يصنع الدولي الجزائري لفئة أقل من 23 سنة محمد رفيق عمر، الحدث مع انطلاق الموسم الكروي في الدوري القطري، بألوان نادي الشمال إلى جانب الهداف التاريخي للدوري بغداد بونجاح، حيث تمكن من فرض نفسه لاعبا أساسيا، وبدأ يفجر إمكانياته في المباريات الأخيرة، الأمر الذي قد يلفت أنظار مدرب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي شرع في عملية تشبيب تعداد «الخضر» منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية لـ «الخضر».
أسال خريج أكاديمية الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد رفيق عمر الكثير من الحبر نهاية الأسبوع المنصرم، بعدما تمكن من تسجيل أول ثنائية في مسيرته الكروية خلال الفوز العريض لفريقه الشمال ضد نادي العربي بنتيجة (5 - 1)، أين وقّع ثنائية وقدّم تمريرة حاسمة، في سهرة كروية كان نجمها رفقة بغداد بونجاح، الذي سجل هو الآخر ثلاثية وقدّم تمريرة حاسمة.
تمكّن صاحب العشرين ربيعا من البروز في اللقاء أمام العربي، حيث أعاد فريقه في النتيجة وعدل بعدما تلقى كرة في العمق توغل بها وروضها جيدا ليضعها في الزاوية البعيدة محررا زملائه، ليعود بعدها بدقائق ويسجل هدفا مميّزا، هو الذي خطف الكرة من وسط الميدان وقاد هجمة معاكسة خاطفة، ليراوغ الدفاع والحارس ويسجل الهدف الثالث في اللقاء، كما قدم كرة عرضية حاسمة لزميله بغداد بونجاح الذي سجل الهدف الرابع لفريق الشمال في المواجهة.
بلغ اللاعب الجزائري هدفه الرابع منذ انطلاق الموسم، حيث سجل هدفا في مرمى فريق أم صلال القطري، لحساب منافسة كأس نجوم قطر، التي قاد فيها الشمال لتحقيق الفوز بنتيجة (2 - 1)، وسجل هدفا في مرمى فريق الخور وثنائية أمام فريق العربي، لحساب الجولتين الخامسة والسابعة على التوالي من الدوري القطري.
خاض اللاعب السابق لفريق أتليتيك بارادو هذا الموسم، 9 مباريات بألوان نادي الشمال القطري في منافستي دوري «إكسبو» وكأس نجوم قطر، حيث لعب 6 مباريات أساسيا بينها 5 متتالية، وهو ما يؤكد بأن الدولي الجزائري للفئات الدنيا، تمكن من حجز مكانته الأساسية بفريق الشمال، بعد المستويات الكبيرة التي قدمها، بالإضافة إلى إحصائياته الجيدة مع نهاية كل مواجهة.
تألق الدولي الجزائري الشاب في المباريات الأخيرة لفريق الشمال القطري، من شأنها أن تلفت أنظار المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، خصوصا أن الأخير يقوم بإعادة تشبيب التشكيلة منذ أول تربص، أين أقدم على تجريب عدد كبير من اللاعبين الشباب، ومنح غالبيتهم الفرصة ليشكلوا النواة الأساسية لـ «المحاربين «، بداية من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي ضمن فيها رفقاء القائد رياض محرز تأشيرة التأهل، بعد مرور أربع جولات فقط من التصفيات المؤهلة للعرس القاري.
سيكون محمد رفيق عمر البديل الأمثل للجناح الأيسر لفريق ليون الفرنسي سعيد بن رحمة، هو الذي يلعب بالمنتخب الوطني في التربصات الأربعة الأخيرة دون منافس حقيقي بالرواق الأيسر.
اهتمام الناخب الوطني باللاعب محمد رفيق عمر، قد يكون لها الأثر الإيجابي على المسيرة الكروية للدولي الجزائري، الذي سيسعى لتثبيت اسمه بقائمة الـ 26 لاعبا خلال التربصات المقبلة، للمشاركة في «كان» 2025، هو الذي يملك خبرة واسعة في ملاعب القارة السمراء رفقة المنتخبات الوطنية للأصناف الدنيا، خلال مشاركاته في مختلف المنافسات القارية مع الفئات الصغرى، التي كان يحمل في مبارياتها شارة القيادة، ويلعب فيها دون مركب نقص.
يملك اللاعب الجزائري الذي انتقل للعب في صفوف فريق الشمال القطري شهر فبراير 2023، سرعة فائقة بالكرة ودونها وحسا تهديفيا عاليا، ولديه قوة اختراق مميزة بالكرة داخل منطقة العمليات، الأمر الذي قد يؤهله للتواجد مع «الخضر « خلال تربص شهر نوفمبر المقبل، لمحاولة فرض نفسه بالمجموعة.
تجدر الإشارة أن محمد رفيق عمر خاض بألوان الشمال القطري 34 مواجهة منذ تعاقده معه، تمكن خلالها من المساهمة في 10 أهداف بينها 7 خلال المباريات التسعة لفريقه هذا الموسم.