الملتقى الدولي للرّياضة المدرسية والجامعية..حماد:

الرّياضة المدرسية والجامعية..نـــواة أساسيــة لدعــم النّخبـــة الوطنيـــة

نبيلة بوقرين

 

 ضرورة التّحضير الجيّد لأوّل طبعة للألعاب الأفريقية المدرسية

 احتضن فندق هوليداي إن بالعاصمة، أمس، أشغال الملتقى الدولي للرياضة المدرسية والجامعية والقيم الأولمبية والقيم المستدامة، حيث شدّد رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عبد الرحمان حماد، خلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى، على أهمية التحضير الجيد لأول طبعة للألعاب الأفريقية المدرسية المقررة في عام 2025 بالجزائر، مشيراً إلى أن الرياضة المدرسية والجامعية تشكل نواة أساسية لدعم النخبة الوطنية في المحافل الرياضية الكبرى.


 عرف الملتقى حضور كل من وزير الرياضة وليد صادي، وممثلين عن وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس المرصد الوطني للرياضة مختار بودينة، وضيوف من مختلف الدول العربية شاركوا في المحاضرات التي تخللت الأشغال على مدار يوم كامل، تطرقوا خلاله إلى أهمية الرياضة من أجل إنقاذ الأطفال من مختلف الأوضاع الصعبة التي تمس بحقوقهم على غرار الحروب، الآفات الاجتماعية، وكذا إعداد برامج تربوية رياضية يمكن إعادة ادماجهم في المجتمعات بطريقة سلسة حتى يفجروا طاقاتهم، ويصبحوا أبطالا رياضيين في المستقبل، وفي نفس الوقت متفوقين في المجال الدراسي.
تضمّنت كلمة عبد الرحمان حماد عديد النقاط التي تتعلق بالقيم الأولمبية، ومرافقة الدولة الجزائرية للرياضة المدرسية وضرورة النهوض بها في قوله: “أرحّب بكل من السيد وزير الرياضة وممثل وزارة التربية الوطنية وممثل وزارة التعليم العالي والبحث العالمي ورئيس المرصد الوطني للرياضة، ضيوف الجزائر من الدول العربية، ممثلي الاتحاديات الرياضية وأسرة الإعلام، بهذه المناسبة أنا جد سعيد بتنظيم هذا الملتقى، تحت عنوان “الملتقى الدولي للرياضة المدرسية والجامعية والقيم الأولمبية والتنمية المستدامة”، تعتبر مثل هذه المواعيد جد مهمة من أجل التحضير للمنافسات، خاصة أن الجزائر ستحتضن أول طبعة للألعاب الأفريقية المدرسية سنة 2025، والتي تولي لها السلطات العليا للبلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أهمية كبرى”.
واصل حماد في ذات السياق “أنا متيقّن أن الجزائر تسير بخطى ثابتة باستراتيجية إعطاء كل الإمكانيات للمواهب الصاعدة، وتوفير الظروف الملائمة لأنّنا نؤمن بأنه وراء كل تلميذ وكل طالب توجد موهبة ويوجد بطل، ولهذا من الضروري تفعيل آليات من خلال العمل المشترك بين قطاعات الرياضة، التربية والتعليم العالي، للوصول في المدى القصير والطويل إلى تطوير مستوى هؤلاء الرياضيين على مستوى القاعدي لتدعيم فرق النخبة مستقبلا لأنّها خزان هام. من جهة أخرى ممارسة الرياضة في المدارس بشتى أطوارها والجامعات لها إيجابيات هامة للطفل والطالب، خاصة إذا كان ذلك تحت راية القيم الأولمبية واحترام الذات والآخرين، وبذل المجهود من أجل النجاح وتحقيق التوازن بين العقل والجسم واللعب النظيف، وآمل أن تكون مخرجات هذا الملتقى في مستوى كل التطلعات لكي يكون مرجعا مستقلا”.
عبد الحفيظ إيزم: “الرّياضة ركيزة لبناء مجتمعات متحضّرة ومتقدّمة”
 شهد الحدث مداخلة رئيس الملتقى، عبد الحفيظ إيزم، الذي أكد على ضرورة تطوير الرياضة المدرسية من خلال تعزيز آليات المرافقة وممارسة الرياضة في المؤسسات التربوية والجامعية. كما أشار إلى مجموعة من المعطيات المهمة، منها في قوله “الملتقى العلمي الدولي للرياضة المدرسية والجامعية والقيم الأولمبية والقيم المستدامة، أنا جد سعيد أنني رئيس هذا الموعد الهام بتواجد كل من وزير الرياضة وممثل وزارة التربية الوطنية وممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس المرصد الوطني للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية وممثلين عن الرياضة في الدول العربية، حيث يجمعنا هدف مشترك يتمثل في تعزيز الدور المحوري للرياضة المدرسية والجامعية كوسيلة للتربية وغرس القيم الأولمبية في نفوس الأجيال الشابة، تلك القيم التي تعتبر ركيزة اساسية لبناء مجتمعات متحضرة ومستدامة”.
واصل إيزم قائلا: “إن الرياضة المدرسية والجامعية ليست مجرد أنشطة تنافسية أو بدنية فقط، وإنما هي فضاء تربوي يعزز روح الانتماء والابتكار، ويعمل على بناء جسور بين الشعوب والثقافات، كما أن القيم الأولمبية بما تحمله من معاني والاحتراف والروح الرياضية هي مبادئ تساهم في بناء أجيال قادرة على تحمل المسؤولية ومواجهة تحديات العصر، بروح التعاون والسلام، لأن التحديات التي تواجه شبابنا اليوم تبرز الحاجة الماسة إلى مثل هذه الملتقيات الدولية وتبرز الحاجة لتعزيز القيم الإنسانية وتعزيز مكانة الرياضة المدرسية والجامعية لمواجهة هذه التحديات لما تحمله من فرص لتطوير الجسد والعقل والروح.
وفي هذا الإطار، أريد أن أشيد بالجهود المبذولة من طرف المؤطرين والاساتذة الباحثين، الذين ساهموا في إثراء هذا الملتقى ليكون منصة حقيقية للحوار البناء والتخطيط لمستقبل أفضل للأجيال القادمة”. أضاف إيزم “نثمّن من خلال هذا الملتقى العلمي الأولمبي جهود الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على دعمه الجبار لخدمة الرياضة عامة والرياضة المدرسية والجامعية بصفة خاصة، وخير شاهد على ذلك النتيجة المشرفة للرياضة المدرسية مؤخرا في مونديال الجمباز بالبحرين شهر أكتوبر 2024 أين حصدت الجزائر 50 ميدالية منها 14 ذهبية، 12 فضية و24 برونزية، ما جعلنا نحتل المركز 12 عالميا من مجموع 74 دولة مشاركة، كما أن الرياضة المدرسية تنبثق من وزارة التربية الوطنية وهناك رقم مقبول بمجموع 11 مليون تلميذ وتلميذة يمارسون مادة التربية البدنية في المدارس في مختلف الاطوار، ومؤخرا تم دمج 16 ألف أستاذ للتربية البدنية تعزيزا لقرار رئيس الجمهورية”.
كما تطرّق رئيس الملتقى إلى أهمية رفع نسبة الانخراط في المجال الرياضي على المستوى المدرسي من أجل دعم البرنامج المسطر في قوله “يوجد 300 ألف منخرط في الرياضة المدرسية، وهي نسبة قليلة بالمقارنة مع وجود 11 مليون تلميذ، ولكن مع السياسة الجديدة ستتضاعف هذه الأرقام مستقبلا، وكل هذه الأرقام تثبت أن الرياضة المدرسية هي خزان للنخبة الصاعدة”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19645

العدد 19645

الأربعاء 11 ديسمبر 2024
العدد 19644

العدد 19644

الإثنين 09 ديسمبر 2024
العدد 19643

العدد 19643

الإثنين 09 ديسمبر 2024
العدد 19642

العدد 19642

السبت 07 ديسمبر 2024