سليمانـي مهاجم كبــير وشبـاب بلـوزداد محظـوظ بالتعاقـد معـه
أكد رضا بن دريس مدرب وفاق سطيف في حوار لـ»الشعب»، أن الحديث عن أهداف الموسم سابق لأوانه بحكم أن البطولة في بدايتها، ومن الصعب وضع هدف واضح يجب تحقيقه، وهو ما يتطلب الانتظار إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، وحينها تتضّح الأمور أكثر فأكثر بخصوص مستقبل الفريق.
الشعب: هل أنتم راضون عن أداء الفريق أمام شباب بلوزداد؟
بن دريس: مواجهة شباب بلوزداد كانت صعبة، وهو ما كنا ندركه من قبل خاصة أن المنافس يدخل البطولة لأوّل مرّة هذا الموسم، وكان يطمح لتحقيق انطلاقة قوية من خلال الفوز، من جهتنا أكدنا الفوز المحقق في المواجهة الأولى من خلال العودة بنقطة ثمينة من أمام الشباب، وبخصوص المباراة فقد كانت شوط بشوط حيث سيطرنا على الشوط الأول وصنعنا أربع فرص سانحة للتهديف، إلا أننا لم ننجح في تحقيق المراد.. وخلال الشوط الثاني كان تراجعنا إلى الخلف منطقيا، بما أن المنافس رمى بكل ثقله في الهجوم من أجل التسجيل، وهو ما جعلنا نقوم ببعض التغييرات من خلال إخراج اللاعبين الذين أحسسنا أنهم تعبوا، خاصة في الدفاع والوسط ونجحنا فيما بعد في تسيير المباراة بنجاح، حيث يمكن القول أننا نجحنا في تحقيق الهدف المنشود، وهو العودة بنقطة على الأقل إلى سطيف.
كيف تقيّم حصيلة الوفاق لحدّ الآن؟
أربع نقاط من مباراتين أعتقد أنها حصيلة إيجابية، والأهم حققّناه لحد الآن حيث كان هدفنا دخول البطولة بقوّة من خلال الفوز بالمواجهة الأولى، وهو ما تحقّق حيث منح هذا الانتصار ثقة كبيرة إلى اللاعبين، وخلال المواجهة الثانية أمام الشباب قدّمنا مردودا جيدا من كل النواحي، وكنا قريبين من الفوز لولا غياب الفعّالية الهجومية، حيث ينتظرنا عمل كبير من هذه الناحية من أجل الرفع من المردود الفني للاعبي الخط الأمامي، فهناك مباريات يجب أن تكون فيها حاسما، واليوم كنا قادرين على خطف النقاط الثلاث لولا غياب الفعالية.
لم يقم الوفاق بانتدابات معروفة عكس فرق أخرى.. هل هي استراتيجية الفريق الجديدة؟
صحيح أننا نمتلك شركة وطنية تسهر على توفير كل ما يلزم للفريق وهي مشكورة، والإمكانيات المالية متوفرة إلا أنني كمدرب أتقاسم مع الإدارة نفس الأفكار، وهي العمل الجماعي الذي يبقى بحسب رأيي السبيل الوحيد للنجاح، رغم أنني لا أنفي وجود أسماء معروفة قادرة على منح الإضافة، ولكن «الميركاتو» بالنسبة لي كمدرب كان جيدا ونجحنا في تدعيم كل مركز بلاعبين على الأقل، واليوم – مثلا - لم يلعب الظهير الأيمن رقيق بعد أن أصيب خلال المواجهة الماضية، واعتمدنا في مكانه على قتال الذي أصيب هو الآخر أمام الشباب، وأعتمدنا بعدها على بوبكر الذي يعد مدافعا محوريا لكنه قادر على اللعب في منصب الظهير الأيمن، الرسالة التي أوّد تقديمها من خلال هذا، أن الفريق يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين القادرين على تحقيق موسم جيد.
ما هي أهدافكم خلال الموسم الحالي؟
من السابق لأوانه الحديث عن أهداف الفريق، اتفقت مع الإدارة على لعب البطولة مباراة بمباراة إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، وحينها يتم تقييم مستوى الفريق وما تحقّق، وعليه نستطيع أن نبني الأهداف التي يمكن تحقيقها، على ضوء النتائج التي تم النجاح في الظفر بها، لهذا لا يمكن الآن الحديث عن الأهداف، ولا يجب التسرّع في هذا حيث يبقى هدفي الأوّل الآن، هو ضمان أفضل تحضير للمواجهة المقبلة التي ستجري على ملعبنا من أجل الفوز بها، والبقاء في مركز جيد في البطولة بما أن هناك بعض الفرق تمتلك مباريات مؤجلة، وحتى الآن لا نعلم ما هو مركزنا الحقيقي إلى غاية إجراء كل المباريات المتأخرة.
هل وضعتم خطّة للتقليل من خطورة سليماني؟
سليماني مهاجم كبير وشباب بلوزداد محظوظ بالتعاقد معه، وبالنسبة لي صراحة لقد تفاجأت بمشاركته كأساسي خلال المواجهة، بحكم أن التقارير الواردة إلينا أكدت أنه غير جاهز من الناحية البدنية، ولكنه كان حاضرا كأساسي وخلال عملية التحضير لمواجهة شباب بلوزداد درسنا نقاط قوة وضعف المنافس، ولكن أثناء المباراة وضعنا في الحسبان سليماني حيث منحنا عناصر الدفاع توجيهات إضافية، وحتى خلال الشوط الثاني اعتمدنا على بوبكر الذي يجيد التعامل مع الكرات الهوائية عن قصد، لمساعدة عناصر الدفاع في التعامل مع سليماني في هذا الأمر، ونجحنا في هدفنا وهو الحفاظ على نظافة الشباك.