تألّق عدد من اللاّعبين الدوليين الجزائريين رفقة أنديتهم الأوروبية والعربية، منذ استئناف المنافسة الرسمية مباشرة بعد مرحلة التوقف الدولي لشهر سبتمبر، وهو الأمر الذي سيجعل مدرب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، يفكر أكثر من مرّة في هوّية الأسماء التي سيقوم باستدعائها، خصوصا بعد تراجع مستويات بعض اللاّعبين الأخرين.
شهدت الأسابيع الأخيرة تألق عدد من اللاعبين الجزائريين رفقة أنديتهم بمختلف بطولات العالم، على غرار كل من صانع ألعاب الترجي الرياضي التونسي يوسف بلايلي، والجناح الأيمن لفريق هال سيتي الإنجليزي محمد بشير بلومي، بالإضافة إلى مهاجم نيس، بدر الدين بوعناني، وياسر لعروسي الذي وجد ضالته في منصبه الجديد كمتوسط ميدان يساري رفقة فريق واتفورد الإنجليزي، وكذا فارس شعايبي الذي يواصل اللعب بانتظام مع فريقه انتراخت فرانكفورت الألماني للموسم الثاني تواليا.
يوسف بلايلــي.. في الواجهـة
أبان “المايسترو” يوسف بلايلي عن علّو كعبه، في المباريات الثلاث الأولى لفريق الترجي الرياضي التونسي بالموسم الكروي (2024 - 2025)، حيث تمكن من تسجيل 6 أهداف وتقديم 6 كرات حاسمة، مساهما في 12 هدفا بينها 09 أهداف في رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم.
الأرقام المميّزة التي حققها ابن مدينة الباهية وهران مع بداية الموسم، ستجعل بيتكوفيتش دون شك يقف أمامها، وهو ما قد يجعله يمنح الفرصة للاعب الترجي، الذي انبهر لمستوياته بمركز سيدي موسى في إحدى الحصص التدريبية لفريق مولودية الجزائر.
تألق بلايلي قابله تراجع مستويات الجناح الأيسر للفريق الوطني سعيد بن رحمة، الذي تم وضعه على دكة البدلاء من قبل مدربه بيير ساج، الذي لم يقتنع مردوده خلال مواجهتي رين وموناكو اللذين خاضهما أساسيا في “الليغ 1” الفرنسية، قبل أن يجلس على دكة الاحتياط أمام ستراسبورغ ولانس، ويبعده عن القائمة المعنية بلقاء أولمبيك مارسيليا، ليعود بعدها في منافسة اليوروبا ليغ بديلا أمام أولمبياكوس، ويتمكن من تسجيل هدف الفوز لفريق ليون.
قلة مشاركات بن رحمة مع فريقه، والانتقادات الكبيرة التي طاردته مع انطلاق الموسم من قبل أنصار ليون، قد تجعل الناخب الوطني يبعد خريج مدرسة نيس الفرنسية عن تربص شهر أكتوبر المقبل، ويتركه يعمل مع فريقه لمحاولة فرض نفسه في تعداد فريقه، هو الذي منحه فرصة اللعب أساسيا منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية لـ “الخضر”، لكنه لم يقنع خاصة في المواجهتين الأخيرتين لشهر سبتمبر المنصرم أمام منتخبي غينيا الاستوائية وليبيريا، أين خاض المواجهتين أساسيا وتفنن في تضييع عدد من الفرص السانحة للتهديف أمام المرمى.
لعروسي وشعايبـي يواصـلان الـبروز رفقــــة أنديتهما
لاعب آخر يطرق أبواب المنتخب الجزائري من جديد، يتعلق الأمر بالوافد الجديد على فريق واتفورد الإنجليزي ياسر لعروسي، الذي بدأ يستعيد امكانياته خصوصا بعدما تم تغيير منصبه من ظهير أيسر إلى متوسط ميدان يساري، أين أضحى يلعب بانتظام وشارك في ثمانية مواجهات كاملة في مختلف المنافسات، بينها 05 مقابلات أساسيا تمكن في آخرها أمام فريق ساندرلاند، من منح كرة حاسمة عرضية لزميله فيستي إيبوسيلي، الذي افتتح باب التهديف في فوز فريقه بنتيجة (2 – 1).
يمكن للاعب السابق لفريق شيفيلد يونايتد تسجيل حضوره في قائمة 28 لاعبا، لمنافسة الظهير الأيسر لفريق يونغ بويز السويسري جوان حجام على مكانة اللاعب الأساسي، خصوصا أن صاحب الـ 23 ربيعا أبهر المتتبعين ببنيته المورفولوجية العالية، بعد العمل البدني الشاق الذي خضع له خلال فترة تحضيرات فريق واتفورد للموسم الكروي الجديد.
يشارك اللاعب المتعدد المناصب فارس شعايبي، رفقة فريق إنتراخت فرانكفورت في مباريات فريقه كل نهاية أسبوع، ولا يزال يلقى ثناء مدربه والإعلام الألماني، بالرغم من تراجع حسّه التهديفي مقارنة بالموسم المنصرم، الذي تمكن خلاله من تسجيل 4 أهداف وتقديم 12 تمريرة حاسمة.
وظهر الدولي الجزائري صاحب الـ 21 عاما في المباريات الستة التي خاضها فريقه، بمختلف المنافسات المحلية والقارية بينها 3 مقابلات أساسيا، تمكن خلالها من تسجيل هدف وحيد في كأس ألمانيا، وينال كل نهاية مواجهة تنقيطا عاليا من 6.8 إلى 8.5، وهو ما يؤكد بأن خريج مدرسة تولوز الفرنسية يقوم بدوره على أكمل وجه فوق المستطيل الأخضر، وهو ما قد يفتح له أبواب العودة إلى صفوف المنتخب الجزائري، خصوصا بعد الغياب المؤكد لإسماعيل بن ناصر بسبب الإصابة، وتراجع مستويات سعيد بن رحمة.
بلومي وبوعناني ينافسان حاج موسى..
يلعب الجناح الأيمن والوافد الجديد على فريق هال سيتي محمد بشير بلومي، أساسيا منذ تعاقده مع الفريق الإنجليزي الناشط في دوري التشامبيون تشيب (الدرجة الثانية)، حيث خاض لحد الآن ثلاثة مباريات متتالية أساسيا منذ وصوله إلى فريقه الجديد، وتمكن عشية السبت من فتح عداده التهديفي ببصمه على ثنائية بمحاولة بعيدة من خارج منطقة العمليات، وكذا تسجيل هدف جميل بعد توغله في منطقة العمليات.
اللعب بانتظام ونيل إشادة الأنصار والإعلام الإنجليزي، خصوصا بعد تحصله على لقب رجل المباراة أمام كارديف سيتي بتنقيط 9.5، سيجعل الناخب الوطني يفكر في استدعائه، في ظل عدم تمكن الجناح الأيمن لفريق فينورد روتردام الهولندي أنيس حاج موسى من فرض نفسه بفريقه الجديد، هو الذي خاض 169 دقيقة لعب من أصل 810 دقائق لعبها فريقه في مختلف المنافسات المحلية والقارية.
عاد النجم الصاعد للمنتخب الجزائري بدر الدين بوعناني إلى أجواء المنافسة الرسمية رفقة فريق نيس الفرنسي، بعدما كان المدرب فرانك هايس قرر الاحتفاظ به خلال سوق التحويلات الصيفية، أين شارك في سبعة لقاءات بينها ثلاثة مواجهات أساسيا أمام كل من ريال سوسييداد الإسباني في منافسة اليوروبا ليغ، وضد أونجي ولانس في “الليغ 1” الفرنسية.
وترك صاحب الـ 19 ربيعا انطباعا حسنا خلال كل مشاركاته مع نادي نيس منذ انطلاق الموسم الكروي، حيث ظهر في 340 دقيقة لعب وهو ما يفوق بكثير مشاركات أنيس حاج موسى رفقة فينورد الهولندي.تجدر الإشارة أن التربص المقبل للمنتخب الجزائري سينطلق بداية من الاثنين 07 أكتوبر، أين يتخلله مواجهة مزدوجة أمام منتخب الطوغو، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.
