حزن وتأثر واستنكار إثر وفاة لاعب شبيبة القبائل “ايبوسي”

شكّلت وفاة مهاجم شبيبة القبائل البير ايبوسي بسبب اعتداء تعرض له بعد مواجهة فريقه لاتحاد العاصمة صدمة لدى الشارع الرياضي و الرأي العام الجزائري بصفة عامة نظرا لبشاعة ما حدث إضافة إلى أنه سابقة في تاريخ الكرة الجزائرية و حتى العربية و العالمية .
عاد العنف في الملاعب مرة أخرى ليطبع يوميات الشارع الرياضي لكن بدرجة أعنف بعد تعرض الكاميروني ايبوسي لاعتداء من طرف بعض أشباه الأنصار الذين لم يتقبّلوا خسارة فريقهم أمام اتحاد العاصمة .
و رغم أن ايبوسي يعد واحدا من أفضل اللاعبين في الفريق و كان صاحب الهدف الوحيد للشبيبة إلا أنه لم يسلم من غضب البعض بعد الخسارة و تعرض لاعتداء بعد أن قام البعض برشق اللاعبين بالحجارة مما أدى لإصابته بإحدى المقذوفات التي أدت لوفاته في مستشفى تيزي وزو  .
 و كان يمكن للحادث أن يمر لو تحلى أنصار الشبيبة بالروح الرياضية و تقبلوا الخسارة التي لن تكون نهاية العالم خاصة أن المباراة كانت ضمن الجولة الثانية فقط للبطولة و بالتالي فالفوز لن يمنح الاتحاد درع البطولة و الخسارة لن تمنع الشبيبة من المنافسة على اللقب .
و يبدو أن الشحن الزائد و التعصب الذي أصبح يميّز ملاعبنا بلغ مستويات غير مقبولة ووجب اتخاذ جملة من الإجراءات التي من شأنها الحد من هذه الظاهرة الغربية عن مجتمعنا .
و مازاد الطين بلة أن التعصب الأعمى و الشحن الزائد أصبح لا يقتصر فقط على الأنصار بل امتد لأشباه المسيّرين الذين لا يعطون صورة مشرفة لمسؤولين في أندية محترمة و أصبح همهم الوحيد الفوز بالمباريات مهما كانت الوسيلة و هو ما أدى بالأمور للوصول إلى هذا المستوى الخطير .
و يبقى الأمر الأكيد أن وفاة ايبوسي كانت صدمة للجميع بسبب تغاضي البعض عن سماع صفارات الإنذار التي كانت تدوّي خلال كل مباراة و تنذر بانحدار الأمور إلى ما لا يحمد عقباه .
ووجب التأكيد على ضرورة محاسبة المتواطئين من قريب أو من بعيد بعد معاقبة المتسبب الرئيسي الذي أعماه تعصبه لفريقه عن عواقب ما قام به .