أيام قليلة تفصلنا على انطلاق البطولة العربية للكانوي كاياك المقررة بتونس من 22 إلى 24 نوفمبر 2024، حيث تنقل الوفد الجزائري إلى مكان الحدث في ظروف جيدة من أجل الدخول في جو المنافسة الرسمية، والهدف تحقيق أفضل مشاركة والعودة بأكبر عدد من الميداليات بما أنها ثاني موعد رسمي لهذا الاختصاص بعد البطولة الأفريقية في ظرف اربع سنوات.
قام المنتخب الجزائري بتحضيرات مكثفة منذ عدة أشهر البداية كانت من انتقاء أسماء شابة ستكون حاضرة لتمثيل الألوان الوطنية في هذه الدورة، حيث ستكون محطة بأهداف متعددة الأولى ضمان أفضل مشاركة على الصعيد العربي، والثانية لكي تكتسب العناصر الوطنية الخبرة والتجربة من خلال الاحتكاك مع المستوى العالي بتواجد منتخبي تونس ومصر، وهما من أقوى الفرق إفريقيا، وفي نفس الوقت من اجل التحضير للملتقيات الدولية ومراحل كأس العالم وبطولة العالم التي تدخل ضمن رزنامة الاتحاد الدولي في الموسم الرياضي الجديد.
كما سجّلنا معنويات عالية لدى الرياضيين من خلال التصريحات التي أكدوا خلالها أنّهم سيقدمون ما عليهم لتشريف المشاركة الجزائرية ضمن الموعد العربي على غرار عبد الحميد جلولي، الذي قال «جد سعيد لتمثيل المنتخب الوطني في اختصاص الكانوي كاياك ضمن البطولة العربية المقررة بتونس، وأنا جاهز للدخول في جو المنافسة، ويبقى الهدف المباشر بالنسبة لي ككل الرياضيين تحقيق أفضل نتيجة والظفر بإحدى الميداليات من أجل احتلال المراكز الأولى»، وبهذا فإن الجميع واع بالمأمورية التي تنتظرهم في هذه الخرجة الرسمية بعد غياب طويل وذلك راجع لقلة المواعيد الرسمية بالنسبة لهذا الاختصاص.
من جهتها الجذافة دنيا بختاوي قالت: «أنا جد سعيدة بتلقي دعوة لتمثيل الألوان الوطنية لأول مرة في مشواري الرياضي، وبعد العمل الكبير الذي قمنا به خلال فترة التحضيرات أين قمنا بتدريبات كانت في المستوى، من أجل تحقيق نتائج إيجابية خلال البطولة العربية، ولهذا لن نبخل بأي جهد وسنقدم ما علينا لتشريف الراية الوطنية بتونس، ونحن جاهزون والأجواء رائعة داخل الفريق وكل ذلك يساعد على تقديم الأفضل لأنه حافز بالنسبة لنا»، نفس الأمر بالنسبة لوسيم بوقزولة الذي قال هو الآخر: «هذه أول مشاركة بالنسبة لي ضمن منافسة البطولة العربية، ولهذا سأقدم كل ما لدي من أجل تشريف الراية الوطنية، وتحقيق أفضل نتيجة بعد عمل كبير وشاق قمنا به خلال التحضيرات التي سبقت هذا الموعد الرسمي».
للإشارة، فإن المنتخب الوطني تنقل إلى تونس بوفد يتكون من 10 جذافين و7 جذافات من بينهم من يملكون الخبرة، وسبق بهم المشاركة في المستوى العالي، وهناك أسماء أخرى جديدة ستكون أمام فرصة تأكيد جدارتها بالتواجد ضمن الفريق الوطني، بعد عمل كبير وشاق بسد الدويرة بالعاصمة أشرف عليه المدرب الوطني عز الدين مالك الذي يعرف جيدا التعداد والإمكانيات الخاصة بكل واحد من الأسماء الذي استدعاهم، لأن هذا الاختصاص أولمبي والتحضيرات جارية منذ الآن لضمان جاهزية العناصر للتواجد ضمن الأولمبياد لوس أنجلوس سنة 2028، وهذا هو الهدف المباشر للمديرية الفنية للاتحادية الجزائرية للتجذيف والكانوي كاياك.