تحدّث صائب جندية قائد منتخب فلسطين السابق لكرة القدم عن معاناته الكبيرة في قطاع غزة، بعدما أصبح نازحا في مقر نادي اتحاد دير البلح، نتيجة تدمير منزله في حيّ الشجاعية شرق مدينة غزة بسبب العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي وهو الذي توج ببرونزيّة في الدورة العربية مع منتخب فلسطين عام 1999.
قال في اتصال هاتفي مع «الشعب»: «لا حياة وكرامة لي، حاليا تركت منزلي، بعد أيام قليلة من بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، في السابع من شهر أكتوبر 2023، إذ تعرّض حي الشجاعية لقصف شديد، أدى لدمار منطقته السكنية بالكامل بما فيها منزلي، فوجدت نفسي نازحا مع عددٍ كبير من أفراد أسرتي في مقر نادي اتحاد دير البلح».
وقال جندية: «أعيش ظروفا صعبة للغاية في أماكن النزوح، صائب كان يبدأ صباحه وينهي يومه بنشاط رياضي، اليوم أصبح يبدأ صباحه بالبحث عن المياه الحلوة والحطب والغاز والمواد التموينية لأبنائي، وكيف نشحن الهاتف الجوال والبطارية للإنارة في الليل».
ويضيف: «كل أبناء فلسطين أصبحوا نازحين، حتى الذي لا يزال يعيش في مدينته ولم يخرج من بيته يستضيف أسرة أو اثنتين أو ثلاث، الأمر صعب جدا، لذلك ندعو الله أن ينتهي هذا العدوان في أسرع وقت لنعود إلى أماكننا ولأرضنا ولبيوتنا. الشعب الفلسطيني قادر على النهوض من جديد وخاصة الوسط الرياضي، لأننا نعرف أننا نحمل رسالة شعب». وختم حديثه معنا بحسرة كبيرة: «الذكريات التي كان يعج بها منزلي، ومنها الميدالية البرونزية خلال دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثالثة، التي أقيمت في الصين عام 2012، إلى جانب عدد من الميداليات، والكؤوس أصبحت من الماضي والخسارة الكبرى هي خسارة منزلي والذي عملت لقرابة 25 عاما، من أجل بنائه».