قرّر المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، استدعاء ثلاثي حراسة المرمى تحسّبا لتربص شهر أكتوبر لم يسبق أن خاض المباريات مع «الخضر» سابقا، والثلاثي هو حارس نادي بيرسيبوليس الإيراني أليكسيس قندوز، رفقة الناشطين في الرابطة المحترفة الأولى أسامة بن بوط من فريق اتحاد العاصمة، وزكريا بوحلفاية حامي عرين فريق شباب قسنطينة، على حساب أونتوني ماندريا الذي أكد الناخب الوطني بأنه يغيب بسبب ظروف عائلة، وأليكسندر أوكجدة الذي أوضح بأنه غير جاهز لهذا التربص.
قرار استدعاء ثلاثة حراس مرمى لتربص شهر أكتوبر لم يلعب ولا واحد منهم أي دقيقة في المقابلات السابقة للمنتخب الوطني، يؤكّد بأن فلاديمير بيتكوفيتش يملك ثقة كبيرة في لاعبيه، ويواصل تجريب عناصر جديدة في تربص حاسم، قد يضمن خلاله «الخضر» التأهل مبكرا لمنافسة كأس أمم إفريقيا 2025.
ستكون الفرصة متاحة خلال تربص «الخضر»، الذي ينطلق يوم الاثنين المقبل بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، لحراس المرمى الثلاثة من أجل محاولة إقناع بيتكوفيتش وطاقمه الفني، بأحقية حراسة مرمى المنتخب الجزائري خلال الاستحقاقات المقبلة التي تنتظر رفقاء القائد رياض محرز خلال تصفيات «كان» 2025 وتصفيات مونديال 2026.
ستتاح الفرصة أخيرا للحارس السابق لفريق شباب بلوزداد الكسندر قندوز من أجل إبراز إمكانياته بألوان المنتخب الوطني، هو الذي انتظر هذه الفرصة طويلا حين كان يلعب بالرابطة المحترفة الأولى، ولم تتح له الفرصة سوى عندما احترف بالدوري الإيراني هذه الصائفة، أين تم استدعاؤه للتربص المنصرم لحساب الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، ووقف الطاقم الفني على إمكانياته عن قرب.
سيخوض خرّيج مدرسة فريق سانت إتيان الفرنسية لقاء الجولة الثالثة، لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 أمام منتخب الطوغو بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة بنسبة كبيرة أساسيا، هو الذي وضعه بيتكوفيتش خلال تربص شهر سبتمبر، كحارس ثان في الترتيب العام لحراس المرمى على حساب العائد من الاعتزال الدولي أليكسندر أوكيجدة.
كاد قندوز يشارك بديلا للحارس أونتوني ماندريا، الذي تعرض للإصابة في الشوط الأول من مقابلة الجولة الأولى أمام منتخب غينيا الاستوائية بملعب ميلود هدفي بوهران، وقام بإجراء عملية الإحماء قبل أن يعود إلى الدكة من جديد، بعد تحسن وضع ماندريا الذي تلقى الإسعافات الأولية من قبل الطاقم الطبي للمنتخب الوطني.
خاض الحارس السابق لفريق اتحاد العاصمة هذا الموسم مع ناديه الإيراني 7 مباريات أساسيا، خمسة في الدوري الإيراني تلقّى خلالها هدفين، وحافظ على نظافة شباكه في المباريات الثلاثة الأخيرة، واثنين منها في رابطة أبطال آسيا لكرة القدم، حيث تلقّت شباكه هدفين، الأول من قدم الإيفواري فرانك كيسيه من تمريرة حاسمة من رياض محرز في مواجهة الأهلي السعودي، والثاني ضد فريق باختاكور الأذربيجاني.
تمكّن صاحب 28 ربيعا خلال المباريات السبعة التي لعبها منذ انطلاق الموسم الكروي (2024 - 2025)، من توقيف ضربة جزاء أمام فريق الأهلي السعودي في منافسة رابطة أبطال آسيا لكرة القدم، حيث حرم قائد «الخضر» رياض محرز من تسجيل الهدف الثاني لفريقه، الأمر الذي عرّضه لانتقادات كبيرة من قبل جمهور الأهلي.
سيكون أليكسيس قندوز في منافسة كبيرة مع حارس اتحاد العاصمة أسامة بن بوط، الذي يؤدّي بداية موسم قوية مع أصحاب اللونين الأحمر والأسود، هو الذي خاض لحد الآن 4 مباريات محليا وقاريا، وتلقّت شباكه هدفين الأول أمام الملعب التونسي في كأس الكونفدرالية الإفريقية بملعب حمادي العقربي برادس، والثاني بملعب نيلسون مانديلا ببراقي ضد فريق اتحاد بسكرة، لحساب الجولة الأولى من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم.
أكّد الحارس السابق لفريق شبيبة القبائل مع بداية الموسم الجاري بأنه في تطوّر مستمر، هو الذي تصدّى لعديد الفرص السانحة للتهديف خلال المباريات المحلية والقارية، الأمر الذي ساهم في ضمان الاتحاد تأشيرة العبور إلى دور المجموعات من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وتحقيق بداية موفقة في الرابطة المحترفة الأولى .
تصدّى ابن مدينة عين مليلة خلال المواجهة الأخيرة لأبناء سوسطارة، إلى 5 فرص حقيقية للتهديف أمام فريق اتحاد بسكرة، وكان رجل المقابلة بدرجة امتياز بعدما ساهم في فوز فريقه بنتيجة (2 - 1)، الأمر الذي سيعطي أكثر ثقة لزملائه في قادم المباريات، لتحسين مستواهم وتطويره في موسم البحث عن ضمان الذهاب بعيدا في المنافسة القارية، والتنافس بقوة على الألقاب المحلية.
يملك أسامة بن بوط خبرة قارية كبيرة رفقة فريق اتحاد العاصمة، حيث لعب 49 مواجهة قارية كأساسي رفقة فريقي شبيبة القبائل واتحاد العاصمة، أين ظهر في 41 لقاء بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وفي 7 لقاءات بمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، وخاض مواجهة وحيدة في نهائي كأس السوبر الإفريقي ضد الأهلي المصري وفاز بها، بالمقابل خاض أليكسيس قندوز 18 لقاء في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية ومواجهتين في رابطة أبطال آسيا، ولعب 5 لقاءات أساسيا في البطولة الإفريقية للأمم «شان» الجزائر، التي بلغ فيها النهائي رفقة المنتخب الوطني للاعبين المحليين.
يسعى الحارس زكريا بوحلفاية الذي يخوض بداية موسم قوية على غرار الموسم المنصرم بألوان شباب قسنطينة، إلى إقناع الجاهز الفني لـ «الخضر»، بأحقية تواجده في قائمة 26 لاعبا المعنية في كل تاريخ «فيفا»، بالمشاركة رفقة المنتخب الوطني، هو الذي يملك إمكانيات هائلة أبانها بألوان أهلي برج بوعريريج، وأبرزها رفقة فريق نجم مقرة وأكّدها بفريق وفاق سطيف، وطوّرها بألوان شباب قسنطينة محليا وقاريا.
أضحى صاحب 27 عاما أحد أقوى حراس المرمى في الرابطة المحترفة الأولى، بالنظر إلى خبرته الواسعة في الملاعب، هو الذي يقترب من مباراته المائة في الرابطة المحترفة، بعدما حمل ألوان خمسة أندية تنشط في دوري الأضواء (نصر حسين داي، أهلي برج بوعريريج، نجم مقرة، وفاق سطيف، شباب قسنطينة)، الأمر الذي سيسمح له من دخول تربص «الخضر» دون عقدة، وعينه على التألق لإقناع الطاقم الفني بضرورة استدعائه للتربص المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن ثلاثي حراسة المرمى المستدعى لتربص شهر أكتوبر، لم يخض أي لقاء ودي أو رسمي بألوان المنتخب الوطني الأول، وهو ما سيكون حدثا تاريخيا بالنسبة لهم في هذا التربص.
