تحسّبا لمباراة منتخـب الطوغـو بمدينـة لومـي غدا الاثنـين

«المحاربون» يحضّرون للعودة بنتيجة إيجابيـــة

عمار حميسي

 حلّت أمس بعثة المنتخب الوطني بالعاصمة لومي، تحسّبا لمواجهة منتخب الطوغو غدا الاثنين، في إطار مباريات الجولة الرابعة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025، حيث كان «الخضر» قد قطعوا خطوة مهمة لبلوغ نهائيات النسخة المقبلة، بعد الفوز الكبير المحقق خلال الجولة الثالثة.

 يسعى المنتخب الوطني للعودة بنتيجة إيجابية من العاصمة لومي خلال مواجهة منتخب الطوغو، ويبقى الهدف الأساسي من المباراة هو تحقيق نتيجة تسمح له الظفر بتأشيرة التأهل، وهو الأمر الذي يبدو ممكنا في حال الانتصار، حيث سيصل المنتخب إلى النقطة 12، وهو الرصيد الذي سيكون كافيا من أجل التأهل قبل جولتين من الختام.
بعثة المنتخب الوطني وصلت أمس إلى العاصمة لومي، حيث سافر زملاء الوافد الجديد مازة من عنابة أمس، وجرت الرحلة في ظروف جيدة، وهو ما سهل من مهمة اللاعبين خاصة من الناحية البدنية، بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها خلال المواجهة التي جرت في عنابة.
تعداد المنتخب الوطني كان مكتملا عدا غياب اللاعب حجام بسبب الإصابة، حيث قام مدرب المنتخب الوطني بإعفائه من السفر إلى الطوغو بالنظر لاستحالة لحاقه بالمباراة، وكان بيان «الفاف» واضحا، حيث أكّد أن اللاعب جاء إلى التربص وهو يعاني من إصابة خفيفة تستوجب الخضوع إلى الراحة.
تواجد توبة في القائمة كان أمرا جيدا، خاصة أنه لاعب يحسن اللعب في الجهة اليسرى من الدفاع، وهو الذي سيتولّى تعويض آيت نوري في حال غاب هذا الأخير عن المواجهة الثانية أمام الطوغو للإصابة، أو لأي عامل آخر حيث لن يجد الناخب الوطني أي صعوبة في إيجاد حل لغياب الظهير الأيسر الرئيسي.
المدرّب بيتكوفيتش كان قد برمج حصة الاسترجاع على أرضية ميدان ملعب 19 ماي 1956 بعنابة، حيث استغل الفرصة من أجل الحديث مع اللاعبين حول مباراة الطوغو، ورغم الإنتصار الكبير إلا أنه قام بإيصال رسائل مهمة لعناصره من أجل التركيز بصفة أكبر خلال المباراة المقبلة لتفادي الأخطاء المرتكبة.
النتيجة الكبيرة التي فاز بها المنتخب لا يجب أن تغطي على الأخطاء الدفاعية، حيث كان الناخب الوطني صريحا في حديثه مع اللاعبين خاصة عناصر الدفاع، وأكد أنه يتوجب التركيز بصفة أكبر خلال المواجهة المقبلة التي لا تقبل الأخطاء، وهي المباراة التي ستكون نتيجتها مهمة في سباق التأهل إلى «الكان».
بيتكوفيتش سيقوم بنسبة كبيرة بالعودة إلى الدفاع الثلاثي، على غرار ما قام به خلال مواجهة ليبيريا من خلال الاعتماد على ثلاثة لاعبين في محور الدفاع، ومنح حرية أكبر للظهيرين الأيمن والأيسر، حيث سيكون فارسي وآيت نوري أمام حرية أكبر لتقديم الدعم اللازم لهجوم المنتخب الوطني.
بوادوي من العناصر التي عرفت كيف تكسب نقاطا إضافية خلال المواجهة الأولى أمام الطوغو، حيث نجح في منح التوازن لوسط الميدان، وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على مستوى المنتخب الوطني، ويرجح أن يكون نجم نيس الفرنسي أساسيا خلال مواجهة الغد للاستفادة من إمكانياته الفنية والتقنية.
اللاّعبون الذين تألّقوا خلال الشوط الثاني من مواجهة الطوغو سيكونون في الصورة خلال مباراة لومي، خاصة عمورة وغويري وهو الأمر الذي سيكون على حساب لاعبين آخرين، حيث يرجح أن يقوم بيتكوفيتش ببعض التغييرات من الناحية الهجومية، لأنه يدرك أن المباراة الثانية مهمة من حيث النتيجة، ويتوجب حسمها من البداية لصالح المنتخب.
أرضية الميدان قد تكون عائقا أمام زملاء غويري من أجل تقديم مباراة كبيرة، وهو الأمر الذي يتطلب منهم التعامل مع هذا الأمر بذكاء من أجل تفادي الإصابات العضلية دون نسيان تفادي الاحتفاظ بالكرة لأكثر مدة ممكنة، وهذا من خلال الاعتماد على عامل السرعة الذي يبقى من العوامل المهمة التي يراهن عليها كثيرا مدرب المنتخب الوطني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024