تتّجه أنظار عشّاق كرة القدم الجزائرية عشية اليوم بداية من الساعة السادسة مساء، إلى ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بمدينة تيزي وزو، للوقوف على المباراة الكبيرة المؤجلة عن الجولة الأولى من الرابطة المحترفة لكرة القدم، بين فريقي شبيبة القبائل ومولودية الجزائر في الكلاسيكو رقم 109، الذي يلعب لأول مرة على أجمل ملعب بالقارة السمراء.
سيكون عشّاق كرة القدم الجزائرية، اليوم الثلاثاء، على موعد مع مباراة قوية تجمع الكبيرين شبيبة القبائل، وضيفه بطل الموسم المنصرم فريق مولودية الجزائر، على أرضية الملعب التحفة حسين آيت أحمد.
يدخل أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة مواجهة اليوم بمعنويات عالية، بعد تحقيق انطلاقة موفقة في الرابطة المحترفة بالإطاحة بفريق أولمبيك أقبو، حين تمكن من الإطاحة به بنتيجة (2 - 1) في افتتاح الملعب الجديد لمدينة تيزي وزو، الأمر الذي حرّر اللاعبين من الضغط الذين كانوا يعانون منه بضرورة بداية المغامرة في الملعب الجديد بفوز، وكذا تحقيق انطلاقة موفّقة للإعراب عن نواياهم مبكرا في التتويج بلقب البطولة.
يبحث رفقاء القائد بوعالية الذي استعاد بريقه خلال مواجهة أولمبيك أقبو، تأكيد الفوز المحقق أمام الوافد الجديد للرابطة المحترفة، عن طريق تحقيق فوز ثان أمام مولودية الجزائر يسمح للكناري برفع شعار لعب الأدوار الأولى منذ البداية، ويقوي العلاقة المفقودة بين اللاعبين والأنصار خلال السنوات الماضية بسبب تراجع نتائج الفريق محليا وقاريا.
سيستفيد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للشبيبة من أسلحة جديدة في مواجهة فريق مولودية الجزائر، حيث سيتمكّن من وضع اسم صانع الألعاب المخضرم رياض بودبوز في القائمة المعنية بالمواجهة، وربما إقحامه أساسيا بعدما تبين للجميع أمام أولمبيك أقبو، أنّ الفريق يعاني من مشكل صناعة اللعب وتنويع الهجمات، الأمر الذي أثّر على مردود الفريق خلال المواجهة الأولى للموسم الكروي.
سيفاضل المدرب الوطني الأسبق بين المهاجمين رضوان بركان والكونغولي والتير بواليا، لقيادة القاطرة الأمامية للفريق في مواجهة الكلاسيكو، بعدما أقدم الطاقم الفني على إخراج المهاجم البوركينابي جيبريل واتارا بين شوطي مقابلة أولمبيك أقبو، هو الذي لم تمكّن من فرض نفسه والضغط على دفاع المنافس، ولم يطبق التعليمات فوق أرضية الميدان.
سيعود المهاجم الكونغولي والتر بواليا إلى القائمة المعنية باللقاء، هو الذي كان أساسيا خلال كل المباريات الودية التحضيرية التي خاضها الفريق خلال مرحلة التحضير لانطلاق الموسم الكروي (2024 - 2025)، وأبعد خلال المواجهة الماضية بسبب فقدان شقيقه الأمر الذي دفع بالمدرب لإراحته، وسيقرر في هوية اللاعب الأساسي في مواجهة المولودية، خصوصا بعدما أظهر رضوان بركان إمكانيات لا بأس بها وضغط بقوة على الدفاع الذي يقوده المخضرم زيدان ميباراكو.
تغيــيرات مرتقبــة
في الجهة المقابلة، سيتنقّل الجريح مولودية الجزائر المتعثر على أرضية ميدانه بملعب علي عمار المدعو علي لابوانت بالدويرة، أمام فريق أتليتيك بارادو في الداربي العاصمي بنتيجة (1 - 1)، إلى مدينة تيزي وزو للعمل على التدارك والعمل على العودة بأول فوز له في الرابطة المحترفة، لإعادة التموقع مع أصحاب المقدمة في رحلة كسب أكبر عدد ممكن من النقاط للاحتفاظ للموسم الثاني تواليا بلقب البطولة.
سيعمل المدرب الفرنسي باتريس بوميل الذي انتقده كثيرا أنصار مولودية الجزائر منذ انطلاق الموسم، على خوض مواجهة قوية ومقنعة من حيث النتيجة والأداء، بعد خمسة مباريات محليا وقاريا لم يقدم فيها رفقاء المهاجم زكريا نعيجي الكثير من الأمور الإيجابية، خصوصا أن الفريق فقد هوية لعبه منذ رحيل المايسترو يوسف بلايلي خلال الصائفة الماضية إلى الترجي الرياضي التونسي، الأمر الذي دفع الطاقم الفني للقيام في كل لقاء بعدة تغييرات على اللاعبين والنهج التكتيكي بحثا عن الحلول المناسبة.
يعاني فريق مولودية الجزائر خلال المباريات التي خاضها هذا الموسم من غياب صانع ألعاب يمول الخط الأمامي القوي للمولودية المكون من أسماء مخضرمة يقودها الدولي الجزائري أندي ديلور، الأمر الذي سيدفع طاقم المولودية حتما إلى الاستعانة بخدمات العربي ثابتي، العائد من الإصابة خلال المواجهة الماضية، والذي خاض 55 دقيقة لعب ضد أتليتيك بارادو، هو الذي عوض محمد بن خماسة الذي تعرّض لإصابة في (د 23)، وقدم مستويات كبيرة أعاد بها الاستقرار لخط الوسط الذي يفقد كل أسبوع عنصرا مهما، بداية بالوافد الجديد زكريا دراوي وبعده بن خماسة اللذين سيكونان الغائبين الكبيرين في هذا اللقاء.
سيفتقد الطاقم الفني للعميد في هذه المواجهة لخدمات ثنائي وسط الميدان (دراوي وبن خماسة)، بالإضافة إلى المهاجم بايزيد الذي تعرض لإصابة قوية في الركبة، خلال مواجهة إياب الدور التصفوي الثاني لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام الاتحاد المنستيري، في حين سيستفيد من عودة الطيب مزياني الغائب أمام أتليتيك بارادو بسبب نفخ في الكاحل جراء إصابة تعرض لها في رابطة الأبطال.
يرتقب أن يقوم المدرب الفرنسي أمام الشبيبة بين 3 إلى 4 تغييرات كاملة مقارنة بالتشكيلة التي خاضت مواجهة نادي بارادو، حيث سيعيد رضا حلايمية أساسيا مكان كمال حميدي، ويضع المدافع الإيفواري سيرج باجو على دكة الاحتياط ويزج بالمحوري أيوب غزالة، كما سيقحم العربي ثابتي أساسيا مكان بن خماسة المصاب، وسيفاضل بين الاحتفاظ بالنجم الصاعد للفريق أسامة بن حوة على الرواق الأيمن أو إعادة نعيجي على اليمين واللعب بالإيفواري كيبري زينون على الرواق الأيسر.
كشفت مديرية الشباب والرياضية لولاية تيزي وزو، أنّها ستقوم بطرح تذاكر مباراة الكلاسيكو بين الشبيبة والمولودية يوم الثلاثاء، بعدة نقاط بيع بمختلف أكشاك ملاعب مدينة تيزي وزو بداية من الساعة السابعة صباحا، حيث أفادت في منشورها على الصفحة الرسمية بالفيسبوك، بأنها ستقوم بطرح 20 ألف تذكرة بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، و6500 تذكرة بذراع الميزان، و6500 تذكرة بملعبي بوكرسي وتيرساثين ببلدية عزازقة، بالإضافة إلى منح فريق مولودية الجزائر 3300 تذكرة مثلما ينصب عليه القانون بمنح أنصار الفريق الزائر 10 % من القدرة الاستيعابية للملعب.
تجدر الإشارة بأنّ جميع الفاعلين في كرة القدم الجزائرية قاموا بتوعية أنصار الفريقين، للتحلي بالروح الرياضية العالية قبل وأثناء وبعد اللقاء لإعطاء صورة جميلة عن كرة القدم الجزائرية تليق بسمعة وعراقة الفريقين.