يواصل الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش عملية تجديد دماء المنتخب الوطني، من خلال ضخ دماء جديدة قادرة على تقديم الإضافة اللازمة في مختلف الخطوط التي تعاني من نقص على غرار منصب الظهير الأيمن أو رأس الحربة، حيث سيعرف بيت «الخضر» قدوم عنصرين جديدين في الفترة المقبلة، ينتظر منهما الكثير بالنظر لإمكانياتهما الكبيرة.
تكوّنت فكرة واضحة عن أهم احتياجات المنتخب الوطني في ذهن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي وجّه أنظاره نحو بعض العناصر القادرة على منح الإضافة، والهدف من هذا الأمر هو ضخ دماء جديدة في المنتخب، قادرة على تقديم الإضافة بداية من التربص المقبل.
ضمان التأهل إلى كأس إفريقيا 2025 شجّع الناخب الوطني على القيام بهذا الأمر، خاصة أن المواجهتين المقبلتين أمام غينيا الإستوائية وليبيريا، لن تؤثر نتيجتهما على مستقبل المنتخب في التصفيات، بحكم أنه ضمن مكانه في الدورة المقبلة التي ستجري سنة 2025، وهو ما جعله يقوم بدعوة عناصر جديدة.
خلال التربص الماضي كان الدور على إبراهيم مازة لاعب هيرتا برلين، والذي خاض أول تجاربه الدولية مع المنتخب، بعدما قام بالإجراءات الإدارية اللازمة، والدور هذه المرة سيكون على الظهير الأيمن لفردير بريمن الألماني ميتشل فايزر، والذي سيكون حاضرا خلال تربص نوفمبر بعدما تلقى دعوة المنتخب.
المدير الرياضي لنادي فردير بريمن بيتر نيماير، هو من كشف هذا الخبر خلال ندوة صحفية، حيث أكّد أن فايزر تلقى دعوة المنتخب الجزائري قائلا: «لقد تلقّينا مراسلة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تتضمّن دعوة رسمية للاعب ميتشل فايزر من أجل الالتحاق بالمنتخب الجزائري، خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، ونتمنى له كل التوفيق في تجربته الجديدة».
ميتشل فايزر سبق له أن لعب للمنتخب الألماني، وهو الأمر الذي استدعى ضرورة قيامه بالإجراءات الإدارية اللازمة، من خلال تغيير جنسيته الرياضية من الألمانية إلى الجزائرية، بعد أن عبّر عن رغبته في اللعب للمنتخب الوطني خلال فترة سابقة، وكان هناك تواصل مع «الفاف» لتأكيد هذه الرغبة.
من الناحية الفنية يستجيب فايزر كثيرا لمتطلبات الناخب الوطني، فهو يبحث عن ظهير أيمن له نزعة هجومية، وقادر على القيام بدوره على أكمل وجه في مجال التغطية العكسية، والأكثر من هذا يجيد اللعب في خطة 3-5-2 أو 3-4-3، حيث يجيد اللاعب كثيرا اللعب في هذا النوع من الخطط.
يذكر أنّ ميتشل فايزر هو نجل اللاعب الدولي الألماني السابق، في فترة التسعينات باتريك فايزر وأصوله الجزائرية تعود إلى أمه، وهو الأمر الذي جعله يفكّر في اللعب مع المنتخب الوطني، والإعلان ذلك صراحة في منشور له عبر صفحته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي.
في سياق متصل يسير المهاجم الشاب أمين شياخة، نجم فريق كوبنهاغن الدنماركي بخطى ثابتة من أجل تمثيل المنتخب الوطني مستقبلا، بعدما كان قد قرّر سابقا استخراج جواز سفر جزائري، وهذه المرة قرّر تغيير جنسيته الرياضية.
الصّحفي الرياضي الشهير فابريزيو رومانو، أكّد خلال منشور له عبر منصة «إكس»، أنّ أمين شياخة باشر إجراءات تغيير جنسيته الرياضية، من الدنماركية إلى الجزائرية بعد تيقنه أن مستقبله الرياضي سيكون أفضل مع «الخضر» على اللعب لمنتخب الدنمارك الأول.
شياخة يرغب في اللعب مع المنتخب الجزائري، إلا أن تواجده في التربص المقبل يبقى مستبعدا بسبب الإجراءات الإدارية التي تتطلب وقتا، رغم أن «الفاف» تسابق الزمن لتغيير جنسيته الرياضية، وضمان تواجده في التربص الذي سيجري شهر نوفمبر.
من الناحية الفنية سيكون لانضمام أمين شياخة دعما كبيرا لهجوم المنتخب، خاصة أنه من المهاجمين الواعدين في أوروبا، ورغم أنه لم يضمن مكانته بعد مع فريق كوبنهاغن الأول، إلا أنه نجح في الفئات الشابة وقدّم مستوى باهرا، جعله محل أطماع أكبر الأندية في أوروبا، والتي تريد التعاقد معه.
المنتخب الوطني يعاني في منصب رأس الحربة، بعد تقدّم سليماني في السن وحتى بونجاح تجاوز 30، ومستواه متذبذب، أما غويري فهو ليس برأس الحربة التقليدي، ونقطة قوته هو اللعب خلف المهاجم أو على الأطراف.
مستقبل شياخة الاحترافي سيكون مشرقا، خاصة أن رومانو أكد أن اللاعب الواعد تعاقد مع وكالة «كا انسترلار»، وهي شركة معروفة في أوروبا لرعاية وإدارة أعمال اللاعبين، حيث تدير أعمال نجوم معروفين في صورة كامافينغا نجم الريال، أو جاك غريليتش لاعب مانشستر سيتي.
الشركة المعروفة في أوروبا هي من ستقوم باختيار الوجهة المقبلة لأمين شياخة، والذي كان عقده مع فريقه الحالي سينتهي بنهاية الموسم، إلا أنه مدّد العقد لغاية 2029، وستساعده على اختيار فريق يتيح له فرصة التطور والبروز، حيث أبدت العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة رغبتها في ضم اللاعب.
