«أولا أتمنى الرّحمة للشّهداء، والشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين..ثانيا، الشعب الفلسطيني أدهش الكيان الصهيوني بصموده ورفضه مغادرة أرضه، وفي الزمن الحالي إذا أردت أن تدمّر أي بلد عليك أن تتجه مباشرة إلى الرياضة، التي تعتبر واجهة لذلك البلد في أكبر المحافل الدولية. الكيان الصهيوني شاهد المساندة الكبيرة للرياضيين العرب والأوروبيين الناشطين في مختلف البطولات العالمية، وكذا جماهير الكرة في العديد من البلدان التي رسمت أجمل الصور في المدرجات مساندة للقضية الفلسطينية، وبعد مشاركة الرياضيين الفلسطينيين في الألعاب الأولمبية باريس 2024، تم التخطيط للمرور إلى خطة جديدة بمحو الرياضة الفلسطينية، بالعمل على تغييب الرياضة الفلسطينية من المحافل الدولية، فوجهت آلة القتل والدمار الصهيونية بوصلتها إلى نجوم الرياضة الفلسطينية، وقتلت لاعبي المنتخب الأول، بالإضافة إلى مدرب المنتخب الأولمبي الفلسطيني هاني المصدر، والكثير من مسؤولي ومدربي ولاعبي الفرق الفلسطينية ومئات لاعبي أكاديميات كرة القدم بالأصناف الدنيا للوصول إلى مبتغاهم، بهدف تقليل قوة مختلف المنتخبات الفلسطينية وفي مقدمتها منتخب كرة القدم.
حان الوقت للبلدان المساندة للقضية الفلسطينية مساعدة الرياضيين الفلسطينيين، والتكفل بهم لرفع مستواهم أكثر حتى يكون تمثيلهم أقوى لإفشال خطة الكيان الصهيوني في القضاء على الرياضة الفلسطينية وتمثيلها في المحافل الدولية.
اللّعب السّابق..أمين بصغير:
متأكّد بأنّ الفلسطينيّين سيعودون أقوى
«فلسطين تمر بمرحلة صعبة للغاية، وتأثر الفلسطينيون في كافة الجوانب (الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية، الثقافية وحتى الرياضية) عقب العدوان الصهيوني.
الرياضة تعتبر حلا من الحلول لإعطاء دفعة وخطوة للقضية الفلسطينية، وتعد واجهة يسمح لها بالبقاء في أذهان الشعوب، وتساعد المقاومة معنويا على الصمود وإلحاق هزائم ثقيلة بالعدو، مثلما حدث مع المنتخب الفلسطيني الذي خاض مباراة ودية ضد المنتخب الأولمبي الجزائري بملعب 5 جويلية، بلاعبين ينشطون في فلسطين، بالإضافة إلى تواجد عدد من اللاعبين الفلسطينيين الذين ينشطون بمختلف بطولات العالم، والذين يعدون رمزا للنجاح، كما أن تنديد لاعبينا في مختلف الدوريات بما يحدث والوقوف مع القضية الفلسطينية، أمر جعل الصهاينة يفكرون في تقليص التمثيل الرياضي الفلسطيني بوسائل الإعلام، وذلك عن طريق محاولة محو الرياضة الفلسطينية من الوجود، بقتل الرياضيين والمدربين وحتى لاعبي الفئات الشبانية، وتدمير أكبر عدد ممكن من المنشآت الرياضية، خصوصا بعد الألعاب الأولمبية بباريس، للقضاء على التمثيل الفلسطيني في المنافسات القارية، وهذا الأمر من دون شك سيزيد من عزيمة إخواننا الفلسطينيين، لمواصلة اسماع صوتهم وتأكيد وجودهم عن طريق الكفاح الرياضي، ونتمنى أن نرى في المستقبل رياضيين فلسطينيين يبرزون دوليا في تحدي جديد للقضية الفلسطينية، لأنّنا نعلم بأن من شيم وقوة الفلسطينيين الصمود والاستمرار مهما كانت الظروف، وبالرغم من مرورهم بأصعب سنة منذ بداية المقاومة، إلا أنّني متأكّد من أنّهم سيعودون أقوى في كل المجالات، ويعيدون بناء أنفسهم من جديد».