“الخضر “.. الانتصار للاحتفاظ علـى الصـدارة

  يواجه المنتخب الوطني سهرة اليوم نظيره الطوغولي، في إطار مباريات الجولة الثالثة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم بملعب 19 ماي 56 بعنابة، حيث يطمح أشبال بيتكوفيتش لمواصلة الانتصارات وصدارة المجموعة، إضافة إلى الاقتراب من حسم تأشيرة التأهل التي ستكون قريبة أكثر من أي وقت مضى، في حال الانتصار..علما أن المواجهة ستجري بشبابيك مغلقة بعد نفاذ جميع تذاكر المباراة.

يستقبل “الخضر” اليوم منتخب طوغو في إطار مباريات الجولة الثالثة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025، حيث سيكون الفوز هدف زملاء محرز الوحيد خلال المواجهة، بحكم أفضلية الملعب والجمهور، وسيكون على أشبال بيتكوفيتش تأكيد أحقيتهم بالتواجد في الصدارة، من خلال تحقيق الإنتصار الثالث على التوالي في تصفيات “الكان” .
على عكس التربصات الماضية جرت التحضيرات بتعداد مكتمل، ولم يتم الإعلان عن أي حالة إصابة للاعب، وهو الأمر الإيجابي بالنسبة للمدرب الذي كان في كل مرة يجد نفسه منقوصا من خدمات لاعب أو إثنين، وهو ما كان يقلل من الخيارات المتاحة أما الآن الأمور مختلفة وإيجابية.
الرهان كبير بالنسبة للمنتخب الوطني خلال مواجهة اليوم، لأن الفوز سيقرب المنتخب الوطني كثيرا من حسم تأشيرة التأهل، وقد يكفيه التعادل في لومي من أجل ضمان التواجد في “الكان “ المقبل بصفة رسمية، في حال كانت نتيجة المواجهة الأخرى في صالح المنتخب الوطني.

تغييرات مرتقبة على التشكيلة
قد تعرف مواجهة طوغو مشاركة قندوز ورضواني بصفة أساسية، رغم أن حظوظ الحارس السابق لشباب بلوزداد تبدو وفيرة من أجل التواجد في التشكيلة الأساسية، بحكم أنه يحظى بثقة الناخب الوطني الذي أكد إعجابه بإمكانياته خلال التربص الماضي، وقرّر منحه الفرصة خلال التربص الحالي.
مشاركة رضواني هي الأخرى متوقعة، رغم أن اللاعب يتواجد لأوّل مرة في المنتخب إلا أن بيتكوفيتش قد يمنحه الفرصة اليوم ولو كلاعب بديل، بعد الاطمئنان على النتيجة من أجل تحضيره للمشاركة كأساسي خلال الجولة الرابعة في لومي، وهو الرهان الذي سيكون كبيرا بالنسبة لقائد اتحاد العاصمة.
أغلب الخطوط لن تعرف تغييرات كبيرة، حيث سيراهن الناخب الوطني على نفس المجموعة التي لعبت آخر مواجهة أمام ليبيريا، ويبقى وسط الميدان الورشة الكبرى بالنسبة للناخب الوطني الذي لم يجد التوليفة المناسبة، حيث قد تعرف مواجهة اليوم مشاركة خريجي أكاديمية نادي بارادو بصفة أساسية، ويتعلق الأمر بكل من زرقان وبوداوي.
على مستوى الهجوم يبقى منصب رأس الحربة في المزاد، بعد تألق غويري وبونجاح رغم أن أفضلية مهاجم رين تبدو كبيرة، ليكون العنصر الأساسي خلال مواجهة اليوم بحكم أنه يتواجد في حالة ممتازة، من الناحية الفنية والبدنية وهو الأمر الذي يجعله ينال ثقة الناخب الوطني.
الوافد الجديد مازة سيكتشف اليوم أجواء مباريات المنتخب الوطني، بحكم أنها أول مشاركة له في تربص “للخضر”، ومشاركته كأساسي تبقى بيد المدرب الذي ربما يعتمد عليه في المواجهة، على حساب لاعبين آخرين رغم أن سنه مازال صغيرا، إلا أن بيتكوفيتش مدحه كثيرا وأكد أنه لاعب مهم وسيكون إضافة قوية للمنتخب.
عبر إبراهيم مازة لاعب هيرتا برلين الألماني، وسعدي رضواني مدافع إتحاد العاصمة عن فخرهما بالتواجد مع المنتخب، وذلك في تصريحات لهما بالمنطقة المختلطة التي تم تنظيمها مساء الثلاثاء بمركز سيدي موسى، كما أكدا أنهما سيعملان بجد من أجل إقناع الناخب الوطني بإمكانياتهما.
أكد مازة أنه سعيد بالتواجد في المنتخب حيث قال: “أشكر كثيرا مدرب المنتخب الوطني على ثقته في إمكانياتي، حيث قام بتوجيه الدعوة لي في هذه الفترة الحساسة، من التصفيات التي نطمح فيها للظفر بتأشيرة التأهل إلى كأس إفريقيا، وأنا سعيد للغاية بالتواجد هنا، وأتمنى أن أكون عند ثقة المدرب في حال قام بمنحي الفرصة من أجل المشاركة”.
لاعب هيرتا برلين أكد أن الأجواء داخل المنتخب رائعة حيث قال: “الأجواء جميلة جدا وإيجابية داخل المنتخب، وجدت ترحيبا كبيرا من طرف اللاعبين، الذين سهلوا كثيرا من مهمتي من أجل الإندماج، وأنا فخور للغاية للتواجد مع لاعبين كبار، في صورة محرز وبن سبعيني وبن رحمة”.
العمل الجدي هو أساس النجاح بالنسبة لرضواني، الذي عبر عن سعادته بنيل ثقة الناخب الوطني حيث قال: “لقد عملت بجد خلال السنوات الماضية من أجل تحقيق حلمي، وهو التواجد مع المنتخب الوطني، وهو الأمر الذي تحقق بعد عمل دام لسنوات، واليوم أنا أتواجد مع المنتخب وهو أمر رائع ويشعرني بالفخر والاعتزاز، وهدفي إسعاد الشعب الجزائري، ونيل ثقة المدرب لأكون ضمن التشكيلة، كما أعبر عن تمنياتي بالشفاء ليوسف عطال من الإصابة التي تعرض لها”.

بوحلفاية: هدفي التواجد بانتظام مع المنتخب الوطني
أكد زكريا بوحلفاية في تصريح خلال تواجده بالمنطقة المختلفة، أنه سعيد بدعوة المنتخب حيث قال: “أنا سعيد للغاية بدعوة المنتخب الوطني، لم يكن الأمر سهلا بالنسبة لي خاصة أنني عملت كثيرا واجتهدت خلال الموسم الماضي، وفي هذه الفترة حيث انتظرت هذه الدعوة طويلا، والحمد لله جاءت في الوقت المناسب، وهدفي خلال الفترة المقبلة هو التواجد بانتظام مع المنتخب، وهذا الأمر لن يكون إلا من خلال العمل الجدي في فريقي، وخلال تواجدي مع المنتخب الوطني”.
لم ينس بوحلفاية دعم فريقه له حيث قال: “أتوجه بالشكر الجزيل لفريق شباب قسنطينة، لأنني بفضله أتواجد مع المنتخب الوطني، حيث أشكر كثيرا اللاعبين والجهاز الفني، إضافة إلى الأنصار الذين دعموني خلال الأوقات الصعبة التي مررت بها، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم”.
وصف بدر الدين بوعناني، نجم نيس الفرنسي، وأحمد توبة مدافع ميشيلين البلجيكي المنافسة بالأمر الإيجابي، وهي تعود بالفائدة على المنتخب، كما جددا خلال تواجدهما بالمنطقة المختلطة شكرهما للناخب الوطني، لأنه منحهما فرصة التواجد مع المنتخب بعد فترة غياب. بوعناني يدرك أن المنافسة كبيرة في الخط الأمامي، إلا أنه أكد جاهزيته لرفع التحدي حيث قال: “لا أخشى المنافسة لأنها أمر إيجابي، وهي من تحفز اللاعب على بذل قصارى جهده من أجل التواجد في التشكيلة الأساسية، الجميع يعتقد أن الأمور محسومة لكن المنافسة هي من تحدد هوية من يلعب، وهو من يكون في أوج مستواه، وبالنسبة لي أنا جاهز لتقديم الإضافة، في حال تم منحي الفرصة المناسبة من أجل اللعب”.
توبة من جهته أكد أن الأجواء داخل المنتخب جيدة حيث قال: “أنا سعيد للعودة من جديد إلى المنتخب الوطني بعد فترة غياب، والأمر الجيد أن التعداد لم يتغير كثيرا فأنا أعرف جل العناصر، حيث سأعمل على مساعدة اللاعبين الجدد من أجل الاندماج مع التشكيلة، وبخصوص المنافسة في الدفاع هي أمر إيجابي، ومحفز لأي لاعب من أجل تقديم أفضل ما لديه، حيث سأعمل لأكون عند حسن ظن الناخب الوطني، في حال قام بمنحي الفرصة أمام طوغو”