أفادت مصادر مطلعة لـ «الشعب» أن إدارة فريق مولودية وهران، تكون قد اتفقت مع مدرب المنتخب المالي السابق إيريك شيل، لخلافة المدرب يوسف بوزيدي على رأس العارضة الفنية للفريق، بعد الطلاق بالتراضي الذي حصل بين بوزيدي وإدارة «الحمراوة « بسبب البداية غير الموفقة لأبناء الحمري في الرابطة المحترفة الأولى، بعد فوز وتعادل بملعب ميلود هدفي بوهران، وهزيمة في تنقل الفريق إلى مستغانم لمواجهة الوافد الجديد الترجي المحلي.
شرعت إدارة فريق مولودية وهران في التحضير لما بعد المدرب يوسف بوزيدي، وذلك بعد الاجتماع الطارئ بين الإدارة والمسؤول الأول على العارضة الفنية للفريق، للحديث عن سبب النتيجتين السلبيتين أمام ترجي مستغانم وجمعية الشلف، حيث أعلنت إدارة الفريق بعدها، طلاق بالتراضي مع المدرب الذي أنقذ الفريق الموسم المنصرم من السقوط الى الدرجة الثانية، ونصبت مكانه المدير الفني للفريق عبد الكريم بن عودة إلى غاية تعيين المدرب الجديد.
وكشفت مصادر «الشعب» أن إدارة مولودية وهران دخلت في اتصالات مع المدرب المالي إيريك شيل، مباشرة بعد الهزيمة أمام ترجي مستغانم خلال الجولة الثانية من الرابطة المحترفة الأولى، لتعويض المدرب يوسف بوزيدي، الذي لم يقنع لا جمهور «الحمراوة» ولا مسؤولي الفريق، بالنظر إلى المستوى الباهت الذي ظهر به الفريق أمام الوافد الجديد على الرابطة المحترفة الأولى، الذي تمكن من قلب الطاولة والفوز على أصحاب الزي الأحمر والأبيض الذين كانوا متفوقين في اللقاء.
رغبة تغيير المدرب جاءت بعد امتعاض مسؤولي الفريق وأنصاره، من أداء الفريق في اللقاء الأول في الرابطة المحترفة أمام فريق شبيبة الساورة، بالرغم من الفوز عليه بهدفين نظيفين، وكذا في اللقاء الثاني الذي تمكن فيه المدرب شريف حجار من التفوق تكتيكيا على يوسف بوزيدي في المرحلة الثانية، وقام الترجي بتعديل النتيجة وتسجيل هدف الفوز، ليتأكد ذلك في قمة سهرة الجمعة أمام جمعية الشلف التي فرضت التعادل السلبي على مولودية وهران.
وأكد مصدرنا، بأن إدارة «الحمراوة» اتفقت مع المدرب المالي إيريك شيل على كل تفاصيل العقد، وينتظر تنقله إلى الجزائر للتوقيع على عقد يربطه بالفريق لمدة موسمين قابل للتجديد، ليخوض بذلك ثاني تجربة تدريبية له في قارة إفريقيا، بعدما أشرف منذ 06 ماي 2022 إلى غاية 13 جوان 2024 على تدريب المنتخب مالي.
خاض المدرب البالغ من العمر 46 عاما رفقة المنتخب المالي نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار، أين قاد منتخب بلاده إلى بلوغ ربع نهائي المنافسة القارية، وأقصي منها على حساب البلد المنظم منتخب كوت ديفوار، بهدفين لواحد بملعب السلام بمدينة بواكي.
تأهل المنتخب المالي إلى الدور ثمن النهائي في صدارة المجموعة الخامسة، برصيد 5 نقاط بفوز أمام منتخب جنوب إفريقيا بنتيجة (2 - 0)، وتعادل أمام المنتخب التونسي (1 - 1)، وتعادل سلبي أمام منتخب ناميبيا، ليبعد من طريقه المنتخب البوركينابي في ثمن نهائي المنافسة القارية قبل أن يقصى على يد حامل اللقب، وأدى دورة قوّية رشحّه فيها المتتبعون لبلوغ أدوار جدّ متقدمة.
سبق للمدرب شيل تدريب عدة فرق في دوري «الليغ 2» الفرنسية خلال مسيرته التدريبية التي بدأت بتاريخ 30 أكتوبر 2014، يتعلق الأمر بكل من فرق كونسولا مارسيليا الذي أشرف على تدريبه خلال 3 سنوات، وفريق مارتيغ الذي أشرف على عارضته الفنية لمدة أربعة مواسم متتالية، قبل أن يدرب فريق بولونيا لمدة سبعة أشهر، ليمر لمرحلة جديدة في مشواره الكروي بتدريب منتخب مالي.
سيكون المدافع المحوري السابق لفريق فالنسيان الفرنسي، المتحصل على شهادة تدريب «يويفا برو» (أعلى شهادة تدريب في أوروبا)، أمام فرصة لا تعوض من أجل إبراز قدراته التدريبية في الدوري الجزائري، لكي يصنع لنفسه اسما في الرابطة المحترفة الأولى وفي الدوريات الإفريقية، الأمر الذي يجعله مطالبا بإيجاد الحلول الدفاعية والهجومية لإعادة فريق مولودية وهران، إلى سكة النتائج الإيجابية لتحقيق الأهداف المسطرة من قبل الإدارة، بالتنافس على اللقب وضمان مشاركة قارية الموسم المقبل.
تجدر الإشارة أن إدارة مولودية وهران وفرت كل الإمكانيات للمدرب يوسف بوزيدي، خلال فترة التحضير للموسم الكروي (2024 - 2025)، حيث أشرف شخصيا على الاستقدامات في سوق التحويلات الصيفية، ووفرت الإدارة كل متطلبات المدرب وطاقمه خلال تربصات الفريق داخل وخارج الوطن.
