يواصل فريق شبيبة القبائل تحضيراته تحسّبا لمواجهة مولودية وهران في الجولة المقبلة، وهي المباراة التي ستكون جد مهمة بالنسبة لـ «الكناري»، للتدارك بعد الهزيمة في المباراة الماضية أمام شباب قسنطينة في تيزي وزو، حيث طلب المدرب بن شيخة من لاعبيه ضرورة التركيز خاصة عند فقدان الكرة، في الوقت الذي عاد فيه الحديث داخل أروقة الفريق عن إمكانية التعاقد مع حارس مرمى كبير، ويتعلق الأمر هنا برايس وهاب مبولحي.
تتواصل تحضيرات «الكناري» للمواجهة المقبلة في البطولة، حين يحل فيها أشبال بن شيخة ضيوفا على «الحمراوة» بملعب ميلود هدفي بوهران، وهي المواجهة التي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للمدرب بن شيخة، بما أن الضغط بدأ يزداد عليه بعد الهزيمة الثانية على التوالي داخل الديار أمام شباب قسنطينة، علما أن الفريق كان قد خسر قبل ذلك أمام مولودية الجزائر بملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد.
المدرب بن شيخة يتواجد تحت ضغط كبير، خاصة أن صبر الأنصار بدأ ينفذ بحكم أنّ الإدارة لبّت كل طلباته، وهو مطالب بتقديم مستوى أفضل بكثير من الذي يقدمه الآن، خاصة خلال المباريات التي تجري داخل الديار، حيث خسر الفريق في مناسبتين متتاليتين.
الخسارة أمام شباب قسنطينة لم يتقبلها الأنصار مقارنة بتلك التي تكبدها الفريق أمام مولودية الجزائر، بحكم أن هذا الأخير هو حامل لقب البطولة، ويمتلك مجموعة من اللاعبين الممتازين.
بن شيخة خلال لقائه مع مسؤولي الفريق، أكد تحمله لمسؤولية الخسارة، وانتهز الفرصة ليؤكّد أن الفريق يعاني من الناحية الدفاعية، خاصة خلال عملية التغطية وهنا المسؤولية تقع على ثنائي الاسترجاع في وسط الميدان، والذي لم يقدم الإضافة المرجوة منه خلال الفترة الماضية.
الحديث عن ضم حارس مرمى جديد عاد إلى الظهور، حيث تأكد أعضاء مجلس إدارة الفريق، أنّ «الكناري» بحاجة إلى حارس كبير خلال الفترة المقبلة من أجل منح ثقة أكبر للدفاع، بما أن المراهنة على بن رابح كان خيارا غير مناسب، بالنظر إلى نقص خبرته وتأثره بالضغط في الملعب.
التعاقد مع حارس مرمى كان ضروريا إلاّ أنّ بن شيخة طلب التريث بعد إصابة مرباح، وأكّد أن بن رابح يمكنه القيام بالمهمة إلا أن العكس هو الذي حدث، حيث حمل أنصار «الكناري» الحارس مسؤولية الخسارة خاصة الهدفين الأول والثالث، اللذان سجّلهما ديب حيث يتحمل الحارس حسب الأنصار المسؤولية.
الأنصار يرون أنّ الحل الأمثل خلال الفترة المقبلة هو التعاقد مع الحارس مبولحي، الذي يبقى أفضل حارس في تاريخ الكرة الجزائرية، وتواجده في الفريق سيمنحه قوة إضافية خلال بقية الموسم، وهي الفكرة التي عادت للأذهان من جديد، حيث ستقرّر الإدارة في الأمر بعد مباراة «الحمراوة».
من الناحية الفنية اشتغل الفريق كثيرا على كيفية التغطية عند ضياع الكرة، إضافة إلى الضغط المتقدم وهذا من أجل استخلاص الكرة في منطقة المنافس، حيث يرى بن شيخة أنّ الفريق يعاني من هذه الناحية، وهو ما كلّفه خسارة ست نقاط كاملة من مباراتين على ميدانه وأمام جمهوره.
الرّزنامة التي تنتظر الفريق ليست صعبة وهي في المتناول، ويمكن للفريق البقاء على مقربة من المقدمة، حيث يتواجد الآن في المركز الرابع، وفي حال الفوز في وهران سيكون بإمكانه العودة الى الواجهة، بما أنه سيستقبل بعدها على ميدانه فريق إتحاد خنشلة، الذي يبقى من الفرق الجيدة لكن الفوز عليه يبقى ممكنا.
