يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم ظهيرة اليوم مباراة الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، حين يواجه منتخب غينيا الاستوائية بملعب مالابو، وعينه على مواصلة سلسلة الانتصارات، والعودة إلى الجزائر بالفوز السادس تواليا في جميع المسابقات، والسابع منذ تعيين المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في تاسع لقاء يشرف عليه.
تتّجه أنظار عشّاق المنتخب الوطني ظهيرة اليوم إلى ملعب “إستاديو دي مالابو”، لمتابعة رفقاء القائد رياض محرز في خرجتهم الخامسة بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، ورد فعلهم فوق أرضية الميدان، بعد ضمان التأهل خلال الجولة الرابعة من تصفيات المنافسة القارية أمام منتخب الطوغو، الذين حقّقوا أمامه الفوز بنتيجة هدف دون رد بملعب كيغي بالعاصمة لومي.
حضّر رفقاء السريع محمد أمين عمورة لمواجهة منتخب غينيا الاستوائية جيدا، بعد إجرائهم لحصتين تدريبيتين بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، وكذا الحصة الأولى والأخيرة بالملعب الرئيسي لمدينة مالابو ظهيرة أمس الأربعاء، التي ظهر خلالها اللاعبون مركزين جيدا بهدف العودة بفوز جديد، يسمح لهم من مواصلة مشوار تصفيات “الكان” دون خطأ، وكسب أكثر ثقة للعودة إلى تصفيات كأس العالم 2026 بقوة، وضمان التأهل الخامس بتاريخ مشاركات الجزائر بالمونديال.
سيخوض “الخضر” مواجهة اليوم وعينهم على مواصلة سلسلة الانتصارات المتتالية، التي جاءت مباشرة بعد أول هزيمة تكبّدها نجم فريق وولفيرهامبتون الإنجليزي ريان آيت نوري ورفاقه، منذ تعيين الطاقم الفني الجديد أمام منتخب غينيا بنتيجة (2 - 1)، في تصفيات كأس العالم 2026، بملعب نيلسون مانديلا ببراقي.سيدخل المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، مواجهة اليوم أمام منتخب غينيا الاستوائية الباحث عن ترك النقاط الثلاثة على ملعبه، لضمان التأهل إلى نهائيات “كان” 2025، بكامل لاعبيه الأساسيين لحصد فوز جديد يسمح للمنتخب من تصحيح الأخطاء التي وقع فيها خلال المباريات السابقة، وكذا تحسين ترتيب “الفيفا” لـ “المحاربين “، الأمر الذي سيسمح لهم من تسلق المراتب في الترتيب العام الإفريقي للاتحاد الدولي، تجنبهم التواجد في الدرجة الثانية عند قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، لتفادي مواجهة كبار القارة من الدور الأول.
تغيــــــيران علــــــــى الأقــــــــــل
ستعرف التشكيلة التي يدخل بها فلاديمير بيتكوفيتش تغييرين على الأقل، مقارنة بمواجهة الجولة الرابعة أمام منتخب الطوغو، بتعويض غياب متوسط ميدان فريق نيس الفرنسي هشام بوداوي، الغائب عن تربص شهر نوفمبر الجاري بسبب معاناته من إصابة جديدة تعرض لها خلال آخر حصة تدريبية لفريقه، قبل مواجهة ملعب بريست في “الليغ 1” الفرنسية لحساب الجولة العاشرة، وقد يتم تعويضه بنسبة كبيرة بزميله السابق في نادي بارادو آدم زرقان، كما سيفاضل بيتكوفيتش بين متوسط ميدان كاراباخ الأذربيجاني ياسين بن زية، وقائد فريق أونجي الفرنسي عماد عبدلي، لتعويض متوسط ميدان الاتحاد السعودي حسام عوار الذي يغيب عن هذا التربص. كما قد تعرف القائمة تغييرات في بعض المناصب، على غرار منصب الظهير الأيمن، حيث يرتقب أن يقوم الطاقم الفني بالاعتماد على المدافع يوسف عطال، الذي عاد الى المنافسة رفقة فريقه السد القطري، مكان المخضرم عيسى ماندي الذي شغل الرواق الأيمن، خلال ثلاث مباريات بتصفيات “كان” 2025، لتعويض غياب ابن مدينة بوغني بتيزي وزو أمام منتخب غينيا الاستوائية لحساب الجولة الأولى، وضد الطوغو لحساب الجولتين الثالثة والرابعة، فيما تولى التغطية على الرواق الأيمن محمد فارسي في خرجة “الخضر” إلى مونروفيا لمواجهة منتخب ليبيريا. يرتقب أن تشهد القائمة الأساسية للمنتخب الوطني عودة المهاجم بغداد بونجاح للعب أساسيا مكان أمين غويري، أمام منتخب غينيا الاستوائية على غرار الجولة الأولى من التصفيات، لمقاومة مدافعي المنتخب المنافس الذين يتمتّعون بقوة مورفولوجية كبيرة واللعب بخشونة، وهو الأمر الذي يلزمه مهاجما قوي بدنيا للوقوف الند للند أمامهم. غياب مهاجم رين الفرنسي عن مواجهة اليوم قد يكون بنسبة كبيرة، بالنظر إلى أنه لم يظهر بوجه قوي خلال آخر خرجة للمنتخب الجزائري في الطوغو، أين اكتفى بجلب ركلة جزاء ترجمها المدافع الأنيق رامي بن سبعيني إلى الهدف، الذي كان عنوانا لتأهل “الخضر” إلى “كان” 2025، ليغيب بعدها عن باقي فترات اللقاء إلى غاية استبداله في الدقيقة 71 من عمر اللقاء.
سيقوم الجهاز الفني للفريق الوطني خلال هذه المواجهة بالعودة بنسبة كبيرة إلى خطة (4 - 2 - 3 - 1)، التي اعتمدها مع نفس المنافس خلال لقاء الجولة الأولى من التصفيات، بعدما لعب المواجهة الأخيرة في لومي بخطة (4 – 3 – 3)، وهي الخطة التي تساهم في تألق المهاجم الحر ولاعبي وسط الميدان بشكل بارز، وتسمح دائما لكتيبة “المحاربين” من تسجيل أكثر من هدف، مثلما كان عليه الحال خلال مواجهة الطوغو بملعب 19 ماي 1956 بعنابة، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا، التي فاز بها رفقاء الجناح الأيسر سعيد بن رحمة بنتيجة (5 – 1). سيبحث بعض اللاعبين في هذا التربص الأخير لسنة 2024 على التألق بداية من مواجهة غينيا الاستوائية، يتقدمهم الثلاثي المخضرم (عيسى ماندي، رياض محرز، بغداد بونجاح)، لتأكيد علو كعبهم وقدرتهم على مواصلة تقديم الإضافة لصفوف المنتخب الجزائري في الاستحقاقات المقبلة، خصوصا بعد المنافسة الكبيرة التي تشهدها مناصبهم، بتعزيز صفوف “الخضر” بلاعبين شباب يبحثون عن البروز، على غرار (بلومي، بوعناني، فارسي، شياخة). يريد نجم مانشستر سيتي الأسبق رياض محرز العودة إلى المساهمات التهديفية رفقة المنتخب الوطني، وتأكيد عودته القوية مع فريقه الأهلي السعودي في دوري روشن السعودي وكأس رابطة أبطال آسيا للنخبة، حيث يبحث عن الانفراد بالمركز الثالث لأفضل هدافي المنتخب على مدار التاريخ، الذي يتقاسمه رفقة زميله بغداد بونجاح، ورفع مساهمته التهديفية إلى 72 مساهمة بألوان “الخضر”، ما سيسمح له من التحرر من جديد، خصوصا بعد تضييعه لركلة الجزاء أمام منتخب غينيا الاستوائية بملعب ميلود هدفي بوهران في أول ظهور له بعد عودته إلى صفوف “الخضر”.
يسعى الخط الهجومي في هذا اللقاء للبروز مجددا بتسجيله أهداف جديدة تسمح له من تحسين احصائياته، هو الذي تمكّن من الوصول إلى شباك المنافسين في عشرين مناسبة منذ تعيين الطاقم الفني الجديد على رأس المنتخب، بينها 11 هدفا خلال أربعة جولات من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، الأمر الذي نصب “الخضر” في المركز الثاني لأكثر المنتخبات تسجيلا للأهداف، مناصفة مع منتخب جنوب إفريقيا برصيد 11 هدفا. ستكون الفرصة مواتية أمام المهاجم أمين غويري لمحاولة تسجيل أهداف جديدة، واللحاق بمهاجم فريق بوروسيا دورتموند الألماني الغيني سيرهو غيراسي، متصدّر ترتيب أفضل الهدافين خلال تصفيات “كان” 2025 برصيد 5 أهداف، حيث يملك مهاجم رين 3 أهداف خلال التصفيات، ويحتل الصف الثاني في الترتيب العام لأفضل الهدافين، رفقة الإيفواري جون فيليب كراسو والسنغالي ساديو ماني والمصري تريزيغيه.
تجدر الإشارة، إلى أن المنتخب الوطني سيقوم بالتحضير خلال هذا التربص، للعودة إلى تصفيات كأس العالم 2026 أمام منتخب بوتسوانا بكل قوة، لمواصلة تصدّر الترتيب العام للمجموعة السابعة، وتعبيد الطريق نحو المونديال.