«العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني لا يفاضل أحدا على آخر، ويسعى لقتل أكبر عدد ممكن من السكان المقيمين في قطاع غزة والضفة الغربية، وهو ما وثقته الكاميرات، الحمد لله هناك موقف شجاع للدولة الجزائرية التي لم تكتف بالتنديد فقط، بل أنهكت الدبلوماسية الجزائرية بلدان عظمى في الأمم المتحدة لنصرة القضية الفلسطينية، باستدعاء سفراء العالم وحثهم على تطبيق وقف إطلاق النار، وفضحت تواطؤهم في أكثر من مناسبة، وهذه شجاعة كبيرة من الجزائر.
الشعب الجزائري ثوري ومناضل، ويعي جيدا ما يحدث في فلسطين المحتلة لأننا عشنا ويلات الاستعمار، وأثبتنا في أكثر من مرة بأن فلسطين قضيتنا الأولى، والدليل على ما أقول ليس هناك دولة في العالم شعبها يتمنى الهزيمة لبلده لكي يفوز منافسه فوق أرضية الميدان، وهو ما حدث في اللقاء الودي بين المنتخبين الجزائري والفلسطيني بملعب 5 جويلية الأولمبي، وأنا كنت واحدا منهم، أجدادنا رسخوا حبنا لفلسطين وهو ما قمنا به مع أبنائنا.
بالنسبة لإبادة الرياضيين وتدمير المنشآت الرياضية هي خطة من طرف الصهاينة لكبح الرياضة ولو جزئيا، لأن الرياضة أصبحت تمس العديد من القطاعات على غرار الاقتصاد والسياسة، وهي واجهة لإثبات قوة الأمم، رياضي واحد يمكن أن يجلب لبلده سمعة وشهرة كبيرة، ولهذا يعمل الصهاينة على عدم وجود أي ممثل للرياضة الفلسطينية في المستوى العالي، حتى لا يصنع الحدث لدى وسائل الإعلام، وخير دليل على ما أقوله ما صنعه فريق جبهة التحرير الوطني في عالم كرة القدم، الذي جلب إضافة نوعية للثورة التحريرية عبر العالم، الأمر الذي أكسبها قوة أكبر بشهادة زعماء عدة بلدان، ونتمنى أن تفتح الأبواب أمام مختلف المنتخبات الفلسطينية، للقيام بتربصات في مختلف البلدان العربية، ودعمه ماديا للوقوف ضد خطة قمع الرياضة الفلسطينية.
الإعلام يلعب دورا كبيرا في فضح آلة القتل الصهيونية، وجريدة «الشعب» مشكورة على هذا الملف المهم، ويجب أن نواصل الحديث عن مخلفات العدوان على فلسطين في كل القطاعات».