كيبري زينون (مولودية الجزائر) لـ «الشعب»:

لم أندم على حمل ألوان «العميد»

حاوره: محمد فوزي بقاص

عند نهاية المواجهة بين فريقي مولودية الجزائر وضيفه مولودية وهران، اقتربنا من الوافد الجديد على تشكيلة «العميد»، الجناح الأيسر الإيفواري كيبري زينون الذي تحدث لنا عن بداياته في المولودية، وعن بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، والعديد من الأمور في هذا الحوار.

- الشعب: حقّقتم فوزا بصعوبة أمام فريق مولودية وهران، لكنه مهم لباقي مشوار البطولة، أليس كذلك؟
 اللاّعب كيبري زينون: صحيح، حقّقنا فوزا مهما ومفيدا للمجموعة التي تعمل بجد طوال الأسبوع، وتحضّر نفسها جيدا لتحقيق نتائج إيجابية خصوصا مع انطلاق الموسم الكروي، أين نعمل على كسب أكبر عدد من النقاط مع تطوير مستوانا الفردي والجماعي على أرضية الميدان، وكما شاهدتهم واجهنا منافسا قويا وأحد المرشّحين بقوة للعب على لقب البطولة هذا الموسم، بعد التدعيمات الكبيرة التي قام بها خلال فترة التحويلات الصيفية المنصرمة، لكن حقّقنا الأهم وفزنا بالمواجهة الثانية منذ انطلاق الرابطة المحترفة، ونتواجد مع ثلاثي المقدمة، وهذا هو الأهم بعد مرور أربع جولات.
- التحقت بالعميد هذه الصّائفة، وتمكّنت من فرض نفسك سريعا في تشكيلة الفريق؟
 قدمت إلى فريق مولودية الجزائر وقبلت عرضهم لأني أعجبت بطريقة لعبهم ومشروعهم الرياضي، وكل ما قام به الأنصار طوال الموسم المنصرم في المدرجات، وبالرغم من مشاهدتي لعدد كبير من الفيديوهات الخاصة بالموسم المنصرم، إلاّ أنني أنبهر لما يصنعه أنصارنا في كل لقاء، وهو أمر محفّز لبذل المزيد من المجهودات لإسعادهم، لأننا عندما نلعب كرة القدم هذه هي الأمور التي نبحث عنها، وتجعلنا نخوض المواجهات بمائتين بالمائة من إمكانياتنا.
بدايتي مع الفريق كانت موفّقة ولعبت 7 مباريات أساسيا من أصل ثمانية خاضها الفريق لحد الآن، حيث تمكّنت من التسجيل في لقائي الأول بالموسم أمام فريق واتانغا الليبيري، وهو ما سمح لي من لعب أربعة مباريات متتالية أساسيا في الرابطة المحترفة، قبل أن أجلس على دكة البدلاء أمام نادي بارادو لإراحتي، وعدت بعدها أساسيا.
-   منذ تسجيلك في اللّقاء الأول للموسم الكروي لم تجد طريق الشباك بعدها، ما هو السبب؟
 لا يوجد سبب معين، نحن في الفريق نعمل جماعيا ولا يهم من يسجل بقدر ما يهم أن نكمل فرصنا في الشباك، صحيح أنه هناك مشكل في إنهاء الهجمات ولم نسجل الكثير من الأهداف، بدليل أنّنا سجلنا 5 أهداف في 4 لقاءات للرابطة المحترفة، لكن لا يجب أن ننسى بأننا نواجه فرقا قوية تبحث هي الأخرى عن الفوز، حيث أننا منذ انطلاق الرابطة المحترفة واجهنا أتليتيك بارادو، الذي يملك لاعبين مميزين، وبعدها خضنا مواجهتين خارج الديار بتيزي وزو أمام شبيبة القبائل وقسنطينة أمام الشباب المحلي، واستقبلنا في اللقاء الأخير فريق مولودية وهران، والفرق الثلاثة الأخيرة مرشّحة بقوة للعب على اللقب وتملك لاعبين كبار، وربما بعد تحقيق هذه النتائج الإيجابية، وكسب الثقة في النفس ومع العمل المتواصل، سنتحرّر هجوميا ونسجّل أهدافا أكثر.
ولا يجب أن ننسى بأنّ انطلاقة موسمنا كانت مصيرية من أول لقاء، حيث كنا مطالبين بالفوز ذهابا وإيابا في الدور التصفوي الأول لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية لضمان التأهل للدور الثاني، وفي اللقاء الثاني أمام الاتحاد المنستيري التونسي تواجدنا في نفس الوضعية للعبور إلى دور المجموعات، وبعدها بستة أيام كان لزاما علينا تحقيق دخول موفق في الرابطة المحترفة للدفاع على لقبنا، وتنقّلنا للعب أسبوع بعد ذلك في الملعب الجديد لفريق شبيبة القبائل، وخضنا لقاء تحت ضغط شديد لكننا فزنا به، وكل هذه العوامل تؤكّد بأن لدينا مجموعة جيدة ستتنافس على كل الألقاب المطروحة، نحن نسير مبارياتنا واحدة تلو الأخرى، ونسعى لكسب عدد كبير من النقاط، ومع استرجاع المصابين وكسب أكثر مباريات في الأرجل، متأكّد من أنّنا سنؤدّي موسما قويا ونسجّل عددا كبيرا من الأهداف، ولم لا نحافظ على لقبنا؟
- تتنقّلون الجمعة المقبل إلى خنشلة لمواجهة الاتحاد المحلي، في مقابلة ستفتقر للمساحات عكس المباريات السّابقة، ما قولك؟
 صحيح، منذ انطلاق الموسم لعبنا في ملاعب كبيرة، وكلها مباريات قدّمنا فيها مباريات كبيرة وأداءً قويا، لكننا لعبنا مواجهة في ملعب بن عبد المالك بقسنطينة وكانت صعبة حقيقة، ضيق المساحات مشكل يؤرقني لكن قد يأتي الحل من الهجومات المعاكسة التي تساعدني على المراوغة والتوغل، وهو ما فعلته في أكثر من مناسبة أمام شباب قسنطينة، وخلقت خطورة كبيرة على الرواق الأيسر، طوال مسيرتي الكروية لعبت في ملاعب مشابهة في كوت ديفوار وتنزانيا، وهذا ليس مشكل بالنسبة لي ولزملائي، نحن لاعبون محترفون وعلينا التأقلم مع جميع الوضعيات.
-   كيف تقيّم مستوى الرّابطة المحترفة الأولى والفرق الجزائرية؟
صراحة، الدوري الجزائري قوي جدا، لحد الآن واجهنا أربعة فرق قوية وصعبة المنال، وكل اللاعبين فوق أرضية الميدان ناضجون تكتيكيا، وشاهدت لاعبين يملكون مستوى تقنيا عاليا جدا، ولاحظت بأن كل الفرق التي نافسناها قامت بعمل جيد من الناحية البدنية، كما أن أغلبية الملاعب التي لعبنا فيها تملك مواصفات عالمية، وهذا ما يجعل من الدوري الجزائري أحد أقوى الدوريات في إفريقيا، لم أندم على اختيار اللعب في الجزائر ولفريق مولودية الجزائر، لأن هذا سيسمح لي بتطوير إمكانياتي أكثر والبروز.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19567

العدد 19567

الأربعاء 16 أكتوير 2024
العدد 19596

العدد 19596

الثلاثاء 15 أكتوير 2024
العدد 19595

العدد 19595

الإثنين 14 أكتوير 2024
العدد 19594

العدد 19594

الأحد 13 أكتوير 2024