حققنا بداية موسم موفقّة على الصعيدين القاري والمحلي
بالرغم من تأثره الشديد بالكدمة التي تلقاها على مستوى عضلة الساق اليمنى، إلا أن صانع ألعاب فريق مولودية الجزائر العربي ثابتي، توقف وتحدث إلينا عند نهاية مباراة الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة الأولى أمام فريق مولودية وهران، التي فاز بها العميد بنتيجة هدف دون رد في اللقاء الذي احتضنه ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، وتحدث لنا عن عودته القوّية إلى الميادين وعن أهداف الفريق وأمور أخرى، في هذا الحوار:
الشعب: أولا، هل الإصابة التي اضطرتك لمغادرة أرضية الميدان خطيرة؟
العربي ثابتي: الحمد لله، الإصابة التي غادرت على إثرها أرضية الميدان ليست خطيرة، تلقيت الكثير من التدخلات الخشنة طوال أطوار المواجهة، وعند نهاية المرحلة الأولى من المباراة شعر جميع اللاعبين كأننا لعبنا مباراة كاملة جراء أرضية الميدان التي لم تسهل من مأموريتنا، فغالبية مساحة أرضية الميدان لم يكسوها العشب بعد، ونحن لاعبي وسط الميدان عانينا كثيرا لأننا نركض كثيرا وننسق بين الخط الأمامي والخلفي، غادرت أرضية الميدان بعد تلقي كدمة على مستوى عضلة الساق اليمنى، ولم أقو على النهوض من جديد لأن جسمي أرهقته أرضية الميدان، والطبيب أكد لي بأنه لا يوجد أمر خطير، وسأعود إلى أجواء التدريبات في حصة الاستئناف بإذن الله.
بعد غيابك عن التشكيلة الأساسية خلال المواجهات الأربع لرابطة الأبطال الإفريقية، عدت الى المنافسة في الرابطة المحترفة الأولى، وأصبحت مدلّل أنصار المولودية، بعد المستويات الكبيرة التي قدّمتها؟
ً الحمد لله، هذا فضل من الله عز وجل، في بداية الموسم فضل المدرب عدم إقحامي أمام فريق واتانغا الليبيري وكان خيارا تكتيكيا، بعدها تعرضت لإصابة أبعدتني عن المنافسة الرسمية أمام الاتحاد المنستيري التونسي، وعدت إليها أمام نادي أتليتيك بارادو، بعدما دخلت مكان زميلي محمد بن خماسة الذي غادر أرضية الميدان متأثرا بالإصابة، أين خضت 55 دقيقة تمكنت خلالها من إقناع الطاقم الفني بجاهزيتي، ومنذ تلك المباراة الحمد لله لعبت أساسيا أمام شبيبة القبائل وشباب قسنطينة وضد مولودية وهران، وساهمت بفضل من الله في تحقيق دخول موفق في الرابطة المحترفة، وهو ما يكون وراء اقتناع الجمهور بإمكانياتي، حيث نسعى دائما لإسعاده خاصة أنه يقدم لوحات رائعة فوق المدرجات، وهو سندنا الأوّل في المباريات وسرّ تضحيتنا فوق أرضية الميدان للخروج من المباريات بنتائج إيجابية.
التحقت بالعميد خلال الميركاتو الشتوي للموسم المنصرم، الذي كان بالنسبة إليك مرحلة للعودة إلى أجواء المنافسة، وهذا الموسم بدأت تسترجع بريقك، هل تشعر بأن هذا الموسم هو موسم العودة إلى قمة عطائك؟
ً منذ العودة إلى المنافسة الرسمية بعد مرحلة توقفي، وأنا أعمل بجد مع المجموعة، وصلت في سنة اللقب أين كان الفريق يطبق كرة جميلة والجميع كان في قمة عطائه بدنيا وفنيا، والحمد لله تمكنت من فرض مكانتي الأساسية مع نهاية الموسم الكروي، الذي لعبت فيه 7 لقاءات أساسيا في المباريات الثمانية الأخيرة للموسم، وتذوقت نشوة الفوز بلقب البطولة ومرارة الهزيمة في نهائي كأس الجمهورية، وكل هذا يجعلني أعي ما ينتظرني فوق الميدان، وسأسعى دائما إلى تقديم أفضل مستوياتي في جميع اللقاءات، وسأتدرب بجد لأكون دائما في المستوى، وأتمنى توفيقا من عند الله عز وجل لأبلغ ما تم تسطيره من قبل الإدارة، ولكي أسعد الطاقم الفني والأنصار بالمردود الذي أقدمه على أرضية الميدان.
تتنقلون يوم الجمعة المقبل إلى مدينة خنشلة لمواجهة الاتحاد المحلي، في مواجهة صعبة، لكنها قد تكون المفتاح للانفراد بريادة الترتيب في البطولة؟
ً كل مباريات الرابطة المحترفة الأولى صعبة للغاية، سواء كان المنافس كبيرا أم من الوافدين الجدد على الرابطة المحترفة، لأن فرق النخبة قامت خلال سوق التحويلات الصيفية بانتداب أسماء ثقيلة من داخل وخارج الوطن، وبقية الفرق عززت صفوفها بغالبية اللاعبين المسرحين من الفرق الكبرى أو الذين انتهت عقودهم، كما قامت ذات الفرق بإعادة اللاعبين المحترفين بمختلف البطولات العربية، وهو ما رفع من مستوى جميع الفرق، ولهذا سنحضر لمواجهة اتحاد خنشلة بجدية، وعيننا على العودة من هناك بالنقاط الثلاث مثلما فعلنا ذلك الموسم المنصرم، وبعدها سنحضّر لمواجهات أولمبيك أقبو واتحاد العاصمة واتحاد بسكرة كل واحدة في حينها، ودائما هدفنا الحفاظ على لقب البطولة.
المولودية تستهدف لقب الرابطة المحترفة الأولى للمرّة الثانية تواليا، وتسعى للذهاب بعيدا في المنافسة القارية، ألن يسبّب لكم ذلك ضغطا إضافيا؟
ً ضغط المولودية إيجابي ولم أشاهده في أي فريق آخر، لأنك في كل لقاء مطالب بالفوز وبتقديم مباراة أجمل من التي سبقتها، الحمد لله لحد الآن الأمور تسير على ما يرام، أين تمكنا من الفوز بثلاثة مباريات في الأدوار التصفوية لرابطة الأبطال الإفريقية، وتأهلنا بجدارة إلى دور المجموعات، بالرغم من أننا لم نلعب أي دقيقة في المنافسات المحلية عكس منافسينا، وبعدها دخلنا منافسة الرابطة المحترفة وحققنا فوزين وتعادلين، أمام فرق قوية ومرشحة للعب على اللقب.
لقاء مولودية وهران هو الثامن بالنسبة لنا منذ انطلاق الموسم، وخلال المواجهات المقبلة سنظهر بوجه أفضل بإذن الله، وهو ما يجعلنا ندخل دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا بقوة، لمحاولة ضمان ورقة التأهل لربع نهائي أعرق منافسة قارية للأندية، ونسعى لمواصلة إعطاء بعد جديد للفريق محليا وقاريا، خصوصا بعد حصول الفريق على منشآت رياضية عالمية، في صورة ملعب علي عمار المدعو علي لابوانت، وكذا مركز تدريب الفريق عبد الرحمن عوف المدعو بابا حمود، كما أننا نحن اللاعبين نسعى لتدوين أسمائنا في التاريخ العريض لـ «العميد».