عرفت مواجهة الطوغو التي نجح فيها المنتخب الوطني في تحقيق الانتصار، قيام الناخب الوطني بمنح الفرصة لبعض العناصر الجديدة، حيث كان الحارس ألكسيس قندوز الرابح الأكبر من هذه المواجهة، بعد تألقه اللافت من خلال صد عدّة كرات خطيرة، ليطرح نفسه كخيار أساسي بالنسبة لبيتكوفيتش في منصب حراسة المرمى لـ «الخضر» .
نجح الحارس ألكسيس قندوز في كسب الرهان، بعدما منح الأمان لخط الدفاع خلال مواجهة الطوغو في الجولة الرابعة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم، والتي فاز بها المنتخب وتأهل مباشرة إلى كأس إفريقيا للأمم، قبل جولتين عن ختام التصفيات، حيث ستكون مواجهتي ليبيريا وغينيا الاستوائية فرصة لتجريب عناصر جديدة.
كان غياب الحارس الأساسي أنطوني ماندريا عن المنتخب الوطني، لأسباب عائلية مثلما أكد الناخب الوطني خلال الندوة الصحفية، فرصة للحارس قندوز من أجل التأكيد على أنه قادر على اللّعب أساسيا خلال الفترة المقبلة، ويبدو أنه كسب الرهان عن جدارة واستحقاق. المواجهة الثانية أمام الطوغو كانت فرصة مثالية لتجريب قندوز والحكم عليه، بحكم أن المباراة جرت خارج الديار والرهان كان كبيرا، بما أن المنافس هو الآخر كان يطمح إلى تحقيق الانتصار، من أجل إنعاش حظوظه في التأهل بعد أن خسر في الجولة الثالثة بخماسية كاملة .
يرى المختصون في مجال حراسة المرمى، أن أفضل المباريات التي يمكن من خلالها الحكم على مستوى أي حارس هي التي تجري خارج الديار، لأن الضغط فيها يكون كبيرا والمنافس هو من يصنع اللّعب، وبالتالي تكون هناك فرصة أكبر لوصول الكرة إليه أكثر من مرّة عن المباريات التي تجري داخل الديار.
مساهمة قندوز في العودة بالنقاط الثلاث من لومي كانت كبيرة، ويمكن القول أنه أنقذ مرماه من هدفين محقّقين، دون نسيان الفرص الكثيرة التي أتيحت للمنافس، وكان لها بالمرصاد مما زاد بثقته في نفسه، وهي الثقة التي انتقلت فيما بعد إلى زملائه الذين أصبحوا يثقون فيه كثيرا.
يمتلك الحارس السابق لشباب بلوزداد خبرة قارية كبيرة، بحكم أنه شارك في رابطة أبطال إفريقيا لأكثر من مرّة مع «أبناء العقيبة»، وله من التجارب ما يسمح له بتقديم الإضافة، من خلال توظيف خبرته القارية الكبيرة لصالح المنتخب الوطني، وهو الأمر الذي جعله يظهر بهذا المستوى المميّز.
الثبات في المستوى كان ميزة قندوز الذي كان مركزا طيلة المباراة، وخلال اللّحظات الحرجة التي مرّ بها المنتخب الوطني كان حاضرا في كل الكرات الخطيرة، من خلال رد فعله السريع خاصة خلال اللّحظات الأخيرة من المباراة، حين زاد المنافس من الضغط على دفاع المنتخب الوطني.
قندوز كان من المكاسب المهمة التي خرج بها الناخب الوطني من مواجهة الطوغو، ومن يعرف بيتكوفيتش يؤكد أنه مدرب يضع ثقته في اللاّعب الذي يساعده على تحقيق المكاسب، وهو الأمر الذي انطبق على قندوز حين كان المدرب حاسما معه خلال التدريبات، وأكد له أنه سيكون الحارس الأساسي خلال مواجهة الطوغو الأولى والثانية.