رافقت “ الشعب” جلّ المحطات التي عرفتها الرياضة الجزائرية، وكانت حاضرة في المواعيد الدولية الكبرى وثمّنت إنجازات الرياضيين الجزائريين المميّزة بتغطيات احترافية، بفضل جهد وتفان الطواقم التي تعاقبت على القسم الرياضي للجريدة “المدرسة”.
يومية “الشعب” حريصة دائما على تقديم المعلومة وكل ما يحيط بالأحداث الرياضية على الصعيد المحلي أو الدولي في منهجية تقدم الأولوية لمختلف المنافسات التي تشارك فيها المنتخبات الوطنية في كل الاختصاصات الرياضية حيث يجد القارئ الأخبار التي تخص مشاركة ممثلينا في المواعيد الدولية، الى جانب متابعة البطولة الوطنية لكرة القدم بالنظر أن كرة القدم تحظى بمتابعة كبيرة من طرف الجمهور الرياضي الجزائري.
ويمكن القول، أن “الشعب” واكبت أبرز محطات الرياضة الجزائرية وثمنّت إنجازات نجومنا طوال مشوارها، وتقدم هذه الإنجازات بحجم مميّز في الصفحات الخاصة بالرياضة ضمن الجريدة وكذا في الصفحة الأولى، وتنقل صحافيو القسم الرياضي الى مكان الحدث لتقديم تغطية وافية خلال بطولات العالم لمختلف الرياضات أو كأس العالم وكأس افريقيا لكرة القدم.
رصيد ثرّي للعمل الإعلامي
وعلاقة طاقم يومية الشعب مع مختلف الفاعلين في المجال الرياضي من مسيرين ورياضيين كانت دائما علاقة احترام واحتراف في آن واحد .. يبرز الرصيد الثرّي للعمل الإعلامي الذي أنجز ضمن هذا الصّرح الإعلامي المميّز على مرّ السنين.
فجريدة الشعب كانت حاضرة في مختلف المحطات التي عرفت إنجازات رياضية جزائرية مميّزة على الصعيد الدولي، وكانت بدايتها خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها الجزائر في عام 1975 .. حين تألق نجوم كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب على غرار العدّاء بوعلام رحوي، صاحب الذهبية الأولى، الى جانب المنتخب الوطني لكرة القدم الذي نال الميدالية الذهبية بعد فوزه على نظيره الفرنسي في النهائي.
كما واكبت “الشعب” إنجازات النخبة الوطنية في الألعاب الإفريقية 1978 بالجزائر، والتي عرفت تحقيق ميداليات عديدة من طرف رياضيينا. وقد كان تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم لأول مرة الى مونديال اسبانيا عام 1982 حدثا كبيرا، حيث تناولت “الشعب” الحدث بكل التفاصيل الى غاية حضور مبعوثيها الى موقع الحدث وخصصت مساحة معتبرة للفوز المميّز والتاريخي للمنتخب الوطني أمام نظيره الألماني.
حضور مونديال كرة القدم
وتواصل نفس المجهود بعد تأهل المنتخب الوطني الى مونديال مكسيكو عام 1986، حيث كانت تغطية وافية لمسيرة “الخضر “ في هذا الموعد العالمي بالمكسيك.
كما أن “الشعب” خصصت عدة صفحات لدى تتويج المنتخب الوطني بكأس افريقيا 1990 التي جرت بالجزائر .. وكان تأهل المنتخب الوطني الى مونديال جنوب افريقيا 2010 حدثا مميّزا حيث جاء بعد 24 سنة من الانتظار حيث أن “الشعب” كانت حاضرة في نهائيات المونديال ونقلت بالتفاصيل مسيرة أشبال المدرب سعدان في هذا الموعد. وبعد أربع سنوات تمكن “الخضر” من حجز مكان لهم للمشاركة في مونديال البرازيل 2014 الذي عرف تأهل أشبال المدرب هاليلوزيتش الى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ المشاركات الجزائرية في المونديال .. حيث كانت صور رائعة للاعبين والمدربين والجمهور، حين اقتطع زملاء فغولي ورقة الترشح الى الدور الثاني والتي نقلتها “الشعب” من ملعب كوريتيبا بالبرازيل.
وتمكّن المنتخب الوطني في عام 2019 من التتويج بكأس افريقيا للمرة الثانية، بعد مسيرة جد ناجحة لزملاء رياض محرز الذين فازوا في المباراة النهائية على المنتخب السنغالي في المنافسة التي جرت بمصر .. حيث قامت “الشعب” بإصدار ملف يومي عن الحدث طيلة المنافسة.
تغطية خطوات أنديتنا في المنافسات القارية
وعرفت كرة القدم الجزائرية نجاحا معتبرا على مستوى الأندية حيث توّج فرق مولودية الجزائر 1976 بكأس افريقيا للأندية البطلة، وشبيبة القبائل في عامي 1981، 1990)، وفاق سطيف ( 1988 وكذا 2014 بصيغتها الجديدة) .. كما فازت شبيبة القبائل بكأس افريقيا للفرق الفائزة بالكأس عام 1995 وكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم سنوات 2000، 2001، 2002).. في حين فاز اتحاد العاصمة بكأس “الكاف” وكأس السوبر الافريقي عام 2023 .
والى جانب كرة القدم، فإن الصفحات الأولى لجريدة “الشعب” عرفت تواجد العديد من النجوم الجزائريين الذين تألقوا في مختلف المواعيد، لا سيما في الألعاب الأولمبية، بداية من أولى الميداليات في أولمبياد لوس انجلس عام 1984 بتتويج الملاكمين زاوي والمرحوم موسى، وكانت “الشعب” حاضرة خلال هذا الحدث التاريخي للرياضة الجزائرية .. وتواصلت إنجازات الرياضة الجزائرية في الألعاب الأولمبية بتتويجات مميّزة حيث نال الذهب كل من بوالمرقة (1992)، نورالدين مرسلي (اطلنطا-1996)حسين سلطاني، (اطلنطا 1996) نورية بنيدة مراح (سيدني-2000) توفيق مخلوفي (لندن 2012) كايليانمور (باريس 2024) إيمان خليف (باريس-2024).. الى جانب العديد من الميداليات الأولمبية فضية وبرونزية بتألق العديد من رياضيينا على غرار علي سعيدي سياف، عمار بن يخلف، توفيق مخلوفي (الفضة)، ومحمد زاوي، مصطفى موسى، حسين سلطاني، محمد بحاري، جبير سعيد قرني، عبد الرحمن حماد، محمد علالو، صورية حداد، جمال سيجاتي (البرونز).
بروز رياضيينا في الألعاب الأولمبية
فالألعاب الأولمبية يخصص لها دائما حيزا معتبرا ضمن الصفحات الرياضية للجريدة بالنظر الى مستوى المنافسة والإنجاز المسجل من طرف رياضيينا .. كما حدث في الأولمبياد الأخير بباريس 2024، أين عشنا لحظات تاريخية بتتويج كل من الجمبازية كايليا نمور، والملاكمة ايمان خليف بالميدالية الذهبية عن جدارة واستحقاق ..كما حقق العداء جمال سجاتي الميدالية البرونزية في سباق 800م .. وقد كانت تغطية الحدث مميّزة، أبرزت تألق رياضيينا في هذا الحدث الأولمبي.
الى جانب الألعاب الأولمبية، فإن بطولات العالم لمختلف الرياضات أخذت حيزا معتبرا في تغطية أطوارها، على غرار كرة اليد حيث يشارك المنتخب الوطني باستمرار في الموعد العالمي .. كما أن “الخضر” توجوا بالعديد من الألقاب القارية، وتناولت “الشعب” خطواتهم باحترافية كبيرة، كونهم تألقوا لسنوات عديدة على المستوى القاري.
فالتميّز الرياضي يكون دائما محل اهتمام “الشعب” لتثمين الإنجاز وتشجيع الرياضيين على تحقيق المزيد في مشوارهم الرياضي وإعطاء التفاصيل للقراء .. وبالإضافة إلى “النجوم فإن “الشعب”تقوم طيلة مسارها بتشجيع المواهب الشابة من أجل الوصول إلى مستوى كبير وتشريف الألوان الوطنية في المستقبل.