سنقـدّم كـل مــا لدينـا للتأهــل للدور الرئيسـي
وصف قائد المنتخب الوطني لكرة اليد، مسعود بركوس في حوار خاص لـ «الشعب»، التربص الذي سيجريه المنتخب الوطني في بولونيا شهر نوفمبر بالمهم، لأنه فرصة من أجل تواجد كل اللاّعبين مع بعض بهدف ضمان أفضل استعداد لبطولة العالم التي ستكون بالدنمارك مطلع سنة 2025، حيث يبقى الهدف المباشر التأهل للدور الرئيسي وتقديم مستوى يشرف كرة اليد الجزائرية..
الشعب: كيف ترى التربص القادم للمنتخب الوطني ببولونيا؟
مسعود بركوس: لم يعد يفصلنا الوقت الكثير عن انطلاق بطولة العالم التي ستكون شهر جانفي 2025 بكل من المجر وكرواتيا والدنمارك، ولهذا علينا استغلال كل تواريخ التوقف الدولي من أجل إقامة تربصات بتواجد كل اللاعبين سواء الناشطين في البطولة الوطنية أو في الخارج، وبما أن الفترة الممتدة من 4 إلى 14 نوفمبر لن تكون فيها منافسات ضمن الدوريات اكيد سنستغل ذلك، لكي نحضر للمونديال .. ومن الجيد أن يكون التربص في الخارج وبالضبط في بولونيا، ما يعني أننا سنلعب لقاءات ودية ضد أندية تنشط محليا ستساعدنا على تصحيح الأخطاء وفي نفس الوقت تعتبر إيجابية من أجل اللعب الجماعي والتنسيق بين اللاعبين في هذه المرحلة.
ماذا عن غياب لقاءات ودية أمام منتخبات أوروبية؟
المنتخبات الأوروبية في هذه الفترة معنية بالتصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا .. ما يعني أنه من الصعب إيجاد فريق نلعب معه، ولكن الأهم هو إجراء تربص في المستوى بتواجد كل التعداد وإجراء لقاءات ودية ضد فرق تنشط في الدوري الممتاز ببولونيا، سيكون له الوقع الايجابي على المجموعة حيث تبقى المباريات جد مهمة بالنسبة لنا لأن كرة اليد لعبة جماعية وتستوجب لعب العديد من اللقاءات الودية، وجميعنا نعرف ان الدوريات الأوروبية قوية ولهذا فان المباريات التي سنلعبها ستكون إضافة لنا، وفي نفس الوقت ليس لدينا خيار آخر لأن التواريخ الدولية قليلة وعلينا استغلالها كما يجب حتى نتمكن من التحضير للموعد العالمي ..رغم ان ذلك غير كاف لكن يجب أن يكون جل اللاعبين على دراية بالمسؤولية خاصة أن جميع التعداد يملك الخبرة الكافية في المستوى العالي، سواء من خلال لعب بطولات أفريقية، أو بطولة العالم للأكابر أو للشباب.
هل أنتم في تواصل مع الناخب الوطني فاروق دهيلي؟
أكيد نحن في تواصل مستمر مع المدرب فاروق دهيلي حيث نتحدث عن كل المستجدات وهو أيضا في اتصال دائم مع جميع اللاعبين من أجل معرفة كل التفاصيل الخاصة بنا، ونحن اللاعبين أيضا نتحدث بصفة مستمرة مع بعضنا حول كل النقاط التي تتعلق بالمنافسات .. وهذه النقطة إيجابية وتساعدنا في الحفاظ على روح المجموعة وترفع من معنوياتنا عندما تكون خارج التربصات، وسنعمل على استغلال التواريخ الدولية القادمة من أجل التركيز على العمل الميداني رغم قلتها لأن قوتنا تكمن في روح الفريق واللعب الجماعي، كما أن اللاعبين الذين ينشطون في الخارج يلعبون بانتظام وهذه النقطة جد إيجابية أيضا، إضافة إلى انطلاق البطولة الوطنية والتي ستسمح للعناصر الدولية الاستفادة من بعض اللقاءات.
بما أنك قائد المنتخب الوطني وصاحب أكبر عدد من المشاركات، ما هي النقاط التي يجب التركيز عليها قبل المونديال؟
صحيح، أنا صاحب أكبر عدد من المشاركات في التعداد الحالي وستكون مسؤولية كبيرة علينا جميعا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية خلال بطولة العالم.. لأن كل اللاعبين لديهم الخبرة سواء في البطولة الأفريقية أو بطولة العالم، آخرها تحقيق المركز الثاني أفريقيا بمصر، وهذا دافع معنوي لنا رغم صعوبة المأمورية في لقاء الجولة الأولى الذي سيكون مباراة الافتتاح ضد الدنمارك والجميع يعرف مستوى منافسنا، لكن سنلعب حظوظنا ولن ندخل في ثوب الضحية، حيث سنواجه منتخب إيطاليا في الجولة الثانية وهو فريق يتكون من مجموعة قوية، والجولة الأخيرة ستكون ضد المنتخب التونسي حيث ستكون المباراة مفتاح التأهل للدور الرئيسي، حيث سنركز كثيرا على العمل الذي سيكون في الفترة التحضيرية لكي نكون جاهزين سواء بدنيا أو تكتيكيا ونتبع تعليمات المدرب.
بالعودة لمشوارك كيف كانت التجربة في الدوري القطري؟
أمضيت في شهر أوت الماضي على عقد مدته شهرين في صفوف النادي العربي القطري الذي يلعب في الدوري الأول الممتاز، وهذا وفق ما يتماشى مع الموسم الرياضي المحلي، وسينتهي في شهر أكتوبر الحالي، حيث انتهت المنافسة بالنسبة للموسم لعبنا 4 لقاءات فقط آخرها كان ضد نادي السد، وهناك 3 لقاءات متأخرة لكن لن تلعب لأن اللاعبين مرتبطين مع المنتخب الأول الذي يحضر للبطولة العالمية هو الآخر، حيث كانت تجربة جديدة بالنسبة لي .. ولكن لن أجدد عقدي معهم، وسأحسم الأمور في ما يتعلق بمستقبلي لاحقا أي بعد بطولة العالم، وحاليا أنا بالجزائر وسأدخل مع الفريق الوطني في التحضيرات من البداية لكي أحافظ على لياقتي لكي أكون جاهزا لبطولة العالم بحول الله.