تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025 (الجولة الرابعة) الطوغو - الجزائر ( اليـوم على الساعـة 17:00 )

«المحاربون».. رهان الفوز وحسم تأشيرة التأهّل

عمار حميسي

 يحلّ المنتخب الوطني ضيفا مساء اليوم على نظيره الطوغولي بالعاصمة لومي، في إطار مباريات الجولة الرابعة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025، حيث يطمح أشبال بيتكوفيتش لتحقيق الانتصار، لضمان التواجد في النسخة المقبلة قبل جولتين عن الختام، وهو رهان لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الفوز.

يواجه «الخضر» اليوم منتخب الطوغو في مباراة حاسمة، لأنها ستحدّد بنسبة كبيرة إمكانية التأهل مبكرا الى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، حيث يبقى الهدف الأول للناخب الوطني هو حسم تأشيرة التأهل، وعدم الانتظار إلى غاية آخر مواجهتين أمام ليبيريا وغينيا الاستوائية، وذلك من أجل استغلال هاتين المواجهتين لتجريب عناصر جديدة.
الحفاظ على استمرارية النتائج الإيجابية يبقى أمرا مهما بالنسبة للمنتخب الوطني، خاصة أن الفوز على الطوغو بعنابة كان الانتصار الرابع على التوالي، مع احتساب الفوز الذي عاد به المنتخب من أوغندا في تصفيات المونديال خلال شهر جوان الماضي، وإضافة ثلاث إنتصارات متتالية في تصفيات «الكان» .
الناخب الوطني يدرك أن المباراة صعبة، بما أنه ينتظر رد فعل المنافس الذي لعب مباراة جيدة رغم الخسارة الكبيرة، حيث كانت الفعالية من جانب المنتخب الوطني، الذي نجح في تسجيل خمسة أهداف كاملة، بالمقابل تلقى هدف وحيد وهو الأمر الذي لا يعكس مستوى المنافس، الذي نجح في صنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل.

فارسي وحجـام.. غائبـان

تعرف مواجهة الطوغو غياب كل من الظهيرين الأيمن والأيسر، محمد فارسي وحجام بسبب الإصابة، حيث كان هذا الأخير قد التحق بتربص المنتخب وهو يعاني من إصابة خفيفة، تعرض لها مع فريقه يونغ بويز السويسري، وخشي الجهاز الفني من تفاقهما لهذا قام بتسريحه من التربص.
محمد فارسي هو الأخر يغيب عن مواجهة اليوم، ورغم أنه كان جاهزا من كل النواحي، إلا أنه تعرض لإصابة خلال عملية التحضير للمباراة، بعد احتكاكه بأحد اللاعبين وهو ما جعل الجهاز الفني يقوم بتسريحه، من أجل الالتحاق بفريقه ومواصلة العلاج من الإصابة التي يعاني منها.
غياب حجام لن يكون مؤثرا بحكم أنه ليس بلاعب أساسي في المنتخب، حيث سيشارك آيت نوري على الجهة اليسرى، إلا أن غياب فارسي يبدو أنه أخلط أوراق الناخب الوطني، الذي كان يريد الاعتماد عليه كلاعب أساسي خلال مواجهة اليوم، بحكم أنه سيقوم بتغيير خطة اللعب من خلال اللعب بثلاثة لاعبين في محور الدفاع.
التغييرات التي سيقوم بها بيتكوفيتش على مستوى الدفاع ستكون محدودة للغاية، حيث يتواجد أمامه خياران إما اللعب بثلاثة لاعبين في المحور، والاعتماد على رضواني ليكون ظهيرا أيمن متقدم، أو اللعب بالرباعي الذي شارك في المواجهة الأولى أمام الطوغو، من خلال وضع عيسى ماندي على الجهة اليمنى من الدفاع.
رغم أن المنتخب الوطني حقق فوزا كبيرا خلال مواجهة الجولة الثالثة أمام منتخب الطوغو، إلا أن هذا لا يجب أن يغطي على النقائص الموجودة، خاصة فيما يخص الأخطاء الدفاعية، وهو الأمر الذي يتوجب وضعه في الحسبان خلال مواجهة اليوم من طرف الناخب الوطني، الذي تحدث عن هذا الأمر مع اللاعبين.
من بين أهم الأمور التي تحدث فيها بيتكوفيتش مع اللاعبين السرعة في إتخاذ القرار، حيث كان التأخر في رد الفعل في صالح المنافس، بدليل الهدف الذي سجل بسبب تأخر المدافع توغاي في اتخاذ القرار السليم بتشتيت الكرة، أو انتظار خروج الحارس وكان هذا التردد سببا في تلقي هدف مبكر.
التنسيق بين عناصر الخط الخلفي نال حصة الأسد في حديث المدرب مع لاعبيه، وطالبهم بتجانس وتكامل أكبر، خاصة خلال عملية التغطية، وهو الأمر الذي يتوجب التركيز فيه بشكل كبير خلال مواجهة اليوم، في حال فقدان الكرة حيث سيمنح هذا الأمر المنافس الأفضلية. الناخب الوطني يدرك أن تلقي هدف مبكر خلال مواجهة العودة سيصعّب كثيرا من مأمورية المنتخب، بحكم تواجد عوامل أخرى في صالح المنافس، منها المناخ وأرضية الميدان، دون نسيان الدعم الجماهيري وهو ما يجعل المنتخب أمام مشكل كبير، يتوجّب تفاديه من خلال الاعتماد على عامل المبادرة وليس رد الفعل.

مواصلة التوهّـج الهجومي

نجح المنتخب الوطني في تقديم مباراة كبيرة من الناحية الهجومية، خاصة خلال الشوط الثاني، وهو الأمر الذي تجسد من خلال تسجيل أربعة أهداف كاملة في شوط واحد، بينما اكتفى بتسجيل هدف واحد خلال الشوط الأول، عن طريق بن رحمة الذي قدم مباراة كبيرة، وكان واحدا من أفضل اللاعبين في المنتخب.
ومن بين العناصر التي ستحظى بثقة الناخب الوطني خلال مواجهة الطوغو، نجد أمين غويري الذي سيقود الهجوم بعد تألقه وتسجيله لهدفه الثالث على التوالي مع المنتخب، عكس بونجاح الذي سجل هدفا وحيدا في ثلاث مباريات، وهي إحصائية لا تخدمه وستجعله يعود الى دكة البدلاء.
رياض محرز هو الآخر لم يقدم المردود المناسب خلال المباراة الماضية، في حين ان عناصر أخرى برزت بشكل كبير، في صورة عمورة الذي نجح مرّة أخرى في كسب نقاط إضافية، قد تمنحه الفرصة ليكون أساسيا خلال مواجهة اليوم .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024