبي ببني مسوس بالعاصمة، أين تحدث لنا عن قرعة كأس الجمهورية، وعن المواجهة المهمة التي تنتظر الفريق اليوم السبت بملعب 5 جويلية الأولمبي، ضد فريق الهلال السوداني لحساب الجولة الثالثة لدور المجموعات من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وتحدث عن أمور
الشعب: قرعة كأس الجمهورية أوقعتكم مع فريق نجم بن عكنون في الدور32؟
المدرّب باتريس بوميل: الأمر الإيجابي في عملية القرعة هو أنها قرّرت أن نبقى في العاصمة، ولا نقوم بتنقل خلال شهر ديسمبر الذي سنخوض فيها عددا كبيرا من المواجهات محليا وقاريا، قرعة كأس الجمهورية أوقعتنا في الدور الثاني والثلاثين في لقاء داربي ضد فريق نجم بن عكنون، كما يعلم الجميع منافسة كأس الجمهورية مهمة كثيرا بالنسبة للمولودية وأنصارها وحتى بالنسبة لي ولطاقمي الفني.
منافسنا واجهناه الموسم المنصرم حين كان يلعب في الرابطة المحترفة الأولى، وهو فريق حافظ على نواته وعزّز تعداده بلاعبي الفريق الذين قام بترقيتهم من الفريق الرديف، ويحتل حاليا صدارة ترتيب قسم الهواة، هو الذي لم يتذوق بعد مرارة الهزيمة بخمسة انتصارات ومثلها من التعادلات، ويسعى للعودة إلى الرابطة المحترفة عند نهاية الموسم.
سنحضّر لهذا اللقاء بكثير من الجدية لأنه سيكون لقاء صعبا ومعقدا، وفيه الكثير من الاندفاع البدني، أين سيبحث الفريقان عن مواصلة المشوار في السيدة الكأس لأنها منافسة يعشقها اللاعبون والجمهور.
في حالة التّأهّل ستواجهون فريق شباب بلوزداد مرة أخرى في منافسة الكأس لكن هذه المرة في الدور 16، ما تعليقك؟
هذا هو مبدأ كأس الجمهورية، القرعة هي التي تقرر من يلعب مع من، وهو ما يصنع سحر هذه المنافسة، يجب أولا التفكير في فريق نجم بن عكنون، وبعدها نرى من سيلعب معنا في حالة التأهل لأن ذلك الأمر لا يزال بعيدا، إذا احترمنا المنطق سنواجه فريق شباب بلوزداد في الدور 16، لكن التفكير هكذا هو عدم احترام للمنافس الذي سنواجهه، الآن يجب التفكير أولا في لقاء نجم بن عكنون الذي سيكون فيه المنافس شرسا، ويبحث فيه اللاعبون الشباب للفريق المنافس عن البروز وبعدها سنرى ماذا سيحدث.
القرعة قررت هكذا، الموسم المنصرم التقينا مع شباب بلوزداد في النهائي، وهذه المرة قد نلتقي مرة أخرى إذا تأهلنا في الدور 16، وإذا أردنا الذهاب بعيدا في كل المنافسات، علينا الفوز بكل اللقاءات مهما كان اسم المنافس.
تخوضون السبت (اليوم) مواجهة مهمة أخرى، يضع فيها الفريق بنسبة كبيرة قدميه في الدور ربع النهائي لرابطة أبطال إفريقيا، في حالة الفوز على الضيف الهلال السوداني؟
بطبيعة الحال، نتحدّث عن كأس الجمهورية والرابطة المحترفة الأولى والآن رابطة الأبطال الإفريقية، نحن نصارع في كل الجبهات ونهدف للذهاب بعيدا فيها، بعد الفوز على فريق يونغ أفريكانز التنزاني خلال الجولة الثانية من دور المجموعات للمنافسة القارية، معنويات اللاعبين جيدة خصوصا بعدما تمكنا من تسجيل هدفين لأول مرة منذ مباراة الرابطة المحترفة أمام شبيبة القبائل، النقاط الثلاثة التي أخذناها في ملعب 5 جويلية الأولمبي، جعلت اللاعبين يدخلون جيدا غمار المنافسة القارية، بعدما عدنا من لوبومباشي بتعادل ثمين أمام مازامبي الكونغولي. الآن أشبالي شعروا بأننا اقتربنا من حسم ورقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، وعليه نحن مطالبون بتحقيق فوز جديد على المتصدر فريق الهلال السوداني الذي يملك مجموعة مميزة، ولم يتنقل إلى العاصمة من أجل النزهة بل من أجل ضمان التأهل بتحقيقه الفوز الثالث تواليا، وهو ما يعد بمواجهة شيقة، وسنقوم خلالها بكل شيء من أجل الفوز بنقاطها.
بخصوص اللاّعبين المصابين، هل من معلومات حول التعداد؟
لدينا محمد زوغرانا، وننتظر فحص الرنين المغناطيسي وما سيسفر عنه، كما أن الثلاثي مرزوقي ودراوي وبوراس يعانون من بعض الآلام، لكن من الأرجح أن يكونوا معنا في لقاء يوم السبت، والطاقم الطبي والمدلكين يقومون بكل شيء من أجل استرجاعهم، حتى يكونوا جاهزين للمواجهة المهمة التي تنتظرنا يوم السبت بملعب 5 جويلية الأولمبي.
سؤال أخير، ستلعبون المواجهة الثالثة على التوالي دون جمهوركم، بعد لقاء وفاق سطيف ويونغ أفريكانز، ما تعليقك؟
صحيح افتقدناهم في لقاء وفاق سطيف بملعب 8 ماي 1945، وكذلك الأسبوع المنصرم أمام فريق يونغ أفريكانز في رابطة الأبطال، الأنصار هم روح الملاعب وأنصارنا لهم ميزة فريدة من نوعها، حيث يتميّزون بحرارة عالية ويدفعون الفريق خصوصا في الأوقات الصعبة، وخير ما أقوله هو أن أنصارنا تم اختيارهم منذ ثلاثة أيام كثالث أفضل جمهور في العالم، سنفتقدهم كثيرا وسنضحي من أجل إهدائهم الفوز، لأنّنا ندري بأنّ الملايين يشاهدوننا عبر الشاشة في المنازل وعبر الهواتف، فنحن بحاجة إليهم خصوصا في هذه المباريات المعقدة، ولن ندّخر أي جهد من أجل إسعادهم سواء كانوا هنا أم لا.