أكّد عدد من التقنيين في تصريحات لـ “الشعب”، أنّ اللقاءين القادمين للمنتخب الوطني ضمن التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2025، ستكون بمثابة فرصة للناخب الوطني بيتكوفيتش من أجل العمل أكثر في الجانب التكتيكي والتحضير للمواعيد الحاسمة، يأتي ذلك بعدما ضمن “الخضر” التأهل المبكر للحدث، ما يجعل الفرصة مواتية أمام الناخب الوطني للعمل على تحضير البدائل وتكوين فريق قوي لقادم الاستحقاقات.
نبيلة بوقرين
طارق غول: مهمّة الفريق الوطني لن تكون صعبة
وصف الدولي الجزائري السابق طارق غول المواجهتين ضد كل من غينيا الاستوائية وليبيريا بالسهلة، بما أن المنتخب الوطني ضمن التأهل رسميا للموعد القاري في قوله “الفريق الوطني ضمن التأهل بصفة رسمية لكأس أفريقيا للأمم، ولهذا فإن أي مدرب تكون المهمة سهلة أمامه من أجل تسيير اللقاءات في مثل هذه الحالة في ظل غياب الضغط الذي دائما يكون له تأثير. من جهة أخرى التحضير لا يكون بناء على عمل كبير، ويكتفي بتسيير المعطيات الموجودة في القائمة التي انتقاها لخوض هاتين المقابلتين من أجل إنهاء التصفيات، وبطبيعة الحال الهدف المباشر هو إكمال المهمة بنجاح من خلال البحث عن الفوز في كلا الموقعتين لكن المأمورية لن تكون معقّدة”.
واصل طارق غول قائلا في ذات السياق “لاحظنا أنّ المدرب الوطني لم يحدث تغييرات كثيرة، وفضل الاحتفاظ بنفس التعداد باستثناء وافد واحد شياخة، أما بالنسبة لغياب مازة أتمنى أن لا يؤثر على الفريق الوطني من ناحية صناعة اللعب لأنه بإمكانه القيام بدور كبير في هذا الجانب..لكن أعتقد أن المدرب سيعتمد على الجانب الدفاعي لتفادي تلقي الأهداف في المباراة الأولى التي ستكون خارج الديار حتى يحافظ على المعنويات المرتفعة للمجموعة، بينما ننتظر مباراة قوية ضد ليبيريا، خاصة أنها ستكون في ملعب المجاهد الراحل حسين آيت احمد بتيزي وزو. وهي المرة الأولى التي يلعب فيها المنتخب الوطني في هذه التحفة المعمارية، ما يجعل اللاعبين أمام فرصة للتألق واسعاد الجماهير التي ننتظرها بقوة في المدرجات، خاصة أنّنا قدّمنا مواجهة كبيرة ضد هذا الفريق في لقاء الذهاب أين دخلنا بقوة منذ البداية”.
أضاف غول في سياق متصل: “أعتقد أنّ مواجهة ليبيريا ستكون الاقوى ضمن التصفيات لأننا سنواجه منافس نعرفه جيدا، وأتمنى أن يكون خط الوسط في الموعد مثلما كان عليه الحال في اللقاء السابق لكي نتمكن من تقديم أداء كبيرا خاصة تكتيكيا، لأنّ بيتكوفيتش عودنا على الجدية في التعامل مع كل اللقاءات ولهذا فإنّ اللقاء الأخير لن يكون شكليا بل اكثر اريحية من الناحية المعنوية، عدا ذلك فإنّ التعداد عودنا على روح الفوز والهدف اكيد انهاء التصفيات على رأس المجموعة، كما أنها فرصة من أجل إيجاد البدائل وتغيير في التكتيك استعدادا للاستحقاقات القادمة من خلال إدماج عناصر جديدة، لأنه من الصعب أن تكون تحضيرية لتصفيات كأس العالم التي ستكون في شهر مارس، ولكن الأصح دمج اللاعبين الشباب”.
محي الدين مفتاح: فرصة لمراجعة بعض التّفاصيل
من جهته اللاعب الدولي السابق محي الدين مفتاح أكّد أنّ بيتكوفيتش يقوم بعمل رائع على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني، وزرع ثقافة الفوز وسط اللاعبين في قوله “المدرب الوطني بيتكوفيتش يقوم بعمل كبير لحد الآن، حيث فاز بكل اللقاءات التي لعبها تقريبا، وسجّلنا اللمسة الخاصة به عندما يكون الفريق متأخرا أو في الشوط الثاني، وهذا دليل على أنه يتابع كل الجزئيات سواء أثناء لعب المباراة أو خلال متابعة اللاعبين، بدليل أنّ التغييرات التي يقوم بها دائما تأتي بنتيجة، ولهذا أقول لدينا ثقة كبيرة في المدرب لأنه أعاد الثقة للتعداد، وأصبح هناك تجاوب من اللاعبين فوق الميدان، أما فيما يتعلق بالمواجهتين الأخيرتين من التصفيات أعتقد أنّها فرصة لمراجعة بعض النقاط في التشكيلة سواء في طريقة إدماج اللاعبين الجدد، أو في الجانب التكتيكي بعدما ضمن الفريق الوطني التأهل المبكر للمنافسة الأفريقية، ولهذا فإنّ المدرب سيستغل الفرصة للوقوف على بعض التفاصيل”.
واصل مفتاح قائلا في ذات السياق “كما أنّ المدرب سيعمل على فرض التنسيق والانسجام بين الأسماء الجديدة خلال هذين اللقاءين الأخيرين، لأنّ المواجهة الأولى ستحمل بعض الصعوبة من الناحية التكتيكية ضد غينيا الاستوائية لأنها ستكون خارج الديار، أما اللقاء الثاني ضد ليبيريا سيكون أسهل بالنسبة للعناصر الوطنية خاصة أنها ستلعب في ملعب المجاهد الراحل حسين ايت احمد بتيزي وزو، أرضيته ستساعد على تقديم أداء جيدا من اللاعبين، ونتمنى أن تكون مباراة في المستوى، كما أن هاتين المقابلتين تعتبران فرصة لتحضير تصفيات كأس العالم 2026 لأنّ المدرب لن يغير من فلسفته، ولهذا يطمح لاستغلال الفرص من أجل بناء فريق ثان يكون خزانا، ويساعد في إيجاد البدائل مستقبلا”.
محمـــد زكريني: مواجهــــة غينيا
الاستوائيـــــة ستكــــون صعبــــــــة
أمّا الحكم الدولي السابق محمد زكريني اعتبر مواجهة غينيا الاستوائية صعبة ووصفها بالامتحان، رغم تحقيق التأهل في قوله: “مواجهة غينيا الاستوائية ستكون الامتحان ما قبل الأخير للمنتخب الوطني لأنها مقابلة ليست سهلة مقارنة بالمواجهات الأخرى، ولا ننسى أن هذا المنتخب خلق لنا عديد الصعوبات في الذهاب رغم أن المواجهة جرت بالجزائر، ما يجعلها مقابلة مفتوحة من الجانبين، أتمنى النجاح للمنتخب الوطني، في حين تعد مواجهة ليبيريا سهلة لأنه ليس بالمنتخب القوي في إفريقيا ولن يكون حجرة عثر للمنتخب الوطني، ومنافسنا سيأتي للجزائر بهدف إنهاء المواجهة بأقل الأضرار، حيث سيكون ملعب المجاهد الراحل حسين ايت احمد بتيزي وزو التحفة العالمية مسرحا لعرس كروي بمناسبة المباراة الأخيرة للمنتخب الوطني في تصفيات كأس إفريقيا 2025”.