يواصل المنتخب الوطني لكرة اليد رجال تحضيراته المكثفة خلال التربص الذي يجري ببولونيا من 4 إلى 14 نوفمبر الحالي من خلال لعب عديد اللقاءات الودية التي تعتبر نقطة مهمة للتعداد من أجل ضمان أفضل جاهزية لبطولة العالم شهر جانفي 2025.
يلتقي الفريق الوطني مع نادي غرنيغ زيبرزو، حيث تعد رابع مواجهة ودية ضمن التربص التحضيري والتي ستكون اليوم، والمواجهة الأخيرة قبل العودة وانتهاء العمل الذي دام 10 أيام، حيث ستكون بمثابة الفرصة من أجل تصحيح النقائص التي وقف عليها الطاقم الفني بقيادة المدرب فاروق دهيلي، الذي اعتمد على أسماء شابة ووجوه جديدة خلال هذه المحطة التحضيرية بغرض انتقاء لاعبين يمكنهم تقديم الإضافة للمجموعة خلال فعاليات بطولة العالم التي ستكون بعد أقل من شهرين. يأتي ذلك انطلاقا من النتائج والمستوى الذي وقف عنده الناخب الوطني فاروق دهيلي خلال المباريات الودية الثلاثة الماضية، أين فاز في أول خرجة ضد نادي بيونركويانين بنتيجة 34 مقابل 30، والتي عرفت مشاركة أغلب اللاعبين الأساسيين خاصة في الشوط الأول من المواجهة، إلا أن الأمور كانت أكثر صعوبة بالنسبة للمنتخب الوطني حيث انهزم في اللقاء الثاني ضد نادي أوستروف ويلكوبولسكي بنتيجة 40 مقابل 39، وبما أن الموقعة كانت بمثابة محطة تحضيرية احتكم الطرفان إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح. العمل الذي كان في اللقاء الودي الثاني ارتكز على الهجومات المعاكسة والرميات الحرة، والتسديد من خارج الدائرة بغرض إيجاد الحلول اللازمة بالنسبة للمدرب وطاقمه، كما كان عمل كبير في جانب التنسيق لأنه النقطة الأبرز من أجل ضمان اللعب الجماعي وروح المجموعة خلال المباريات الرسمية، أما اللقاء الودي الثالث انتهى بهزيمة ثانية أمام نادي غرواديا اوبل بنتيجة 32 مقابل 38.
للإشارة، فإنّ المنتخب الوطني سيكون على موعد مع تربص أخير بداية من 3 ديسمبر بكرواتيا، حسب ما سبق للمدرب دهيلي الكشف عنه في السابق، وهو آخر محطة من أجل تصحيح الأمور التي وقف عندها خلال التربص الذي انطلق بالجزائر يوم 27 أكتوبر، وبعدها انتقل التعداد إلى بولونيا في مرحلة ثانية، والتي سمحت بلعب 4 لقاءات ودية ضد أندية تنشط في القسم الأول البولوني، والذي عرف غياب عدد كبير من الكوادر على غرار خرموش الذي كان مصابا، ومصطفى حاج صدوق، سفيان بن جيلالي، محمد غزالي بليدة، نوري بن حليمة.
لهذا فإنّ المدرب الوطني فاروق دهيلي سيدرس جيدا الأمور، ويعيد مشاهدة اللقاءات الودية قبل تحديد القائمة التي سيتنقل بها إلى كرواتيا للدخول في آخر تربص، والتي ستكون بمثابة المحطة للتركيز على الجانب التكتيكي واللعب الجماعي من أجل تحقيق نتيجة مشرفة خلال المونديال، وتحقيق الهدف المباشر المتمثل في التأهل للدور الرئيسي حسب ما سبق للمدرب دهيلي تأكيده، ما يعني أنه سيعتمد على الأسماء الأكثر جاهزية، والتي تملك الخبرة والتجربة من أجل صنع الفارق فوق البساط.