بتأثّر كبير سردت نجمة الملاكمة الجزائرية والبطلة الأولمبية إيمان خليف مسيرتها في عالم الملاكمة، مؤكّدة أن المسيرة لم تكن سهلة، إلا أنها تحدّت كل الصعاب ولم تتوقف عن العمل والمثابرة في سبيل الوصول إلى حلم طفولتها المتمثل في تحقيق الميدالية الأولمبية، وكشفت عديد التفاصيل التي قد تكون بمثابة قدوة للعديد من محبي الملاكمة من أجل الدخول لعالم الفن النبيل، وكان ذلك خلال ندوة صحفية نشّطتها رفقة مدربيها رودريغيز ومحمد شعوة يوم أمس بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية.
كشفت ايمان خليف أنّها جد فخورة بما حقّقته لحد الآن في قولها «جد سعيدة بلقائي مع أسرة الإعلام التي تعتبر سندي الأول منذ بداية مشواري مع عالم الملاكمة، كما أنّني أحيّي الجميع على الدعم الذي كان خلال الألعاب الأولمبية، أين وجدت مساندة كبيرة من الإعلاميين الذين اعتبرهم أسرتي..واليوم أتيحت لي الفرصة لكي أكون معكم من أجل الحديث عن قصتي، التي أريدها أن تكون دعما ودافعا لكل من يرغب في دخول عالم الملاكمة من الشباب والشابات، حيث أن مشواري لم يكن سهلا لأنّني تحدّيت كل الصعوبات والظروف منذ البداية، ولكن بالإرادة والعزيمة تمكّنت من النجاح وبمساندة الجميع ،بالعمل المتواصل تمكّنت من صناعة المستحيل».
واصلت صاحبة ذهبية أولمبياد باريس في وزن 66 كلغ قائلة: «قصتي اليوم أصبحت عالمية وتخطّت كل الحدود، والحمد لله تمكّنت من تشريف راية بلدي الجزائر، وقريبا سيكون هناك فيلم وثائقي يجسّد ويروي تفاصيل هذه القصة، من بدايتها في ولاية تيارت مع مدربي محمد شعوة وفريق الحماية المدنية الذي بدأت معه أولى خطواتي، وصولا إلى اللقب الأولمبي بدعم من المدرب الكوبي رودريغيز، الذي قدّم لي أشياء كثيرة من خلال خبرته وتجربته بدليل أنه يملك 22 ميدالية أولمبية لحد الآن، كما أنّني وجدت الدعم اللازم من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، واللجنة الأولمبية الجزائرية التي وفّرت لي كل الظروف بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية للملاكمة، ما يعني أنّ ما وصلت له كان بمثابة ثمار عمل جماعي».
أما فيما يتعلق بمستقبلها والأهداف التي تطمح لها، قالت إيمان خليف: «أملك العديد من عروض الاحتراف، وحاليا سأدرسها وسأختار الأنسب بمعنى الذي يتلاءم مع أهدافي ويشرّف بلدي، ولهذا سيكون برنامج عمل من أجل تحضير الاستحقاقات القادمة التي ستكون سنة 2025، حيث تنتظرني بطولة عالم هواة في ليفربول من أجل تحقيق نتائج إيجابية ضمن الاتحاد الدولي الجديد للملاكمة، وبداية التحضير للألعاب الأولمبية بلوس انجلوس 2028، كما أنني سأشارك في المواعيد الخاصة بالملاكمة الاحترافية لأنه حلم بالنسبة لي، ومن خلال التنسيق ووضع برنامج عمل مع الطاقم الذي يشرف على تدريباتي أكيد أنّني سأنجح».
أما عن الفترة الحالية أكّدت ابنة مدينة تيارت أنّها تواصل التحضيرات ولم تتوقف في قولها «حاليا أركّز على التدريبات لأنّني لم أتوقّف عنها منذ عودتي من الألعاب الأولمبية لكي أكون جاهزة للاستحقاقات القادمة التي ستكون سنة 2025، حيث أطمح للمواصلة في نفس المستوى خاصة أنّني اكتسبت خبرة أكبر، ولدي الدعم اللازم سواء من اللجنة الأولمبية الجزائرية، وكذا وزارة الشباب والرياضة وكذا الدعم الذي كان من طرف اللجنة الأولمبية الدولية، حيث تلقّيت رسالة من رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، الذي عمل وفق ما ينص عليه الميثاق الأولمبي، وشجّعني في وقت كنت أواجه حملة شرسة ضدي من أجل تحطيمي».
«وكل ذلك أعطاني شهرة وحب الناس لي، وسيكون بمثابة حافز من أجل الاستمرار والسعي لتحقيق الأفضل مستقبلا، وأنا أؤكد أنّه لا يقدّر بثمن وجد فخورة لأنّني أصبحت قدوة لعديد الشباب والشابات، وبهذه المناسبة أتمنى أن تقدّم الاتحادية الجزائرية للملاكمة الدعم من أجل إقامة أكاديميات لتكوين الشباب الصاعد، حيث تعد حلما بالنسبة لي، عدا ذلك فإنّني أحضّر للمواعيد القادمة «.