ستحتضن الجزائر في الفترة من 5 إلى 13 جويلية 2025، النسخة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية التي ستجمع الرياضيين الشباب من القارة السمراء، في روح من الأخوة والمنافسة الشريفة وتعزيز القيم الأولمبية، بحسب ما أعلنته جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية.
هذا الحدث الكبير، وهو ثمرة التعاون بين جمعية اللجان الأولمبية الوطنية في إفريقيا والاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، وهو جزء من جهود الهيئتين المبذولة لاكتشاف وتدريب المواهب الرياضية الأفريقية المستقبلية.
وأوضح بيان جمعية اللجان الأولمبية الوطنية في إفريقيا، أن “هذه النسخة الأولى التي تنظم بدعم من اللجنة الأولمبية الدولية، تهدف إلى مرافقة المواهب الأفريقية الشابة قبل المواعيد الدولية المنتظرة بلوس أنجلس وبريسبان، وستكون محطة هامة للرياضة الأفريقية”، مضيفة أن “الطريق نحو تنظيم دورة الألعاب الإفريقية المدرسية في عام 2025، قد تميزت بتوقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة الإفريقية والاتحاد الدولي للرياضة المدرسية في جويلية الماضي على هامش دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024”.
وأكدت جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية، أن “هذه الاتفاقية التاريخية هي هامة واستراتيجية لمستقبل الرياضة المدرسية في أفريقيا، تهدف إلى تعزيز مستقبل الرياضة المدرسية في إفريقيا وإلى بناء قدرات الشباب الإفريقي من خلال الرياضة والتعليم وتطوير برامج منظمة تجمع بين المنافسات الرياضية والتدريب الأكاديمي”.
وتمثل هذه الألعاب أكثر من مجرد منافسة رياضية، فستكون نقطة انطلاق حقيقية لشباب إفريقيا، لاسيما المواهب الشابة التي تطمح إلى ترك بصمتها على الساحة الدولية. هذه الألعاب مصممة لتعزيز عملية تحديد المواهب الشابة وإعدادهم للمنافسات الكبرى في المستقبل. وستكون أيضا لبنة لدورة الألعاب الأفريقية للشباب التي ستقام في ديسمبر 2025 بلواندا بأنغولا ودورة الألعاب الأولمبية للشباب بداكار بالسنغال.
وبالنسبة للهيئة الافريقية، فإن الهدف من هذا التعاون مع الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية هو جعل الرياضة المدرسية ركيزة أساسية في تطوير وتنمية الرياضة في إفريقيا.
وعن هذه الطبعة صرح رئيس جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية، الجزائري مصطفى براف عند توقيع الاتفاقية قائلا: ‘’الرياضة هي أداة قوية ليس فقط لتحديد أبطال المستقبل، ولكن أيضا من أجل غرس قيم مثل الاحترام والعمل الجماعي والانضباط. وبفضل هذه الاتفاقية، نحن نفتح حقبة جديدة للرياضة المدرسية في أفريقيا”، بحسب الهيئة القارية.
من جانبه، أشار رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية لوران بيترينكا، إلى أن “الرياضة تبدأ في المدرسة ومن هناك يجب أن نستثمر جهودنا لضمان مستقبل مشرق لشباب أفريقيا. فالطبعة الأولى للألعاب الإفريقية المدرسية ستكون نقطة الانطلاق الأساسية لبناء نظام بيئي رياضي قوي ومستدام”.
ووفقا للهيئة القارية، “ستساعد هذه الألعاب على تعزيز تدريب المؤطرين والمدربين، كما ستشكل الدورة حدثا رمزيا للشباب الإفريقي ونقطة تحول حاسمة في تاريخ الرياضة المدرسية في القارة. ناهيك عن أنها ستمهد الطريق لجيل جديد من المواهب الرياضية وتعزيز العلاقات بين البلدان الأفريقية من خلال الرياضة والتعليم.
