اعترف عز الدين رحيم مساعد مدرب شباب بلوزداد، أنّ تعيين عمراني على رأس العارضة الفنية للفريق أمر إيجابي، بحكم أنه يمتلك الإمكانيات اللازمة التي تسمح للفريق بالعودة من جديد إلى السكة الصحيحة، كما أنّه يمتلك خبرة كبيرة في تسيير هذا النوع من الفرق التي تعاني من أزمة نتائج.
رحيم أكّد خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب مباراة إتحاد العاصمة، أنّ الشباب قدّم مباراة جيدة بالنظر إلى ما سبق، مع اعترافه أنّ الفريق ما زال يعاني في صناعة اللعب، إضافة إلى غياب الانسجام بين الوسط والهجوم، وهو الأمر الذي قلل من الفعالية بدليل قلة الأهداف.
حصيلة الفريق تبقى سلبية بحكم أنه فشل في الفوز بعد مرور خمس جولات، واعترف رحيم أن الشباب غير متعود على مثل هذه البدايات في البطولة، ووعد بالتدارك خلال الفترة المقبلة من خلال وضع حد لنزيف النقاط، والعودة من جديد إلى سكة الانتصارات وهو الأمر الذي سيسعد الأنصار.
وصف رحيم تعيين عبد القادر عمراني على رأس العارضة الفنية لشباب بلوزداد بالأمر الإيجابي حيث قال: «عمراني مدرب غني عن التعريف، ونجح في العديد من الفرق التي درّبها، كما أنه مدرب طموح وله من الإمكانيات والقدرات ما يسمح له بالنجاح في شباب بلوزداد، حيث يعتبر قرار الإدارة بتعيينه حسب رأيي إيجابيا، لأنه يمتلك الإمكانيات التي تسمح له بإعادة الشباب من جديد إلى السكة الصحيحة، بحكم أن الفريق يمر بفترة فراغ منذ انطلاق الموسم رغم تحسن الأداء خلال مواجهة إتحاد العاصمة، وحتى الأنصار يعلمون جيدا قيمة المدرب عمراني، والنجاحات التي حققها مع الفرق التي درّبها سابقا ومن بينها فريق شباب بلوزداد».
حصيلة الفريق لحد الآن سلبية حسب رحيم الذي قال: «بالطبع اليوم الجميع يعلم أن الفريق حقق نتائج متواضعة، بدليل أننا لم نحقق الانتصار في خمس جولات، وهي حصيلة سلبية بكل المقاييس، وفريق شباب بلوزداد غير متعود على تسجيل مثل هذه البدايات في البطولة، حيث سيكون لزاما علينا القيام بعمل إضافي في التدريبات من أجل تصحيح الأخطاء المرتكبة التي أدت الى تحقيق هذه النتائج في البطولة، ومنح الملاحظات اللازمة للاعبين حول التمركز الصحيح والضغط الإيجابي على المنافس من أجل افتكاك الكرة في منطقته، كل هذه العوامل مهمة وسنعمل على تصحيحها خلال الفترة المقبلة».
الإنسجام غائب بين الوسط والهجوم حسب رحيم الذي قال: «نقص الإنسجام عامل من العوامل التي أدت الى تراجع مستوى الفريق، حيث كان غائبا بين وسط الميدان والهجوم، وهو الأمر الذي أثّر على فعالية الخط الأمامي في المباريات، حيث يجب صناعة العديد من الفرص من أجل التسجيل، ومن الصعب الوصول الى الشباك من خلال فرصة وحيدة، وهو الأمر الذي يتطلب سرعة أكبر من لاعبي الوسط والهجوم خلال الهجمات، خاصة بعد افتكاك الكرة التي تبقى فترة مهمة لاستغلال الفراغات الموجودة في دفاعات المنافس».
مواجهة إتحاد العاصمة كانت صعبة، إلا أن الشباب ظهر بوجه أفضل حسب رحيم الذي قال: «الأكيد أن مواجهة فريق إتحاد العاصمة كانت صعبة، وكنا ندرك هذا الأمر من البداية، بحكم أن المنافس حقق نتائج إيجابية، وله لاعبين ممتازين، لكن الأمر الإيجابي أن شباب بلوزداد ظهر بمستوى أفضل من المباريات الماضية خلال مواجهة الإتحاد، خاصة خلال الشوط الثاني أين قدمنا مردودا جيدا، واللاعبون نجحوا في الوصول إلى مرمى المنافس لأكثر من مرة خاصة قبل نهاية المباراة، إلا أن الحظ لم يكن إلى جانبنا من أجل التسجيل، والأهم هو عدم الخسارة في حال الفشل في الفوز، واليوم أعتقد أن المدرب دوّن العديد من الملاحظات، بحكم أن المواجهة الأولى له كمدرب للفريق، وستكون الفرصة مواتية خلال الفترة المقبلة من أجل تصحيح الأخطاء المرتكبة».