يستقبل فريق مولودية الجزائر سهرة اليوم نظيره الهلال السوداني على أرضية ملعب 5 جويلية، في إطار مباريات الجولة الثالثة لدور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، وفي المواجهة التي يسعى من خلالها أشبال المدرب بوميل إلى تحقيق الانتصار، والظفر بالنقاط الثلاث من أجل الانفراد بالصدارة.
سيكون فريق مولودية الجزائر أمام أول اختبار حقيقي في رابطة أبطال إفريقيا، حين يواجه سهرة اليوم نظيره الهلال السوداني، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لأشبال بوميل، خاصة أنهم أمام فرصة حقيقية من أجل الانفراد بالصدارة، بفارق نقطة عن الهلال الذي يتصدرها في الفترة الحالية برصيد ست نقاط.
رصيد مولودية الجزائر توقف عند أربع نقاط، بعد التعادل في لوبومباشي أمام مازامبي، وانتصار على حساب يانغ أفريكانز، حيث سيكون الموعد اليوم مع مواجهة فريق متمرس، ومستواه الفني أعلى بكثير من مستوى مازامبي ويانغ أفريكانز، بدليل أنه فاز عليهما في الجولتين الأولى والثانية.
المدرب بوميل سيكون أمام اختبار حقيقي، بما أنه سيواجه مدربا متمرسا في الكرة الإفريقية، وهو الكونغولي فلوران إيبينغي الذي يفضل اللعب بطريقة 4-4-2، عكس بوميل الذي يلعب بطريقة 4-2-3-1، وهي الخطة المفضلة لديه، إلا أنها لم تمنحه الضمانات اللازمة خلال المباريات الماضية خاصة بعد رحيل بلايلي.
تحضيرات المولودية جرت في ظروف ممتازة، وما عكّر أجواءها هو إصابة اللاعب المميز زوغرانا، الذي سيكون الغائب الأكبر عن مواجهة اليوم، وغيابه خسارة كبيرة من الناحية الفنية للمولودية، خاصة أن بوميل يدرك أنه من الصعب تعويضه بسبب عدم ظهور الثنائي الجديد دراوي وبوراس بالمستوى المطلوب لحد الآن.
سيقوم بوميل بتجديد الثقة في الثنائي دراوي وبن خماسة خلال مواجهة الهلال السوداني أين ينتظرهما عمل كبير من الناحية الفنية، خاصة فيما يخص التغطية بحكم أن المنافس يملك لاعبين مميزين على مستوى صناعة اللعب وفي الجانب الهجومي سيشكلون لا محالة صداعا في رأس بوميل.
الثنائي الآخر الذي سكون أمامهما عمل كبير، هما الظهيرين حلايمية وموالي بما أن المنافس يمتلك أجنحة قوية، وله قدرة تهديفية عالية وهو ما يجعلهما مطالبين بضرورة توخي الحذر، خاصة عند الصعود إلى منطقة المنافس وفقدان الكرة، لأن العودة إلى الدفاع يجب أن يكون سريعا.
المهاجم ديلور هو الآخر سيكون تحت المجهر، خاصة أنه لم يقدم الإضافة خلال الفترة الماضية، وتعرض لانتقادات كبيرة بسبب تضييعه العديد من الفرص، وخاصة ركلات الجزاء، ومواجهة الهلال قد تكون فرصة مواتية أمامه من أجل التصالح مع الأنصار، من خلال التسجيل وقيادة الفريق إلى بر الأمان.
الفوز في مواجهة اليوم أكثر من ضروري لتفادي اتساع الهوة، خاصة أن المولودية ستسافر في الجولة المقبلة لمواجهة الهلال السوداني في موريتانيا أين يستقبل منافسيه. الهلال السوداني حل بالجزائر وكله ثقة من أجل العودة بنتيجة إيجابية، خاصة أنه يدرك أن المولودية ستكون محرومة من الداعم الأكبر لها، وهو الجمهور بسبب العقوبة المسلطة عليها من طرف “الكاف”.
يمتلك الهلال السوداني العديد من اللاعبين الجيدين ومفاتيح اللعب الذين يجب أن يقوم بوميل بتضييق المساحات أمامهم خلال مواجهة اليوم، على غرار الثنائي الهجومي محمد عبد الرحمن المدعو “الغربال”، والمالي المميز أداما كوليبالي الذي يمتلك سرعة فائقة بالكرة وبدونها.