يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم، عشية اليوم، بداية من الساعة الثامنة المباراة أمام منتخب طوغو، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، وعينه على تحقيق ثالث فوز لتعزيز صدارته للمجموعة الخامسة، وتعبيد الطريق لضمان ورقة التأهل إلى “الكان”، يوم الإثنين المقبل بملعب كيغي بالعاصمة الطوغولية لومي لحساب الجولة الرابعة.
سيدخل المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش، مواجهة اليوم بكامل التعداد وعينه على تحقيق فوز مريح، يسمح له التحضير جيدا للمواجهة المقبلة أمام ذات المنافس، بهدف بلوغ أول الأهداف المسطرة بالعقد الذي أمضاه بتاريخ 29 فبراير 2024.
يبحث بيتكوفيتش وطاقمه خلال مواجهة اليوم معانقة الفوز الرابع على التوالي في جميع المنافسات، والثالث في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، وسيعتمد الناخب الوطني في هذا اللقاء على تعداد مكتمل أمام منتخب طوغو، هذا الأخير الذي حقق تعادلين الأول بميدانه أمام منتخب ليبيريا (1 - 1)، والثاني في تنقله الصعب إلى مالابو، لمواجهة منتخب غينيا الاستوائية التي انتهت بنتيجة (2 - 2).
سيظهر “الخضر” بنسبة كبيرة بنفس الخطة التي لعبوا بها لقاء الجولة الثانية أمام منتخب ليبيريا في مونروفيا، والتي انتهت لصالح رفقاء المتألق آدم زرقان بنتيجة (3 - 0)، حيث خاضوا المواجهة بخطة (3 – 5 - 2)، أين ضغط “الخضر” على المنافس في منطقته، الأمر الذي جعله يرتكب العديد من الأخطاء ويحقق المنتخب الوطني فوزا بنتيجة عريضة.
ستعرف تشكيلة المنتخب الوطني بعض التغييرات مقارنة بمواجهة منتخب ليبيريا، بعد عودة بعض العناصر الغائبة عن اللقاء الثاني على غرار قائد المنتخب رياض محرز، والنجم الجديد لفريق الاتحاد السعودي حسام عوار، الذي يتواجد في أفضل أحواله بتسجيله 5 أهداف، وتقديمه لتمريرة حاسمة في 6 مباريات خاضها فريقه في دوري روشن السعودي، بالإضافة إلى عودة الظهير الأيسر لفريق وولفيرهامبتون الإنجليزي ريان آيت نوري.
ستشهد مواجهة اليوم حدثا تاريخيا بدخول أحد الحراس الثلاثة، الذين قام بيتكوفيتش باستدعائهم إلى تربص “الخضر” لأول مرة أساسيا في مشواره الكروي بألوان المنتخب، وسيكون حارس فريق بيرسيبوليس الإيراني أليكسيسقندوز بنسبة كبيرة الحارس الأساسي في هذه المواجهة.
أعجب الطاقم الفني كثيرا بإمكانياته خلال التربص المنصرم، الأمر الذي جعل الحارس السابق لفريق شباب بلوزداد، ينال ثقة المدرب ويعين الحارس الثاني خلف أونتونيماندريا في مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، وهو الأمر الذي اتضح جليا بعد الإصابة التي تعرض لها حارس فريق “كون”، خلال المرحلة الأولى من لقاء غينيا الاستوائية بعد التحامه بأحد المهاجمين، ليشاهد الجميع قيام قندوز بعملية الإحماء على خط التماس، بتواجد العائد من الاعتزال المخضرم أليكسندر أوكيجدة.
ينتظر أن يقوم المدرب السابق للمنتخب السويسري، بإقحام ثلاثي محور الدفاع (ماندي، توقاي، بن سبعيني) جنبا إلى جنب، بعدما تأكد بأن الثلاثي وجد معالمه ويلعب دون خطأ، خصوصا بعد عودة صخرة دفاع بوروسيا دورتموند الألماني رامي بن سبعيني، إلى المنافسة الرسمية بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها شهر مارس المنصرم أمام منتخب بوليفيا، والتي حرمته من تنشيط نهائي كأس رابطة الأبطال الأوروبية لكرة القدم، ضد فريق ريال مدريد الإسباني.
ثلاثة تغييرات مرتقبة على خط الوسط
سيفاضل الناخب الوطني بين عدة أسماء في وسط الميدان، حيث يبحث عن تجريب الظهير الأيمن لفريق اتحاد العاصمة سعدي رضواني، الذي أعجب بامكانياته كثيرا وكان سيقوم باستدعائه خلال التربص المنصرم للمنتخب الجزائري، لولا أنه فضل استدعاء يوسف عطال مكانه لمحاولة مساعدته على إيجاد فريق يلعب له وهو ما حدث، حيث تعاقد خلال تربص سبتمبر مع فريق السد القطري، قبل أن يصاب في مناسبتين ويبتعد حاليا عن المنافسة الرسمية.
سيكون رضواني في منافسة على منصب اللاعب الأساسي مع لاعب فريق كولومبوس كرو الأمريكي محمد فارسي، الذي أبدع في لقاء ليبيريا حين خاض المواجهة أساسيا على الرواق الأيمن، وقام بدوره على أكمل وجه إلى جانب مهاجم فريق كاراباخ الأذربيجاني ياسين بن زية، حيث قدم ما عليه ومنح كرة الهدف الأول لزميله أمين غويري، ويرتقب أن يعتمد على هبيتكوفيش مرة أخرى خلال هذه المواجهة، ويقحمه إلى جانب رياض محرز الذي قد يستعيد مستواه إلى جانب فارسي السريع وقوي في اللعب الهجومي.
وقدم قائد فريق شارلوروا البلجيكي، رادم زرقان أداء مميّزا في مواجهة ليبيريا، أين كان أفضل عنصر من جانب المنتخب الجزائري فوق أرضية الميدان، حيث قام بالتنشيط الهجومي وقدم عدة كرات جيدة للمهاجمين، كما استرجع عددا كبيرا من الكرات في وسط الميدان شل بها هجمات المنافس، وتمكن خلال ذلك اللقاء من تسجيل الهدف الثاني لـ “الخضر” بمحاولة قوية من أزيد من 25 مترا، وهو الأمر الذي سيجعل بيتكوفيتش اليوم يتخذ قرارا صعبا للاختيار بينه وبين حسام عوار في وسط الميدان.
نفس الوضع سيكون مع الظهير الأيسر جوان حجام، الذي خاض مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا أساسيا ولعب 180 دقيقة كاملة دون خطأ يذكر، حيث كان رائعا دفاعيا وقدم الكثير من الحلول الهجومية لزملائه، بتوغلاته السريعة على الرواق الأيسر وفي قلب دفاع المنافس، وكذا بتوزيعاته الدقيقة، الأمر الذي سيجعل عودته إلى دكة الاحتياط صعبا، بالرغم من عودة ريان آيت نوري الغائب عن التربص السابق بسبب الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل، خصوصا أنه حاليا يتواجد في أفضل أحواله، وتمكن من تسجيل هدفين أمام ليفربول وبرينتفورد، بالإضافة إلى تقديمه كرة حاسمة في مواجهتين متتاليتين.
تغييران في الخط الهجومي
سيعتمد الناخب الوطني في الخط الأمامي على ثلاثي جديد مقارنة بلقاء ليبيريا، حيث سيعود نجم الأهلي السعودي رياض محرز على الرواق الأيمن من هجوم المنتخب مكان ياسين بن زية، في حين سيكون للناخب الوطني الخيار بين الاعتماد على بن رحمة العائد إلى مستواه في المباريات الثلاثة الأخيرة لفريق ليون، في منصب الجناح الأيسر أو إقحام محمد أمين عمورة العائد إلى صفوف المنتخب، بعد الإصابة التي كان يعاني منها خلال التربص السابق، هو الذي لعب في منصب جناح أيسر ومهاجما حرا في فريقه فولسبورغ الألماني وكان فعالا في المنصبين، وترك أمين غويري الذي يبدو بأنه تحرر أخيرا من الضغط الذي كان يعاني منه، أين تمكن من تسجيل هدفين خلال التربص المنصرم، الأول عندما حل بديلا لبونجاح في لقاء غينيا الاستوائية بعد قيادته لهجمة معاكسة، والثاني عندما افتتح باب التهديف للمنتخب في تنقله إلى ليبيريا بعد تموقعه الجيد داخل منطقة العمليات.
تجدر الإشارة أن مواجهة اليوم، ستكون السابعة التي يقود فيها الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، تشكيلة “الخضر” منذ تعيينه على رأس المنتخب الوطني.
قد يراهن على خطة مواجهة ليبيريا.. بيتكوفيتش
6 تغيــيرات مرتقبة علـى تشكيلة “الخضــر” اليـوم
محمد فوزي بقاص
شوهد:165 مرة